مرصد الأزهر يحذر من مخاطر عودة الخلايا النائمة لتنظيم داعش

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر
كتب لؤى على
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة لما لها من مخاطر جمَّة، خصوصًا خلايا تنظيم داعش الإرهابي، فرغم فقدان هذا التنظيم سيطرته المكانية في المناطق التي كان يبسط فيها نفوذه، فإنه لا يزال قادرًا على شن هجماتٍ تطال مدنيين وعسكريين على السواء، وذلك عن طريق خلاياه النائمة، في محاولة مستميتة لإثبات قوته وتماسكه بعد خسارة زعمائه وقياداته التاريخية، ولصرف الأنظار عن أزماته التي يعيشها. 
 
وتمثل هذه الخلايا جزءًا مهمًّا من خططه خصوصًا بعد انتهاجه إستراتيجية إسقاط المدن وتواجد عناصره في الجبال والصحاري والقرى المهجورة؛ حيث قام التنظيم بعد فقدانه أماكن سيطرته القديمة بتفكيك منظومته العسكرية التي كانت تحوي بداخلها ثلاثة جيوش (دابق، والخلافة، والعسرة)، واكتفى ببعض الشبكات العسكرية، وبعد أن كان لديه في العراق وحدها قوات تتجاوز (٢٠ ألف) مقاتل، اكتفى بـ (٣) ألاف وحول الباقين إلى عناصر لوجستية أو خلايا نائمة ينشطها وقتما شاء.
 
 ويطرح المرصد عددًا من التساؤلات، منها: هل من الممكن أن يعود التنظيم إلى الحياة مجددًا بالشكل الذي كان عليه في الفترة من ٢٠١٤م وحتى ٢٠١٧م؟ وهل تشكل تلك الخلايا خطرًا حقيقيًّا؟ وما هي وسائل المكافحة الناجعة للحد من انتشارها؟ وللإجابة على تلك التساؤلات المتمركزة حول الخلايا النائمة لتنظيم داعش
 
وتابع المرصد أن الخلايا النائمة حيث تكمن خطورتها بشكل كبير في نشر الشائعات وإشعال الفتن بين السكان المحليين، وهي بذلك لا تقل خطورة عن النشاط العسكري للتنظيمات المتطرفة؛ لأنها قوات سرية تتوزع على مناطق مختلفة ليسهل عليها ممارسة الأنشطة الإرهابية دون أن يشعر بها أحد، لذلك يمكننا أن نقول إن أحد مهام هذه الخلايا هو ممارسة أنشطة إرهابية لكن بطريقة سلمية، وليس باستخدام السلاح. ولقد انتشرت خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي في شمال وشرق وشمال غربي العراق، وشمال شرقي سوريا، والبادية، على مدار العامين الماضيين، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لقدرتها على الاختباء، والتسلل عبر المسارات التي يسهل اختراقها أمنيًّا؛ وهو ما يجعل مهمة تعقب القوات الأمنية لها صعبةً للغاية. وهذا الأمر يتطلب "جهودًا ناعمة" لفرز الخلايا وتطهير المناطق المحررة من براثن التنظيمات المتطرفة. 
 
ولمكافحة عودة الخلايا النائمة، يدعو المرصد إلى تعزيز العمليات العسكرية لما لها من أهمية في القضاء على تلك الخلايا وتفكيكها ووقف المد الإرهابي الذي يتجه نحو المناطق الهشة من الناحية الأمنية. كذلك أيضًا الجهود الاستخباراتية التي تعتمد على رصد وتتبع عناصر وأنشطة تلك الخلايا في محاولة لتفكيكها وتجفيف منابع تمويلها. لكن في الوقت ذاته لا بد أن يكون ذلك كله متوازيًا مع جهود مكافحة التطرف الفكري ورفع الوعي المعرفي، خصوصًا لدى الشباب في مناطق سيطرة داعش القديمة.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عبد الفتاح عبدالمنعم يكتب :مشهد انتخابي غير مسبوق يؤسس لفكر ديمقراطى جديد برعاية رئاسية وسيادة قضائية وإرادة شعبية

أزمة هجومية تضرب سيراميكا قبل مواجهة الأهلى فى كأس عاصمة مصر

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

مجلس الوزراء يهنىء الرئيس بمنحه أرفع وسام من الفاو


انتهاء نظر استئناف محمد رمضان على حبسه عامين وتغيبه عن الحضور

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

BBC: محمد صلاح يحظى بدعم جماهيرى ورسمى غير مسبوق بعد أزمة ليفربول

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

الأربعاء.. 18 فبراير أول أيام شهر رمضان فلكيًا


صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

ضبط 1496 قضية فى النقل والمواصلات و3962 سرقة كهرباء خلال 24 ساعة

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى