مساعد وزير الخارجية: أولويات مصر فى حفظ السلام التفاوض لإنهاء الصراعات

أكد السفير إيهاب بدوى مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولى، أن مصر تساهم فى عمليات حفظ السلام، بمشاركة أكثر من 30 ألف مصرى على مدار عشرات السنين منذ أول مشاركة لها فى عملية حفظ السلام بالكونغو 1960، من منطلق الحرص على تعزيز الاستقرار فى محيطها الاقليمى والدولى، مقدمة ايمانها بالحاجة للحوار والتفاوض والتهدئة لمعالجة الصراعات فى أولويات مشاركتها.

جاء ذلك فى كلمته خلال احتفالية وزارة الخارجية، بتكريم حفظة السلام المصريين، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، تحت شعار “السلام يبدأ بي”، بحضور عدد من سفراء الدول الأوروبية، وممثلى بعثة الأمم المتحدة بالقاهرة، وأسر شهداء ومصابى جنود حفظة السلام.

وقال السفير إن الاحتفالية تأتى فى خضام مرحلة تموج بالتحديات، فمنذ بداية أول مهمة 1948 تطورت مهام حفظ السلام، وبدأت تنفيذ عمليات مركبه وبالتالى تتطلب مهام معقده فى بيئات غير تقليديه وفى وقت لا تتوفر فيه بالضرورة الموارد، مشيرا إلى أن مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش والتى جاءت تحت عنوان "العمل من اجل حفظ السلام" جاءت كمحصلة للجهود الرامية لإصلاح وتفعيل منظومة حفظ السلام، وتنفيذ التطبيق العملى والتنفيذ المنهجى وصولا بحفظ دماء جنود حفظ السلام.

وأوضح بدوى، أن مصر بين كبار الدول المساهمين بقوات شرطية وعسكرية، وأولوياتها فى المشاركة، الدفع بالحلول السياسية، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة وتوفير الموارد المالية اللازمة ودعم التدريب، مع أهمية تقديم الدعم المطلوب للفرق داخل الدول المعنية فى بناء واستدامة السلام لاسيما فى المراحل الانتقالية، وتعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى وخاصة فى التنمية والإعمار فيما بعد النزاعات فى أفريقيا.

 من جانبه أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة فى كلمة مسجلة، على تقدير واعتراف دولى بدور مصر الحيوى كسادس أكبر مساهم فى عمليات حفظ السلام، وتكريم حفظة السلام من مصر الذين جادوا بأرواحهم فى سبيل السلام.

وتعد مصر من مؤسسى المنظومة الأممية لحفظ السلام منذ أول بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، حيث تعتز مصر بكونها حاليًا سادس أكبر الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية فى بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وحرصها الدائم على دعم المكونات العسكرية والشرطية والمدنية بتوفير أفضل الكوادر المصرية التى تساهم فى إعلاء السلام تحت راية الأمم المتحدة.