وزير الانتقال البيئى الفرنسى: درجات الحرارة العالية التي نشهدها حاليا ليست عادية

وقال بيشو في تصريحات له اليوم، إن "تغير المناخ، والذي هو نتيجة لأنشطتنا البشرية، أدى بالفعل إلى موجات حر أكثر بخمس مرات في المتوسط مما كانت عليه قبل 30 عاما، مضيفا أنه وفقا للخبراء فإن هذا المعدل سيتضاعف مرة أخرى من الآن وحتى منتصف القرن.

وأشار الوزير إلى عدد من الليالي الاستوائية والتي تصل فيها درجة الحرارة الصغرى أعلى من 20 درجة مئوية، "وهو ما لا يتوافق إطلاقا مع درجات الحرارة التي كانت لدينا قبل 30 عاما في فرنسا، بما في ذلك في جنوب البلاد". 

ويشير بيشو إلى معدلات درجات الحرارة العام الماضي قائلا: "في العام الماضي، شهدنا موجة حر شديد استمرت 33 يوما". في 2022، وفي منتصف يوليو كانت فرنسا تشهد ثاني موجة حر لها، لم يحدث هذا بعد في 2023، لأن شمال البلاد بمنأى نسبيا عن هذه الموجة شديدة الحرارة حتى لو كانت درجات الحرارة أعلى بكثير من المعدل الطبيعي في هذا التوقيت". 

وتجتاح موجة الحر الشديد مختلف البلدان والمناطق في العالم للأسبوع الثاني على التوالي. ففيما سجلت الصين الأحد أعلى درجة في تاريخها بشهر يوليو بـ52,2 بمنطقة شينجيانج (غرب البلاد)، تشهد بعض بلدان أوروبا، مثل إسبانيا وإيطاليا ورومانيا واليونان، درجات حرارة قياسية. 

وتشهد فرنسا وخاصة في جنوب شرق البلاد هذا الأسبوع درجات حرارة خانقة، حسبما أفادت هيئة الأرصاد الجوية مشيرة إلى أنه ستصل ذروتها اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء لتصل إلى 40 درجة في إقليم بروفانس وجزيرة كورسيكا. وقالت الهيئة إن هذه الموجة ليست استثنائية، إلا أنها تستدعي اليقظة والحذر. 

وقد أعلن وزير الانتقال البيئي أمس الاثنين عن تفعيل خطة حكومية في 23 مقاطعة فرنسية لمواجهة موجة الحر التي تضرب مناطق عديدة في العالم. 

وبدأ هذا الارتفاع في درجات الحرارة منذ أمس الاثنين، في منطقة "بروفانس ألب كوت دازور" (جنوب شرقي فرنسا) وجزيرة "كورسيكا" ، ثم امتد إلى "لانجدوك روسيون" جنوبي البلاد، أما إقليم "الألب البحرية" تم وضعه في حالة التأهب البرتقالية؛ لمواجهة الموجة الحارة. 

وأوضحت قناة الأرصاد الجوية أن موجة الحر هذه مصدرها المغرب العربي وتصل إلى جنوب فرنسا، مضيفة أن درجات الحرارة ستزداد أكثر لتصل إلى 40 درجة مئوية في مناطق "فار" و"بيرينيه أورينتال".