علماء يكشفون لـ"قناة الناس" أبرز الدروس المستفادة من الهجرة النبوية.. يسرى عزام: الأخذ بالأسباب الدنيوية.. واعظة بالأوقاف: المرأة لها دور كبير فى نصرة الإسلام.. أحمد الطلحى: الرسول علمنا إكرام الضيف جزائه الجنة

• أستاذ بالأزهر: هذا أهم درس يجب العمل به من الهجرة النبوية

كشف علماء ودعاة أبرز الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، حيث قال الشيخ أحمد الطلحى، الداعية الإسلامى، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، علّمنا أن كل خير ينفعنا فى الدنيا وفى البرزخ والآخرة، ومنها إكرام الضيف.

وتابع الداعية الإسلامى، فى احتفالية خاصة برأس السنة الهجرية، على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "الرسول عليه الصلاة والسلام فى قصته وفى سيرته ومسيرته يعطينا دروسا فى إكرام الأضياف، فكان يكرم كل ضيف، والرسول أعطى أمته حدودا وسننا لإكرام الضيف".

ونوه إلى أن الرسول كان ذات يوم يجلس فى مسجده فدخل عليه رجل غريب ليس من أهل المدينة ولا من ضواحيها، فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم فى بيته هل يحوى شيئًا من الطعام، فلم يجد شيئًا يكرم به ضيفه، فنادى فى أصحابه وأعطاهم البشارة قائلًا: "من يكرم ضيف رسول الله وله الجنة؟"، مشيرًا إلى أن الرسول علمنا أن إكرام الضيف أمر عظيم، وجزائه الجنة.

وقالت الدكتورة وفاء عبد السلام، الواعظة بوزارة الأوقاف، أن للمرأة دور كبير فى حياة سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والدعوة الإسلامية، لافتة إلى أن أول من آمن بسيدنا النبى هى السيدة خديجة بن خويلد، ودعمته وساندته، منذ نزول الوحى، وقالت له: " بشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق".

وتابعت الواعظة بوزارة الأوقاف، فى احتفالية خاصة برأس السنة الهجرية، على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "فى بيعة العقبة الثانية بايع سيدنا النبى 73 رجلا، وإمراتان، ومن هنا تبدأ هتانان الإمراتان فى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وهما نسيبة بنت كعب، والسيدة أسماء بنت منيع، وحشدن النساء للإسلام، فى يثرب وخرجن لاستقبال سيدنا النبى بطلع البدر عينا، كما قامت السيدة أسماء بنت منيع تدافع عن سيدنا النبى فى غزوة أحد حتى كشف عظم كتفها وبعدها أدخلت ابنها".

وأضافت: "السيدة سمية أم عمار بن ياسر، وكانت كبيرة فى السن، اسلمت مع سيدنا النبى، وتعرضت لتعذيب شديد حتى طعنها أبو جهل، وكانت أول شهيد فى الإسلام امرأة وهى سمية بنت خباط، وهذا كله قبل الهجرة".

وقال الدكتور يسرى عزام، إمام جامع عمرو بن العاص، أن الهجرة النبوية الشريفة، تعلمنا عدة دروس أهما الأخذ بالأسباب والثقة فى الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن الأخذ بالأسب درس هام والله سبحانه وتعالى قادر وكان من الممكن أن ينقل نبيله ورسوله فى لمح البصر.

وتابع إمام جامع عمرو بن العاص، فى احتفالية خاصة برأس السنة الهجرية، على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "لازم نخلينا مع ربنا ونتوكل على الله ونأخذ بالأسباب، نسعى فى طلب الرزق ونعمل ونجتهد، ونثق أن ربنا هيرزقنا، بس أهم حاجة لازم نأخذ بالأسباب زى ما سيدنا النبى فعل فى الهجرة الشريفة، وكذلك فعلت العذراء مريم عندما قال الله سبحانه وتعالى وهزى إلى جذع النخلة، الله قادر أن ينزل الرطب عليها دون جهد ولكنها الأخذ بالأسباب".

وقال الدكتور عوض إسماعيل، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من أهم الدروس التى تستوقفنا فى الهجرة النبوية الشريفة، هو درس الأخذ بالأسباب البشرية المتاحة، وترك النتائج على الله سبحانه وتعالى.

وقال فى احتفالية خاصة برأس السنة الهجرية، على فضائية "الناس"، اليوم، الأربعاء: "سيدنا النبى رتب للخروج ترتيبا مناسبا مع صديقه أبو بكر، وحينما خرج من مكة إلى المدينة المنورة خرج من طريقا أخر حتى يلبس على من يتبعوه، واختار رفيق الطريق الذى يدلهما فكان عبدالله بن هريقط، والرفيق الثانى كان عامر بن فهيرة، ثم الرفيق الثاثل عبدالله بن أبى بكر، ثم أسماء بنت أبى بكر، وكل هذا فى إطار الأخذ بالأسباب".