الذكاء الاصطناعى على طاولة مجلس الأمن الدولى.. ماذا يعنى؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
الذكاء الاصطناعي على طاولة مجلس الأمن للمرة الأولى، فهل أدرك العالم والمجتمع الدولى خطر هذه التقنيات الحديثة، وبات يسعى إلى اتخاذ تدابير وقائية ورقابية لمواجهة هذا الخطر والتهديد، وما نريد أن نسلط الضوء عليه في مقالنا، تحديات الذكاء الاصطناعى التى باتت  تطرح نفسها على كافة المجالات الحياتية حتى المجال الدينى.
 
نعم الذكاء الاصطناعي أصبح – رضينا أم لم نرض -  جزءا من المستقبل، لكنه في الوقت نفسه أصبحت تلك التقنيات بمثابة تهديد حقيقى للبشرية كلها مثله مثل التهديدات الأخرى كالتغيرات المناخية، وإذا كان إشكالية الذكاء الاصطناعى تأثيرها السلبى على الحياة الروحية والاجتماعية والحياتية والنفسية للبشر، فالدين على رأس هذه الروحانيات وجزء من التكوين الإنسانى، ليكون السؤال الآن، هل سيأتى يوما وتصلح الربوتات أن تدل الإنسان على خالقه في ظل الربوتات الدينية التي باتت آخذة التوسع، فمعلوم أنه تم ابتكار عدة ربوتات لتحفيز زوار المعابد للاهتمام بالتعاليم البوذية مثلا في بعض الدول، وكذلك هناك بحث إمكانية أن تقوم الربوتات بمباركة الناس.
 
لكن في اعتقادنا أنه السؤال الأهم، هو هل الدين سيكون قابلا للرقمنة في ظل عالم الذكاء الاصطناعى، وهل ستكون العبادة من خلال الفيديو والشات؟ وهنا ندق ناقوس الخطر، لأن الدين مسألة اختص بها الإنسان، ولم يعرف التاريخ أمة أو جماعة بلا دين أو دور عبادة.
 
نهاية.. الذكاء الاصطناعى أصبح واقعا لابد منها ولا يمكن تصور المستقبل دونه، لكن علينا أن نعى تماما أن الأديان في صميم رسالتها تسعي إلى إسعاد البشر في الدارين الدنيا والآخرة، وليس هذا معنى ذلك أن الأديان ضد التطور والعلم، فالإسلام كنموذج يحض دائما على المعرفة والعلم بمفهومه الواسع الذى يشمل المعارف الدينية والدنيوية التى بها قوام المجتمع روحياً ومادياً، إذن الدين لم يكن أبدا ضد الابتكار، إنما دائما يحث على الإبداع لكنه في إطاره الأخلاقى من خلال احترام الإنسانية، والتضامن والتعاون في الخير.. لذا، نأمل أن يدرك المجتمع الدولى أثناء مناقشة وبحث أخطار الذكاء الاصطناعى في مجلس الأمن الفترة المقبلة، أن عالم بلا إنسانية وروحانيات إنسان بلا قلب وروح..
 
 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جروسى: إيران قد تتمكن من تخصيب اليورانيوم مجددا خلال أشهر

بدء توافد طلاب الثانوية العامة على لجان الجيزة لأداء امتحان الإنجليزى.. صور

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

الأهلي يجتمع مع ريبيرو اليوم لمناقشة ملف الصفقات الجديدة والراحلين

إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ


باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

شركة فوسفات مصر الحكومية بالوادى الجديد تستكمل جهودها للحصول على شهادة الأيزو ISO/IEC 17025 بمجال تحاليل الخام و المياه.. تجهيز المعامل بأحدث المعايير وتنفيذ أكبر مجمع لإنتاج الأسمدة بالشرق الأوسط.. صور

قبة الحرارة.. إعصار يواجه أوروبا ويسبب موجة حر شديدة.. يونيو يحطم الأرقام القياسية.. الفوضى تعم باريس ومصرع شخصين وانقطاع الكهرباء.. وفاة شخص بسبب ارتفاع الحرارة بإسبانيا.. تأهب فى اليونان وقبرص خوفا من الحرائق

استئناف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي بعد توقفها أكثر من ساعة ونصف

محافظة الدقهلية تدعم الإنتاج الزراعى بعدة مشروعات قومية.. إنشاء ثلاجات لحفظ الخضروات والفاكهة.. زيادة الإنتاج فى الدواجن واللحوم عن طريق تطوير مزارع التربية وتسمين الماشية.. وإقامة محطات جديدة للفرز والتعبئة


160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية والخبز في موازنة 2025/2026

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

منتخب إنجلترا يتوج بلقب بطل أمم أوروبا للشباب بثلاثية ضد ألمانيا.. فيديو

معلومات بشأن عصابة استولت على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

محمد صلاح يهرب من عدسات المصورين فى بودروم التركية.. وقناع وقبعة للخصوصية

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

ملخص وهدف مباراة بالميراس ضد بوتافوجو فى كأس العالم للأندية

بالميراس أول المتأهلين لدور ربع نهائى كأس العالم للأندية بالفوز على بوتافوجو

الصين: نعارض إبرام أي اتفاقات تجارية مع أمريكا على حساب مصالحنا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى