صياد يجلس بجانبه نمر.. هكذا كان يصطاد المصرى القديم والدليل جدارية أثرية

الصيد عند المصرى القديم
الصيد عند المصرى القديم
أحمد منصور
كان المصرى القديم فى بداية حياته يقتات من صيد حيوانات البر والبحر وقد اجتهد منذ القدم فى أن يستأنس من حيوانات البر النافع منها لأغراضه الحيوية، ثم أخذ بعد ذلك يضيف إلى تلك الحيوانات التى أخضعها له ما كان يجلبه من الخارج من الحيوانات المفيدة، ويوجد منظر الصيد فوق مصطبة نفر ماعت وزوجته ايتت فى ميدوم، تعود إلى الأسرة الرابعة الدولة القديمة حوالى 2686 ق.م. / 2181 ق.م.- حجرجيرى ملون.
 
يصف المنظر بالصف الأعلى صيادا يجلس على إحدى ركبتيه ماسكا بعصا فى يديه ويظهر النمر كحيوان للصيد وليس حيوان مفترس وأسفل المنظر ثلاث ثعالب يسيرون فى صف واحد بينما كلب الصيد فى الخلف يعض أحدهما ليعبر ذلك عن بدء عملية الصيد، كما جاء من معلومات المتحف المصرى بالتحرير، الذى يقتنى القطعة نفسها.
 
جرت العادة بل وسنن الطبيعة على أن تكون الآلات التي يستعملها الإنسان في حرفة من الحرف خاضعة في تقدمها وتحسنها إلى درجة الرقي التي يبلغها الإنسان في الطرق التي يتبعها في إبراز منتجات حرفة، وهذه القاعدة تنطبق بنوع خاص على الرقي الزراعي، فالآلات الزراعية في الواقع تتقدم بتقدم الزراعة والصناعة والتجارة.
 
ومنذ عهد ما قبل الأسرات نجد في مصر آلتين أصليتين خاصتين بالزراعة، وهما الفأس لفلح الأرض والمنجل لقطع المحصول وضمه، أي أن الأولى تجهز للفلاح عمله، والثانية تهيئ له حصد محصوله، وإذا فحصنا كلا من هاتين الآلتين نجد أن الطبيعة قد ساعدت على اختراعهما، فالفأس في الواقع حلت محل اليد عند ما يراد نبش الأرض لزرعها، وإذا تخيل الإنسان هذا المنظر فإن يده تمثل شكل الفأس عند حفر الأرض أما المنجل فقد اخترع على غرار أسنان الحيوان وهو يأكل الحشائش، فأسنانه هي أسنان الحيوان، وقد نقل الإنسان هذا وأصبح يستعمله في كل أغراضه لضم محصوله.
 
وآلة المحشة "المنجل"، فمن الطبيعي أن الإنسان الأول سواء أكان صيادًا في البر أم في البحر لم يهتم بأمر النباتات واستعمالها لأغراضه الخاصة إلا في اليوم الذي أصبح في يده آلة صالحة لقطع الحشائش البرية أو نشرها ليستفيد منها، ومنذ أتقن المصري صناعة المحشة أصبح يصنعها بكثرة في معامل خاصة، حسب ما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته "مصر القديمة"، وقد جمع "دي مرجان" في بحثه عن الآلات بين المنجل والمنشار، لأن وظيفتهما تكاد تكون واحدة وقد عرفنا شكل المنجل من الإشارات المصرية القديمة التي حفرت على مقابر الأسرات الأولى، والدولة القديمة.
 
كما نجد في النقوش الملونة في ميدوم رسمًا دقيقًا للمنجل، فالمقبض والسلاح قد لونا باللون الأخضر على حين أن الظران الأبيض يظهر في داخل المنجل، وكذلك نجد هذه الإشارة محفورة بهذا الشكل في عهد الأسرة الخامسة ولكن الرسم لم يبين لنا من أي عهد بدأت صناعتها من النحاس، كما ذكرت موسوعة مصر القديمة.
86a477ce-bee0-4ce8-a4e0-05acc8d23595 (1)
الصيد عن المصري القديم
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر لاعب سموحة يكشف تفاصيل إصابته ويغيب حتى نهاية الموسم

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى


توتنهام يعلن خضوع كولوسيفسكي لجراحة ناجحة وغيابه عن نهائي الدوري الأوروبي

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

علاقة رمضان صبحى بالطالب المقبوض عليه في امتحان المعاهد التعليمية

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة


حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

الحكومة توافق على طلب الأوقاف لتنظيم مسابقات لاكتشاف المواهب فى تلاوة القرآن

مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم.. تعرف عليهم

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

أحمد شكرى مساعد البدرى فى تدريب الأهلى الليبى: الأحداث مؤسفة جدا فى طرابلس

مملكة الحرير يجمع أسماء أبو اليزيد وكريم محمود عبد العزيز للمرة الثالثة

تقارير تكشف موعد وصول مدرب الأهلى الجديد جوزيه ريفيرو للقاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى