الستر والبحث عن التريند

مصطفى فرغلى
مصطفى فرغلى
بقلم مصطفى فرغلى
إتيان أى شخص بفعل فاضح فى الطريق العام "حرام وعيب وغلط وزى ما أنت عاوز تقول قول"، لكن أن نعمد إلى تصويره ونشره في وقاحة فإن هذا هتكٌ وفضحٌ لما أمر به الله ورسوله أن نستره، وهذا ما عمدت إليه إحداهن فقد صورت فعلا فاضحا فى الطريق العام، ولم تكتفِ بذلك، بل نشرته على مواقع التواصل الاجتماعى وفضحت صاحبى الفعل ذاك، فانتشر الأمر كالنار فى الهشيم، غير عابئة بما أمر الله به ورسوله من ستر، وغير عابئة أيضا بما سينال أهل هذين الطفلين قليلى الخبرة من ألم كبير تسببت فيه بحثا عن التريند. 
 
التحلى بالأخلاق والالتزام بالدين والتمسك بالأعراف وحب الخير، كل هذا يدعونا للستر والنصح ونشر الحمائد وكتم الرذائل ووأدها.
 
فى قصَّة ماعز بن مالك الأسلمى ذلك الرجل الذى قدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف على نفسه بالزِّنى.. أغلبنا يعلم تلك القصة وأن النبى قال له لعلك قبّلت.. لعلك فخّذت إلخ.. ولكن قليل منّا من يعلم أن هناك رجلا أشار على ماعز بالذهاب إلى النبى وإخباره بذنبه، ذلك الرجل اسمه "هزّال" لما علم النبى أنه صاحب فكرة افتضاح الأمر، قال له: (يا هَزَّال، لو سَتَرْته بردائك كان خيراً لك) فأراد النبى من هزّال أن يستره ويكتم خطيئته ويأمره بالتَّوبة.. دعوة وتوجيه ورغبة في الستر، إذًا الستر من الدين بل هو من أصل الدين..
 
أبو بكر الصديق رضى الله عنه يقول: "لوْ لمْ أجِدْ للسارق والزانى وشارب الخمر إلا ثوبى لأحببت أن أستره عليه".. إذًا الستر من الدين بل هو من أصل الدين..
 
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب يخبره عن أمر ابنته التي كانت قد وُئِدت فى الجاهلية واستخرجها وأدْركَت الإسلام، ثم أصابت حداً من حدود الله، فحاولت قتل نفسها، فأنقذها، وتابت توبة نصوحا، وأن الخطباء يأتون لخطبتها، فسأل أَأُخبر بما كان منها؟ فقال له عمر: أتُخْبِرُ بشأنها؟ تعْمَد إلى ما ستره الله فتبديه؟ وأمره بكتمان الأمر وتزويجها دون إخبار أحد بماضيها.. إذًا الستر من الدين بل هو من أصل الدين..
 
أيها القارئ لتعلم أنه ليس من أحدٍ إلاَّ وله خطأ لا يحب أن يَطَّلِع عليه الناس إلا من رحم ربى.. ولذلك كان السَّتْر على الناس خلقا وهديا نبويا، لما فيه من حفظ العورات وستر الناس، والإمساكِ عما يسوؤهم ويفضحهم بين ذويهم، وما ينبغي علينا إن رأينا ما نكرهه أن ننصح برفق ولين دون فضح، فالمخطئ له حق على مجتمعه، يتمثل فى نصحه بأفضل الطرق وأحسنها مع الستر عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يستر عبد عبداً فى الدّنيا إلّا ستره الله يوم القيامة).. فاستروا الناس يستركم الله، فلسنا ملائكة ولن نكون.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يفوز على وادى دجلة بهدف ويتوج بكأس مصر للكرة النسائية لأول مرة

مسلسل الثعلب فى ملعب أندرلخت.. زرع أجهزة تنصت لتسجيل لقاءات نواب أوروبيين

أيمن الرمادى مدرب الزمالك يعلن إصابته بقطع جزئي في غضروف الركبة

زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر يضرب المغرب

موجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء غدا.. والعظمى بالقاهرة 36 درجة


زوجة مسلم تنفى شائعات طلاقهما بعد ساعات من الزواج: عمرى ما هتخلى عنه

ريفيرو يحضر ودية الأهلى من مدرجات التتش لإستكشاف كتيبة النحاس

الأهلي يجهّز ملف شامل للرد على شكوى بيراميدز بالمحكمة الرياضية.. التفاصيل

محمد صلاح يعلق على فوزه بجائزة لاعب الموسم في إنجلترا: شرف عظيم

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة


فيفا يحظر الانتقالات الجسرية.. وقرار جديد يمس إعارات مونديال الأندية

غرة ذى الحجة وأول أيام عيد الأضحى.. جمعية الإمارات للفلك تكشف

عمرو الليثى يطمئن محبيه بعد خروجه من الرعاية المركزة وإجراء جراحة

رابطة الأندية ردا على المحكمة الرياضية: اللائحة معتمدة من الـ18 ناديا

زلزال بقوة 5.7 درجة يدمر 140 منزلا فى جزيرة سومطرة الإندونيسية

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

مصرع 4 عناصر جنائية شديدة الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

اختلسوا 2.5 مليون جنيه.. إحالة 12 موظفًا بالبريد للمحاكمة التأديبية

لجنة التخطيط بالزمالك تقدم العرض الأخير لـ عبد الله السعيد

90 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يسعى لخطف الحذاء الذهبي من مبابي وجيوكيريس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى