معركة صفين بين جيش خليفة المسلمين ووالي الشام.. كيف انتهت؟

معركة صفين
معركة صفين
كتب عبد الرحمن حبيب

وقعت معركة صفين سنة 37 هجرية بين جيش خليفة المسلمين على بن أبى طالب وجيش معاوية بن أبى سفيان الذى كان واليا على الشام مطالبا بدم قتلة عثمان بن عفان وقد التقى الجمعان بعد سنة تقريبا من وقعة الجمل وكانت الغلبة فيها لجيش على بن أبى طالب غير أن جيش معاوية رفعوا كتاب الله على أسنة الرماح والسيوف فجرى التحكيم بين الفئتين.

يقول جرجى زيدان فى كتاب عذراء قريش: رأى الإمام علي بعد أن انتصر في وقعة الجمل ونزل البصرة فبايعه أهلها، أن يستعمل عليها عبد الله بن عباس، ثم سار إلى الكوفة فنزلها، وانتظم له الأمر بالعراق ومصر واليمن والحرمين وفارس وخراسان وبايعه أهلوها، ولم يبقَ خارجًا عليه إلا الشام وفيها معاوية وأهل الشام مطيعون له في المطالبة بدم عثمان.

وكان علي قد ولَّى على مصر قيسًا بن سعد بن عبادة وهو من خيرة الأنصار ودهاة العرب، وكان في مصر جماعة ﺑ «خربتا» يرون غير رأيه ويطالبونه بدم عثمان ولكنهم معتزلون لا يتحركون لحرب، فرأى قيس من السياسة والدهاء أن يكف الحرب عنهم ويداهنهم لئلا ينضموا إلى معاوية.

وكان معاوية قد كتب إلى قيس يستميله ويبذل له الوعود الخلَّابة فلم يجبه، فاصطنع معاوية على لسان قيس كتابا قرأه على الناس في الشام يوهمهم أن قيسا معه وأنه لذلك لم يقاتل المعتزلين في خربتا، فبلغ ذلك عليا فصدق الوشاية في قيس وعزله عن مصر وولى محمدًا بن أبي بكر.

ولم يكن لعلي شاغل يشغله بعد وقعة الجمل إلا معاوية وجنود الشام، فرأى أن يبعث إليه يطلب بيعته فبعث إليه جريرًا بن عبد الله البجلي ليطلب منه الدخول فيما دخل فيه المهاجرون والأنصار، فسار جرير إلى الشام فماطله معاوية مدة ريثما أراه حال أهل الشام وما يقاسونه من البكاء والعويل عند قميص عثمان وأصابع نائلة، فرجع جرير بالخبر إلى علي فعلم أن لا بد من الحرب، فسار من الكوفة إلى الشام في جيش عظيم، وقد علم بما تحالف عليه معاوية وعمرو، وسار معاوية وعمرو من الشام يطلبان عليًّا ولكنهما أبطأا السير حتى التقى الجيشان في «صفين»، ودخلت سنة 37ﻫ والجمعان في صفين.

وصفين هذه موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات الغربي، أمام «الرقة» على الضفة الشرقية، وبين صفين والكوفة نحو ثلاثمائة ميل أو أكثر.

هناك نزل الجيشان العظيمان يقودهما أعظم رجال الإسلام ونخبة المهاجرين والأنصار، وفي ذلك السهل الواسع جرت وقعة صفين المشهورة التي قُتِل فيها عشرات الألوف من الرجال، وقد نال فيها علي بن أبي طالب ما ناله في وقعة الجمل من النصر والغلبة، ولكن هل انتظم له الأمر بعدها؟ كلا، فإنها كانت خاتمة انتصاراته على مناظريه في الخلافة وبداية دسائسهم عليه، ولم يكن ذلك لضعف عزيمته ولكنها حيلة دبرها عمرو بن العاص فنفذت فيه، وفشل رجاله وانقسموا فيما بينهم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعادل سلبي بين الأهلي وغزل المحلة فى أول 15 دقيقة

رسميًا.. زهير المترجي يعود إلى الوداد المغربي بعقد 3 مواسم قادمًا من فاركو

منتخب ناشئي الطائرة يهزم المغرب ويواصل انتصاراته فى بطولة أفريقيا بتونس

أخبار مصر.. انخفاض فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 34 درجة

موعد مباراة سيدات الطائرة القادمة فى بطولة العالم أمام السويد


الرئاسة الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال للصحفيين بخان يونس بقطاع غزة

إيموبيلي يغيب شهرين عن الملاعب بعد إصابته فى ظهوره الأول مع بولونيا

الإسكان:‏ لم نتخذ أى إجراء بشأن إعادة التصرف فى أرض نادي الزمالك حتى الآن

ميسرة يحيى يطلق أول ألبوماته "واو" عبر "يوتيوب" والمنصات الموسيقية

جريندو وصنداي يقودان هجوم غزل المحلة أمام الأهلي فى الدوري


إنجاز تاريخي لـ إبراهيم عادل لاعب منتخب شباب الطائرة فى بطولة العالم

نيوكاسل ضد ليفربول.. 18 مساهمة تهديفية تدعم محمد صلاح بموقعة البريميرليج

الطلائع يستعيد جهود حسام السويسي أمام البنك الأهلى بعد انتهاء الإيقاف

اجتماع حاسم بين روما وليفربول لإنهاء صفقة تسيميكاس

سارة خليفة تواجه تهما جديدة.. وقرار عاجل من النيابة

الأهلي فى مواجهة قوية أمام غزل المحلة فى الدوري اليوم.. 98 مباراة جمعت الفريقين.. الصخرة ودروجبا بطلا العميل المزدوج.. إمام عاشور نجم المواجهة الأخيرة.. والشناوى وزيزو وبن شرقى وشريف فى التشكيل المتوقع للأحمر

غزل المحلة ضد الأهلي .. موعد المباراة والقناة الناقلة والصفقات الجديدة

أزمة ثقة الحلقة 1.. نجلاء بدر تكتشف غدر زوجها وتقرر الانتقام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى