بوتين يؤكد دعم روسيا لمسودة إعلان نيودلهى لمنظمة شنغهاى للتعاون

وقال بوتين - خلال اجتماع القمة الافتراضي عبر الفيديو وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - إن "روسيا تدعم مسودة إعلان نيودلهي لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تحدد أهداف وغايات نحو المزيد من التطور العالمي لتفاعلنا وتعكس النهج الموحدة للقضايا الدولية الملحة".

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، إن الوضع في أفغانستان لا يزال متوترا، مشددا على ضرورة إيلاء منظمة شنغهاي للتعاون لاهتمام خاص بذلك الملف.

وأضاف بوتين " إن الوضع في أفغانستان هو محور اهتمام منظمة شنغهاي للتعاون، وتحدث الزملاء للتو عن الوضع هناك، ولكن للأسف، التوتر لا يزال قائما هناك"، وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية.

كما شدد الرئيس الروسي على ضرورة أن تكون جهود مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف، ومكافحة تهريب المخدرات، ومحاربة تشكيلات العصابات، من أولويات منظمة شنغهاي للتعاون.

وأضاف بوتين "أود أن أشير إلى الاقتراح الروسي بشأن تحويل المنظمة الإقليمية لمكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون إلى مركز متعدد الأغراض يستجيب لمجموعة كاملة من التهديدات الأمنية".

وأعرب الرئيس الروسي عن شكره لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتنظيم القمة، مشيدا برئاسة الهند لمنظمة شنغهاي للتعاون، ومشددا على أن "تنفيذ حزمة كبيرة من القرارات المعدة لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون سيقدم بلا شك مساهمة كبيرة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية داخل المنظمة".

في السياق نفسه، دعا بوتين الشباب من دول المنظمة للمشاركة في المهرجان العالمي للشباب المقرر عقده مارس 2024 في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود.

وقال "أود أن أشير إلى أن سوتشي ستستضيف المهرجان العالمي للشباب في الفترة من 1 إلى 7 مارس 2024 وسيكون أكبر حدث دولي للشباب يجمع بين الشباب النشطين والمشاركين من جميع أنحاء العالم".

وأضاف أنه من المتوقع أن يشارك في المهرجان أكثر من 20 ألف شخص من أكثر من 180 دولة.

ووفقا لبوتين ، فإن "المهرجان سيتيح فرصا كبيرة لإقامة علاقات مباشرة بين الشباب ومناقشات غير رسمية وودية خالية من الحواجز الأيديولوجية والسياسية ، فضلا عن التحيزات العرقية والدينية والتواصل الذي يوحد جيل الشباب حول العالم"، مختتما كلمته بقوله "يسعدنا الترحيب بوفود منظمة شنغهاي للتعاون في المهرجان العالمي للشباب والصداقة".

وتستضيف الهند اليوم افتراضيا قمة منظمة شنغهاي للتعاون ، والتي ترأسها رئيس الوزراء ناريندرا مودي وبمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتأسست منظمة شنغهاى للتعاون في 15 يونيو 2001، وتضم المنظمة 8 دول، روسيا وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان كدول مؤسسة وأيضًا الهند وباكستان اللتان انضمتا إلى المنظمة في عام 2017.

وتستضيف الهند اليوم افتراضيا قمة منظمة شنغهاي للتعاون القمة، التي ترأسها رئيس الوزراء ناريندرا مودي ، وبمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت صحيفة "إينديا توداي" الهندية أنه من المتوقع أن تركز القمة على الوضع الأمني الإقليمي وسبل تعزيز الترابط والتجارة.
وأضافت الصحيفة أن هذه المشاركة ستكون الأولى لبوتين في قمة متعددة الأطراف بعد أن شنت مجموعة من المرتزقة (مجموعة فاجنر) تمردا مسلحا قصير الأمد هز موسكو .. ومن المقرر أيضا أن ترحب قمة منظمة شنغهاي للتعاون بإيران كعضو دائم جديد في المجموعة.

من جهته دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، أعضاء منظمة "شانغهاي" للتعاون، للتركيز على التعاون الـ"براجماتي"؛ لتسريع التعافي الاقتصادي، واتباع الاتجاه الصحيح وتعزيز تضامنهم وثقتهم المتبادلة.

وقال الرئيس الصيني - خلال كلمته في قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون عبر رابط فيديو، اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء الصينية - إن "الاتجاه التاريخي للسلام والتنمية والتعاون المربح للجميع لا يمكن وقفه"، داعيا "لبذل الجهود لحماية السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك".

وحث على "بذل جهود لتحسين تضافر التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق مع استراتيجيات التنمية لمختلف الدول ومبادرات التعاون الإقليمي".