تساقط أوراق ذكرياتنا الجميلة.. علاء عبد الخالق آخرها

سما سعيد
سما سعيد
بقلم : سما سعيد
"وحدك من بين الناس، خليتنى أعيش إحساس، وأنا قبلك عشت حياتي، بطوى الأيام وخلاص"، صوت علاء عبد الخالق الذى شكل خيالنا وعلمنا أول كلمات الحب والتعبير عنه، تحديداً جيل الثمانينات والتسعينات، هذا الفنان الذى لا يعرفه الكثيرون حالياً، ولم يسمعه الجيل الجديد، كل ما يعرفوه عنه أنه مطرب، أغانيه غير مشهورة بالشكل المعاصر، ولكنها بصمة لكل مواليد جيل الحقبتين الماضيتين، والتى افخر بكونى منهم.
 
علاء عبد الخالق، نجم من نجوم الكاسيت، وصاحب الأغانى المميزة، التى طالما امتعتنا أما كمستمعين لها على الكاسيت أو المسجل الصغير "الوكمان" الذى كان لا يمتلكه إلا صفوة هذا الجيل، أو بمشاهدة كليباته على التليفزون الأرضي، كان صاحب أثر، وكان أحد أعمدة تمييز تلك الفترة، امتازت أغانية بالهدوء والكلمات المعبرة اللائقة والتى لا تخلو من المشاعر الحقيقية، أتذكر أغنية "بحبك باستمرار" التى احدثت انتشارا واسعا أو ما يسمى فى هذا الزمن بـ "التريند" فى هذه الفترة، وأغنية "دارى رموشك" وأيضاً "طيارة ورق" والعديد من الأغانى التى كانت حجر أساس فى بناء مشاعرنا وحبنا لفن لم يأت مثله سواء فى اتقانه أو هدوئه. 
 
تلك الحقبة الفنية تستحق وبجدارة أن تدرس كحقبة وحدها فى تاريخ الفن بشكل عام وفى الفن الغنائى والطربى بشكل خاص، كان هناك منافسة وتنوع، وبالأخص فى سوق الكاسيت بين حمادة هلال وهشام عباس وحكيم وفؤاد وغيرهم الكثيرين، وكان لكل منهم لون غنائى مميز، فكانت منافسة محتدمة على قطاع معين وجمهور معين لكل منهم، فلا عجب إن وجدت شخص يستمع لأكثر من مطرب ومغنى فى نفس الوقت.
ولكن تميز علاء عبد الخالق فى أنه اتخذ مسارا آخر، جديد وقتها وفريد ومميز، فى عصر كان فيه إنتاج ألبوم يحتاج لوقت أكبر ومجهود أكثر من وقتنا الراهن، ليس من أجل الربح المادى، ولكن من أجل الفن وللفن وحده، لذا فكان إنتاج مثل هذه الألبومات يتكلف الكثير، ولكم يكن بالكثير فى نظير متعتنا بالاستمتاع لمثل تلك الأعمال الفنية التى عاشت إلى يومنا هذا، بل وأصبحت مرجعاً نعود إليه عندما نود أن نجدد شغفنا فى الحياة.
 
لا أخفيكم سرا بأننى كنت من مستمعيه، أو بمعنى أكثر دقة مستمعين ألبومات الكوكتيل التى كانت تحتوى على مجموعة من أصوات لن تتكرر، عامر منيب وشهاب حسنى وعلاء عبدالخالق وغيرهم من الأصوات التى أتمنى أن يمتعهم الله بالصحة وطول العمر، لذا فكثير من جيلنا ارتبطت مشاعرهم وهم يستمعون لعلاء عبد الخالق بمشاعر غياب حبيب رحل لن يعود مرة ثانية.
 
علاء عبد الخالق تميز حضوره مثل تفاصيل كثيرة فى جيلنا، فكان خفيفا هادئا مليئا بالحياة، ورحيله مزعج ترك فى قلوبنا ندبة تذكرنا بأن الكثير من عمرنا قد مضى، لذا فرحيل أحد هؤلاء المبدعين أمثال علاء عبد الخالق يمثل بالنسبة لى رحيل فترة مهمة فى حياتى، إن لم تكن الأهم فى حياة جيل بأكمله، نشأ وتربى على فنه، رحم الله الفنان علاء عبدالخالق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا أمام جوادالاخارا

دليل قانوني لكتابة قائمة الزواج وحماية الحقوق المالية


الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان


محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

لا يفوتك

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى