فلسطين بين الصراع الدامى والحقيقة المؤكدة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

ما يحدث الآن بشأن تطور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما يحدث في مخيم جنين، وإصرار الجانب الإسرائيلي على مواصلة الانتهاكات وعملياتها العسكرية الغاشمة في ظل حكومة تحمل برنامج التطرف والعنصرية يُنذر بكارثة لا يعلم مداها إلا الله، خاصة أن الكيان الصهيونى يضرب بكل قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولى عرض الحائط، بل يضرب المجتمع الدولى كله في مقتل من خلال مواصلة الاقتحامات المتتالية والاعتقالات اليومية والتوسع الاستيطانى المستفز، لكن الحقيقة المؤكدة أن أى صراع مهما طال أمده لابد أن يكون له نهاية، لكن كيف ستكون النهاية لذا ندق ناقوس الخطر في مقالنا اليوم.

فهل ينكر أحد أن الانتهاكات المتكررة تؤجج مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين، والشعوب الإسلامية، لهذا نقولها بكل قوة إنه مهما طال أمد الصراع واتسعت دوائر الحروب فإن فلسطين ستبقى مهما تواصلت تلك الاعتداءات، وطال أمد التهميش للقضية الفلسطينية، فحتما سيأتى يوم وتتفاقم الأوضاع في المنطقة ككل ما يجعل الأمور أكثر سخونة، ويُقلل من احترام مسارات السلام والتفاوض، لأنه ببساطة  الشعب الفلسطينى ليس لديه ما يخسره فلن يبخل بدمائه أبدًا

نقول هذا خاصة أن كل من هو على البسيطة يعلم الآن تغافل المجتمع الدولى وأن ما تفعله إسرائيل يأتى ضمن استراتيجيتها القومية التي لا تتغير بتغير الحكومات ولا الأزمان، حيثا إصرار الكيان الصهيونى على  تكريس التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى والقدس، والاعتماد على مجموعة من اللاءات الغير قابلة لأى نقاش أهمها، لا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولا لعودة اللاجئين الفلسطينين، ولا لإيقاف الاستيطان الإسرائيلي، ولا لحرمان إسرائيل من المياه العربية، ولا لوجود تحالف عربى استراتيجى يهدد حلمها أو مصالحها.

وبات الكل يعلم أيضا علم اليقين، أن إسرائيل تتبع استراتيجية أخرى تعتمد على المراوغات والوعود الكاذبة، والقيام بعمليات عسكرية بين الحين والآخر من أجل سياسة الردع، وتعزيز الانقسام بين الأطراف الداخلية والحفاظ على مصادر القوة مقابل الحفاظ على حالة الضعف للفلسطنيين، وبالتالي فلا فرق بين حكومة نتنياهو المتطرفة أو غيرها من الحكومات، فالكل يأتي وفق لاستراتيجية وأهداف كبرى يعمل على تحقيقها وفقا لمعتطيات المرحلة، وما بين العمل على تحقيق الاستراتيجية القومية واستراتيجية الإدارة تحقق إسرائيل ما تريده من توسع استيطانى وتهويد للقدس والسير نحو حلم إسرائيل الكبرى.

نهاية.. نقول: إنه مها كانت الأمور فمن المؤكد إن حلَّ القضية الفلسطينية أحد المفاتيح الرئيسية لاستقرار المنطقة شاء المجتمع الدولى أو أبى، وستبقى فلسطين مهما كانت الاستراتيجيات ومهما طال أمد الصراع..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رامي ربيعة.. العين ضيفًا على دبا في الدوري الإماراتي اليوم

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 23 أغسطس 1971.. المدعى الاشتراكى يوجه اتهام «الخيانة العظمى» ضد 91 متهما فى قضية «15 مايو» ويقرر الإفراج عن 38 بينهم خالد محيى الدين ومحمود أمين العالم

خسارة شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين


فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

سيدة تطلب 17 ألف جنيه نفقة فرش وغطاء لطفلتها.. اعرف التفاصيل

تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها


قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

الإمارات تدين الاستيطان والتصعيد العسكرى الإسرائيلى فى غزة

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

بايرن ميونخ يسحق لايبزيج بسداسية نظيفة في افتتاح الدوري الألماني.. فيديو

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى