اغتيال غسان كنفانى.. سيناريو الحادث حتى لا ننسى

غسان كنفانى
غسان كنفانى
كتب بلال رمضان

غسان كنفانى.. أيقونة فى النضال والأدب الفلسطينى، ويعد واحدا من أشهر الأدباء والصحفيين العرب فى القرن العشرين، وتمر اليوم الذكرى الحادية والخمسين، حيث اغتيل فى مثل هذا اليوم، 8 يوليو لعام 1972، واستشهد فى حادث تفجير سيارته بمنطقة الحازمية قرب بيروت، برفقه ابنة شقيقته "لميس".

ولد غسان كنفانى في عكا، شمال فلسطين في 1936 وأجبر على النزوح مع عائلته عام 1948 إلى لبنان ثم إلى سوريا، وانضم إلى حركة القوميين العرب، وسافر إلى الكويت من أجل التدريس، وعمل محررًا وكتب أول قصة قصيرة له "القميص المسروق"، ثم انتقل إلى بيروت عام 1960 وبدأ العمل في مجلة "الحرية" وجريدة المحرر البيروتية.

كانت كتابات غسان كنفاني مستوحاة من تجارب الشعب الفلسطينى وقضاياه، فغاص في أعماقهم بالإضافة إلى خوض المشاكل التي يواجهها، كما اهتم كنفاني بالمرأة الفلسطينية وأعطاها مكانة في روايته "أم سعد" عام 1969.

وعلى المستوى السياسى، كان غسان كنفاني هو الناطق الرسمي وعضو المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. لكنه أبى إلا أن يستنطق القلم، فأسس مجلةً ناطقةً باسمها حملت اسم "مجلة الهدف"، ولم ينفذ كنفاني عملية انتحارية، أو سدد بالبندقية، لكن قلمه كان كافيًا ليجعل منه هدفًا ملحًا للموساد الإسرائيلي.

ولهذا قرر الموساد الإسرائيلى، اغتيال غسان كنفاني، ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، فقد أصدرت رئيسية الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير، فى مطلع عام 1972، قائمة بتصفية عدد من أعلام الفلسطينيين وقياداتهم، وهى القائمة التى أعدها تسفى زامير، رئيس الموساد فى ذلك الوقت، وضمت أسماء مثل وديع حداد، وكمال عدوان، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار وبسام أبو شريف، وأنيس الصايغ مدير مركز الأبحاث الفلسطيني آنذاك، بالإضافة لاسم الكاتب والصحفى غسان كنفانى، وامتدت فترة القتل لسنة كاملة.

حينما جاء الدور على غسان كنفانى قام مجموعة من عملاء الموساد، بزرع عبوات متفجرة في سيارة "كنفانى"، التى كانت تقف فى جراج منزله في منطقة مار نقولا ببيروت الشرقية، وبطبيعة الحال لم تكن هنالك حراسات أمنية لأن غسان كنفاني كان أديباً وصحافياً وفناناً، ولم يكن قائداً عسكرياً او أمنياً، وكان يعيش مع عائلته المكونة من زوجته آني وابنه فايز وابنته ليلى في شقة تملكها شقيقته.

وفى صباح يوم اغتياله، حينما هبط من شقته وتوجه نحو سيارته من نوع الأوستين الأبيض، كانت برفقة غسان كنفانى ابنة شقيقته لميس، وما إن فتح "غسان" باب السيارة، وقفزت لميس مسرعة تجلس فى المقعد الأمامى، وبدأ يدير محرك سيارته حتى انفجرت السيارة واستشهد فيها مع الطفلة البريئة، التى لم تتجاوز فى ذلك اليوم عمر الـ17 عاما، فى انفجار هز المنطقة البيرويتة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

مدحت عبد الهادى صخرة دفاع الزمالك السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"51"

صور جديدة من كواليس مسلسل 2 قهوة والعرض فى الأوف سيزون

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

محمد صلاح يزين التشكيل المثالي لملوك "القدم اليسرى" فى تاريخ البريميرليج


"الليلة فرحها" أغنية جديدة لـ حجازى متقال ويطرحها قريبا

محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه

بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية


مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

تشيلسى ضد باريس سان جيرمان.. أوبتا تحسم المتوج بكأس العالم للأندية

وسام أبو على يُخطر الأهلى بالانتظام فى التدريبات الإثنين رغم أزمة العروض

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة بورسعيد

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

محمد صلاح ولاعبو ليفربول ينعون جوتا فى النصب التذكارى.. صور

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى