الانتصار في الحياة

يقضي كل إنسان منا أياما معدودات في هذه الدنيا، يمر عليه حلو الحياة ومُرها، فيداول الله الأيام بين الناس، ولكي نسعد بأيامنا علينا أن ننتصر في الحياة، حيث يفحص كل منا ماضيه وحاضره؛ فالحياة مكوّنة من تجارب متتابعة يجب الخروج منها منتصرين.

ليست للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئًا نناضل من أجله، نخطط لقادم أيامنا، ونتطلع للأفضل، فالحياة أمل، ومن فقد الأمل فقد الحياة.

الحياة متقلبة، لا تحاول أن تقاوم التغييرات التي تعترض سبيلك، بل دع الحياة تعيش فيك ولا تقلق إذا قُلبت حياتك رأسًا على عقب؛ فكيف يمكنك أن تعرف أنّ الجانب الذي اعتدت عليه أفضل من الجانب الذي سيأتي؟

يجب أن نرضى بتقلبات الحياة، فلا نحزن على أمرا ما، يبدو ضارا لنا، في حين أن فيه خيرًا كثيرا، ونرضى بوجهي الحياة "حلوها ومرها"، فهي كـ"البيانو" به أصابع بيضاء وهي السعادة، وأصابع سوداء وهي الحزن، ولكن تأكّد أنّك ستعزف بالاثنين لكي تُعطي الحياة لحنًا.

ابحثوا دوما في الحياة عن حديقة الأفراح والرضا وفرص السعادة، فالحياة مليئة بالجمال، لاحظ ذلك في الوجوه المبتسمة حولك، فعِش حياتك إلى أقصى إمكاناتك وثابر في أحلامك.

الحياة أيضا مليئة بالحجارة فلا تتعثّر بها بل اجمعها، وابنِ بها سلمًا تصعد به نحو النجاح، وابدأ الحياة كل يوم من جديد كما لو أنها بدأت الآن، واصمد أمامها فلا تأخذها على أنّها مأساة.