ثورة الزنج.. لماذا اندلعت وكيف انتهت؟

ثورة الزنج
ثورة الزنج
أحمد إبراهيم الشريف

من الأحداث المهمة التي وقعت في التاريخ الإسلامي "ثورة الزنج" في عصر الدولة العباسية، وكان لهذه الثورة أثرها الكبير على الأحداث، فما الذي تقوله الكتب في ذلك؟

يقول كتاب كتاب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي:

ثورة الزنج هي إحدى الثورات التى قامت فى عهد الدولة العباسية، فى إقليم البطائح بين واسط والبصرة، بزعامة رجل عرف باسم صاحب الزنج، وكان يسمى نفسه محمد بن على وادعى أنه من نسل على بن أبى طالب، رضى الله عنه.

 كان الزنج عبارة عن مجموعات كبيرة من السود الذين جلبوا من إفريقيا، خاصة الصومال وزنجبار، واستخدمتهم الدولة؛ لتحويل إقليم البطائح من غابات ومستنقعات وأرض سبخة إلى أرض صالحة للزراعة دون أن تعطيهم مقابل، سوى ما يأكلون من السويق والتمر بأثمان بخسة.

وقد شعر هؤلاء الزنوج بالظلم فتحركت فى نفوسهم الرغبة فى الثورة خاصة أن الدولة كانت تمر بمرحلة من الضعف شجعتهم على الثورة، وكانوا ينقسمون إلى مجموعات يبلغ عدد المجموعة ما بين (500 و 1500) رجل، تجمعت هذه المجموعات تحت إمرة صاحب الزنج ثم ساروا فى سنة (٢٤٩هـ) إلى البحرين وانضم إليهم عبيدها، كما انضم إليهم عبيد البصرة وواسط وما حولهما، فلما قويت شوكتهم انتشروا فى العراق وخوزستان والبحرين ونهبوا القادسية والبصرة وغيرها من المدن واستولوا على ألف وتسعمائة سفينة، كانت تحمل بعض الحجاج إلى مكة، وألقوا الرعب فى قلوب الآهلين بهذه المناطق، وهزموا جيشين أرسلتهما الخلافة فى عهد الخليفة المهتدى وهددوا بغداد العاصمة نفسها، وملكوا كثيرًا من الأموال والنساء والأطفال.

وبعد ارتفاع شأن صاحب الزنج بنى لنفسه مدينتين يتحصن بهما من جيوش الخلافة، وهما: المختارة والمنيعة. وكان يعتمد في حروبه على التخفى فى المستنقعات والغابات؛ مما صعب مهمة أى جيش يرسل إليها، حتى قاد الموفق أخو الخليفة المعتضد بنفسه الجيوش، وكانت أمور الخلافة بيده، وأدرك سر تفوق الزنج فأعد الخطط، وجهز الجيوش، وتمكن من إلحاق عدة هزائم بهم وتدمير مدينتهم المختارة، وبنى بجوارها مدينة جديدة تسمى الموفقية؛ ليتحصن بها أثناء حروبه لهم، وتوالت انتصاراته عليهم، وفر كثير منهم من حول صاحبهم، حتى هزم وقتل سنة (٢٧٠هـ = ٨٨٣ م) كما قتل قائده بهبوذا. وبذلك خمدت الثورة التى دامت (١٤) سنة و (٤) أشهر، فكثر ضحاياها وقوضت اقتصاديات الدولة، وساعدت على نشوب عدة ثورات داخلية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزيرة التنمية المحلية تعتمد حركة محليات محدودة تشمل 12 سكرتيرا عاما ومساعدا

النيابة تحقق فى مطاردة 3 طلاب سيارة فتيات بطريق الواحات

إنريكى يحقق أرقامًا تاريخية بعد التتويج بالسوبر الأوروبى مع باريس

المطلقات والمرأة المعيلة أولوية فى وحدات بديلة بقانون الإيجار القديم

نقابة العلاج الطبيعى تحذر: معدل الأخصائيين فى مصر سيصل إلى 3 أضعاف المعدل العالمى خلال 5 سنوات.. 85 كلية تخرج 32 ألف طالب سنويا.. وسوق العمل عاجز عن الاستيعاب.. وتطرح خطة عاجلة لعلاج الأزمة وتخفيض القبول 30%


القبض على المتهمين بمطاردة سيارة فتيات بطريق الواحات

الأهلى يستقر على تأجيل ملف تمديد عقد إمام عاشور

التزام المدارس بالكثافة الطلابية بالعام الدراسى 2026 بواقع 50 طالبا بالفصل

ميرور: يويفا يخاطب العالم لوقف الحرب فى غزة بعد رسالة محمد صلاح

في ذكراها.. شويكار في تصريح سابق لليوم السابع: شقيقتى لم تعمل في مجال الفن


الطقس اليوم.. موجة شديدة الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 42 درجة

رحلات سياحية واستمتاع لضيوف العالم بين أروقة وأعمدة معابد الأقصر.. صور

خطة احتلال غزة تثير استفزاز أوروبا.. 5 دول تحذر إسرائيل من احتلال القطاع.. خبراء فرنسيون: "كارثة إنسانية مطلقة".. إسبانيا: خطوة نحو المزيد من الدمار والمعاناة.. ومحكمة بلجيكية تصفع تل أبيب وتوقف تصدير الأسلحة

إزاى تكتب عقد إيجار جديد لشقة سكنية.. خطوات تضمن حقوق المالك والمستأجر

بعد قرار الجنايات.. فصل جديد ينتظر قضية "قهوة أسوان" بعد تأجيلها للمرافعة

لو مأجر قديم وعندك شقة تانية.. خد بالك القانون يقضى بالإخلاء

مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح لتجنب الحرائق الناتجة عن أجهزة التكييف

أحلى من الشهد يا تين.. إنتاجه يزيد عن 11 طنا.. ومزارعو المنيا: موسم الفرحة

باريس سان جيرمان يتوج بالسوبر الأوروبي على حساب توتنهام بركلات الترجيح

مرحلة تقليل الاغتراب.. إتاحة موقع التنسيق الإلكترونى للتقدم بالرغبات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى