حرب الدولة العباسية ضد تمرد الزنج 258 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامى

البداية والنهاية
البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف
وقعت في سنة 258 هجرية العديد من الأحداث لعل أكثرها كان متعلقا بالصراع الدموي بين الدولة العباسية وثورة الزنج في بغداد وما حولها، فما الذي يقوله التراث الإسلامي؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومائتين":

فى يوم الاثنين لعشر بقين من ربيع الأول عقد الخليفة لأخيه أبى أحمد على ديار مصر وقنسرين والعواصم، وجلس يوم الخميس فى مستهل ربيع الآخر فخلع على أخيه وعلى مفلح، وركبا نحو البصرة فى جيش كثيف فى عدد وعدد، فاقتتلوا هم والزنج قتالا شديدا فقتل مفلح للنصف من جمادى الأولى، أصابه سهم بلا نصل فى صدره فأصبح ميتا، وحملت جثته إلى سامرا فدفن بها. 
 
وفيها أسر يحيى بن محمد البحرانى أحد أمراء صاحب الزنج الكبار، وحمل إلى سامرا فضرب بين يدى المعتمد مائتى سوط، ثم قطعت يداه ورجلاه من خلاف، ثم أخذ بالسيوف ثم ذبح ثم أحرق، وكان الذين أسروه جيش أبى أحمد فى وقعة هائلة مع الزنج قبحهم الله.
 
ولما بلغ خبره صاحب الزنج أسف على ذلك ثم قال: لقد خوطبت فيه فقيل لي: قتله كان خيرا لك.
 
لأنه كان شرها يخفى من المغانم خيارها، وقد كان صاحب الزنج يقول لأصحابه: لقد عرضت على النبوة فخفت أن لا أقوم بأعبائها فلم أقبلها.
 
وفى ربيع الآخر منها وصل سعيد بن أحمد الباهلى إلى باب الخليفة فضرب سبعمائة سوط حتى مات ثم صلب.
 
وفيها قتل قاض وأربعة وعشرون رجلا من أصحاب صاحب الزنج عند باب العامة بسامرا.
 
وفيها رجع محمد بن واصل إلى طاعة السلطان وحمل خراج فارس وتمهدت الأمور هناك.
 
وفيها فى أواخر رجب كان بين أبى أحمد وبين الزنج وقعة هائلة فقتل منها خلق من الفريقين.
 
ثم استوخم أبو أحمد منزله فانتقل إلى واسط فنزلها فى أوائل شعبان فلما نزلها وقعت هناك زلزلة شديدة وهدة عظيمة، تهدمت فيها بيوت ودور كثيرة ومات من الناس نحو من عشرين ألفا.
 
وفيها وقع فى الناس وباء شديد وموت عريض ببغداد وسامرا وواسط وغيرها من البلاد، وحصل للناس ببغداد داء يقال له: القفاع.
 
وفى يوم الخميس لسبع خلون من رمضان، أخذ رجل من باب العامة بسامرا ذكر عنه أنه يسب السلف، فضرب ألف سوط حتى مات.
 
وفى يوم الجمعة ثامنه، توفى الأمير يارجوخ فصلى عليه أخو الخليفة أبو عيسى وحضره جعفر بن المعتمد على الله.
 
وفيها كانت وقعة هائلة بين موسى بن بغا وبين أصحاب الحسن بن زيد ببلاد خراسان، فهزمهم موسى هزيمة فظيعة.
 
وفيها كانت وقعة بين مسرور البلخى وبين مساور الخارجي، فكسره مسرور وأسر من أصحابه جماعة كثيرة وفيها حج بالناس الفضل بن إسحاق المتقدم ذكره.
 
وفيها توفى من الأعيان أحمد بن بديل، وأحمد بن حفص.
 
وأحمد بن سنان القطان.
 
ومحمد بن يحيى الذهلي.
 
ويحيى بن معاذ الرازي.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

الأهلى يهزم الجزيرة والاتحاد يتغلب على الزمالك فى دورى سوبر كرة السلة

مانشستر يونايتد ضد بورنموث.. الشياطين تتقدم 2-1 في الشوط الأول بالدوري الإنجليزي

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق


كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية


شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

الأهلى يغلق باب رحيل إمام عاشور في الميركاتو الشتوى

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى