التحنيط فى مصر القديمة.. هل كان متاحًا للنخبة فقط؟

المومياوات
المومياوات
عبد الرحمن حبيب
ربما يكون من المدهش أن حقيقة الدفن بالنسبة لكثير من الناس في مصر القديمة غير واضحة التفاصيل إذ كان التحنيط عملية معقدة بل تم تحسينها بمرور الوقت وسمح لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها بأن يتم تحنيطهم بأسلوب أدق، ويمكننا التفكير في صناعة التحنيط على أنها تقدم عدة مستويات من الحفظ  مع الاحتفاظ بالمعيار "الذهبى" الذى ينطوى علىى استخدام أفضل المواد والتقنيات للملوك وغيرهم من الأفراد ذوي المكانة العالية.
 
تباينت الممارسات في أوقات مختلفة، لكن التحنيط يتكون عمومًا من عدة مراحل: غسل الجسم وتجهيزه عن طريق إزالة المخ والتخلص منه واستخراج بعض الأعضاء الداخلية والحفاظ عليها "عادةً ما يُترك القلب في الجسم"، فترة الجفاف في النطرون "ملح معدني طبيعي" لمدة سبعين يومًا تقريبًا، وضع الزيوت والراتنجات على الجلد وتعبئة تجاويف الجسم ولفه بالكتان وأحيانًا مع التمائم الموضوعة في الأغلفة للحماية، ثم الاستخدام النهائي للراتنجات قبل وضعها في التابوت وقد كانت طقوس التحنيط مقدسة، ولدينا القليل من الأدلة المباشرة من المصريين القدماء أنفسهم لأنهم لم يتركوا نصوصًا حول العملية وفقا للمؤرخ اليوناني هيرودوت.
 
كانت عملية التحنيط أكثر دقة للنخبة كما كانت متاحة أيضا لعامة الشعب لكن وفقا لشروط مختلفة وقد كانت العملية لديهم أبسط متاحة وتتألف من تجفيف ولف الجسم بزيوت وراتنجات أقل جودة ؛ مع الحد الأدنى من التطهير الداخلي واستخراج الأعضاء الداخلية أو إذابتها بالزيت وهذا يعني أن الجثث التي عولجت بهذه الطريقة كانت أكثر عرضة للتدهور وفقا لموقع the collector.
 
 
جثث الفقراء اكتفت بالتطهير الداخلي الأساسي والتجفيف وقد تواجدت مقابر أفقر الناس في الرمال، ومن المفارقات أن هذه واحدة من أكثر الطرق فعالية للحفاظ على الجسم حيث تعمل الرمال والحرارة على سحب الرطوبة من الجسم.
 
 
خضع التحنيط كـ فن لمجموعة متغيرات مثل تحدد وقياس الفترة الزمنية بين الموت وبداية عملية الحفظ، ومهارة المحنط، ونوعية المواد في متناول اليد كلها أثرت على النتيجة وكانت هناك أيضًا مخاوف حديثة مثل المراقبة البيئية للمتاحف ومرافق التخزين.
 
بعض الأجسام المحنطة ظلت محفوظة بشكل رائع واحتفظت بمظهر نابض بالحياة، لكن البعض الآخر لم يكن جيدًا حتى مع أفضل المحاولات بينما من المؤكد أن بقايا بعض فراعنة الدولة الحديثة "حوالي 1550-1069 قبل الميلاد" هي ذروة هذا الفن مثل سيتي الأول وابنه ووريثه رمسيس الثاني "المعروف غالبًا باسم رمسيس الكبير" فهم يرقدون بهدوء جنبًا إلى جنب مع أفراد العائلة المالكة الآخرين في المتحف الوطني للحضارة المصرية.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

وزير خارجية موريتانيا يؤكد أهمية تأسيس تكتلات اقتصادية قوية داخل العالم العربى

عبد الرحيم دغموم يراوغ المصري فى التجديد بعد اهتمام الزمالك

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

المغرب يطارد إنجازًا تاريخيًا أمام جنوب أفريقيا فى نهائي أمم أفريقيا للشباب


لجنة التخطيط تجتمع مع المدير الرياضى لرسم خارطة الطريق فى الزمالك

بكاء نور الشربينى وفرحة والدها بعد تتويجها ببطولة العالم للاسكواش.. فيديو وصور

برشلونة يستضيف فياريال فى احتفالية التتويج بالدوري الإسباني

الحضرى والصقر ونجوم الرياضة والإعلام في حفل زفاف كريمة أحمد سليمان.. صور

إمام عاشور وموسم للتاريخ.. انطلاقة آخر دقيقة فى مباراة بيراميدز بداية المجد


طارق مصطفى: حزين للخسارة أمام الأهلى.. وهذا سبب تعثر مفاوضاتى مع الزمالك

الأرصاد: غدا انكسار الموجة الحارة على أنحاء الجمهورية ما عدا الأقصر وأسوان

موعد مباراة الدرع الخيرية بين ليفربول وكريستال بالاس

7 طرق لحجز قطارات عيد الأضحى 2025 على خطوط السكة الحديد

الأهلى يهزم البنك الأهلى بقاضية وسام أبو على ويقترب من حسم لقب الدورى.. صور

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

تفاصيل مشاركة الرئيس السيسى بالقمة العربية فى العاصمة العراقية بغداد.. فيديو

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. مرموش يكتفي بـ76 دقيقة في نهائي كأس الاتحاد

طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "جـ د ع - 999" بسعر 700 ألف جنيه

وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسى لهيئة البحوث العسكرية.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى