أقدم كلية زراعة بمصر فى مشتهر تساهم فى سد الفجوة الغذائية.. زراعة 60 فدان قمح الموسم الماضى وتوريده لصوامع القليوبية.. زراعة 27 فدان فول صويا وذرة صفراء وسمسم.. ورئيس جامعة بنها: نتبنى نموذج الجامعة المنتجة

تسعى جامعة بنها من خلال خطوات جادة للمساهمة فى سد وتحقيق متطلبات المجتمع المحيط بها سواء فى الخدمات الطبية أو الغذائية أو المساهمة فى المشروعات التنموية التى تشهدها المحافظة، حرصا وتأكيدا منها على دورها الريادى فى خدمة المجتمع، وقد ظهر ذلك جليا خاصة فى المشروعات الزراعية التى تشهدها أقدم كلية زراعة بمصر وهى كلية الزراعة بمشتهر التابعة لجامعة بنها، والتى حرصت على زراعة المحاصيل التى يحتاجها المجتمع بداية من وقفتها الجادة فى زراعة ما يزيد عن 60 فدانا من محصول القمح وتوريده لصوامع القليوبية، علاوة على زراعة عدد كبير من المحاصيل الهامة منها "الفول الصويا، والسمسم، والذرة الصفراء"، علاوة أيضا على مشروعات تحسين السلالات من الحيوانات والطيور.

فى البداية أكد الدكتور ناصر الجيزاوى القائم بعمل رئيس جامعة بنها، أنه يتم المتابعة الدورية لمزارع الانتاج الحيوانى والمحاصيل الزراعية وأعمال الصيانة بكلية الزراعة بمشتهر، حيث يتم متابعة برنامج التحسين الوراثى للدواجن المتميزة، وكذلك وحدة التلقيح الاصطناعى للحيوانات بكلية الزراعة، وذلك بهدف تحسين السلالات الوراثية الملائمة للظروف المناخية.

وأوضح "الجيزاوي" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الموسم الحالى يشهد زراعة عدد من المحاصيل الزراعية ومنها محصول "الفول الصويا" والذى تم زراعته على مساحة 6 أفدنة، وكذلك محصول السمسم وبلغت مساحة زراعته 11 فدانا، بالإضافة إلى زراعة 10 أفدنة من الذرة الصفراء، وهى من المحاصيل التى يحتاجها المواطن المصرى، وكذلك توفر دخل للكلية.

وكشف القائم بأعمال رئيس جامعة بنها، أن الموسم الماضى لمحصول القمح بمزارع الكلية شهد زراعة محصول القمح على مساحة 60 فدانا فى مزارع وحقول كلية الزراعة، حيث تم زيادة مساحة المحصول من 15 فدانا العام الماضى إلى 60 فدانا هذا العام بهدف المشاركة من الكلية والجامعة فى سد الفجوة الغذائية، بأصناف عالية الإنتاجية هى جيزة 171، وسخا 95، لسد العجز فى الفجوة الغذائية وتقليل استيراد القمح.

وأشار "الجيزاوي"، إلى أن الكلية تعتمد على تقاوى منتخبة وراثيا ومحسنة تقنيا وعلميا من أجل محصول وفير وأن تكون قادرة على الإنتاج، موضحا أن نوع التقاوى المستخدم هذا العام قادر على الإنتاج فى الظروف الصعبة وسلالة جديدة محسنة وراثيا من خلال علماء الكلية ومناسبة للمناخ المصرى.

وأكد الدكتور ناصر الجيزاوى، حرص الجامعة على دعم الوحدات والمزارع الإنتاجية بكلية الزراعة لزيادة إنتاجيتها لمواجهة احتياجات المجتمع المحلى، مشيرا إلى أنه تم التوسع فى زراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التى تدخل فى عدد من الصناعات ومنها الزيوت والأعلاف.

وأشار "الجيزاوي"، إلى أن الجامعة تتبنى نموذج الجامعة المنتجة وذلك فى إطار الدور الخدمى والمجتمعى الذى تقوم به من خلال توفير السلع الاستراتيجية والمساهمة فى توفير الأمن الغذائى، بالإضافة إلى ربط البحث العلمى بالاحتياجات الفعلية للمجتمع وحل مشاكل الصناعة والزراعة.

ومن ناحيته أوضح الدكتور محمود الزعبلاوى عميد كلية الزراعة بمشتهر، أن من بين المشروعات التى تشهدها الكلية أيضا مشروع أحواض المزارع السمكية المفتوحة، والتى تستهدف انتاج 4 طن من الأسماك البلطى، وكذلك تم تدشين البرنامج البحثى لمحصول الأرز الذى يهدف إلى استنباط أصناف جديدة مبكرة النضج ومقاومة للجفاف.

وتابع عميد الكلية، أن الجامعة تجرى تجارب مستمرة من أجل تحسين سلالات الطيور والحيوانات من أجل زيادة الإنتاج وأيضاً مواجهة التغيرات المناخية التى تطرأ، حيث تم استنباط أنواع من الدواجن أطلق عليها "دواجن بنها" والتى تنتج بيض بشكل كبير وأكثر مقاومة للأمراض والتغيرات، كما تم أيضا استنباط سلالات أرانب تأتى نتيجة لعملية التحسين الوراثى التى استمرت على مدار سنوات حيث وصلت الفترة إلى 6 سنوات.