كيف يتمكن مجرمو الإنترنت من اختراق سيارة كهربائية وسرقة البيانات الشخصية؟

إذا كنت تقود سيارة كهربائية، فقد يكون قلقك الأساسي هو "القلق بشأن المدى"، وهو القلق إذا كان لديك شحن كافٍ للوصول إلى وجهتك، ولكن هناك مشكلة أخرى قد لا تكون على دراية بها وهي مخاطر وصول مجرمي الإنترنت إلى سيارتك عن بُعد وسرقة بياناتك الشخصية.

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال جيك مور، المتخصص الأمني في ESET، إن المركبات الكهربائية (EVs) تشغل برمجيات بها "عيوب ونقاط ضعف" يستهدفها المتسللون.

تُثبَّت على برنامج السيارة تطبيقات تطلب غالبًا تفاصيل مثل عنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف وحتى تفاصيل بطاقة الائتمان، لذلك إذا تمكنوا من الوصول إلى السيارة (أو الشاحن)، فيمكن سرقة هذه البيانات الشخصية وربما بيعها إلى الويب المظلم، مما يؤدي إلى فقدان الأموال والاحتيال وغير ذلك.

يتم التخلص التدريجي من مركبات البنزين والديزل لصالح التكنولوجيا في المملكة المتحدة، لكن مور يعتقد أنه قد يتم التغاضي عن العيوب الأمنية في برامج السيارات الكهربائية.

قال لـ MailOnline: "بينما تقاتل الشركات والحكومات في السباق لبناء محطات الشحن وتركيبها، فإن الجهات الفاعلة الخبيثة ليست بعيدة عن التطلع إلى إساءة استخدام التكنولوجيا الضعيفة المحتملة".

"تم تصميم الكثير من التقنيات الجديدة مع وضع شيء واحد في الاعتبار، سرعة التصنيع، وبالتالي، يتم دفع الأمان وغالبًا ما تُترك الأجهزة مليئة بالعيوب الحالية والمستقبلية."

كما أن المركبات الكهربائية متصلة بالإنترنت وتتلقى تحديثات "عبر الأثير"، يتم تسليمها عبر شبكة لاسلكية، لتحديث برامجها.

ولكن تمامًا مثل أي جهاز كمبيوتر أو جهاز ذكي، تكون المركبة الكهربائية عرضة للوصول غير المصرح به إذا لم تتلق تحديثات منتظمة أو إذا كانت تشغل برامج قديمة.

كما أوضح فريق من الباحثين البلجيكيين بسيارة Tesla، يمكن أيضًا إلغاء قفل السيارة الكهربائية التي لا تعمل بأحدث البرامج ومن المحتمل سرقتها، إذا اقترب المجرم بدرجة كافية.