الحزن فى أفغانستان

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم أحمد إبراهيم الشريف
صار الحزن يصاحب أفغانستان أينما ولت وجهها، فهي تخرج من كارثة سياسية إلى كارثة اجتماعية، ومن تدخل أجنبى إلى تخلف داخلي، ومن خوف إلى قلق، المستقبل غائم والصقيع يلف الجميع.
صارت أفغانستان بلاد يسكنها الحزن بعدما كانت تسكنها الأشجار ويعيش فيها قوم يحبون الحياة،  الآن يعيش فيها قوم يخافون الموت، والفارق كبير بين الحالين.
 
تاريخ طويل مرت به هذه البلاد، لكن منذ سبعينيات القرن العشرين بدأ الحال يتغير  ويتبدل ودخلت البلاد إلى غياهب التيه، في البداية جاء السوفيت الغزاة فقطعوا الأشجار واحتلوا المدن، فنتج جيش من المتعصبين والمتطرفين من أهل البلد أو من ذهبوا إليهم ليقودوا حرب عصابات ضد السوفيت، وانتهى الأمر بتكتلات وتحزبات راحت تريق الدماء بين الجماعة الواحدة،  ثم جاء الأمريكان الغزاة فخربوا البلاد وأثاروا الفزع وقتلوا من قتلوا ثم خرجوا،  وعاد المتطرفون من جديد،  كل ذلك والشعب الأفغانى يعانى ويعاني.
أ
قول ذلك لأن اليونسكو أصدرت بيانا حزينا، يتعلق بالفتيات فى أفغانستان، بتعليم الفتيات، حيث قالت اليونسكو، عبر موقعها الرسمى "إنهنَ عالمات ومعلمات وسياسيات وصحفيات المستقبل، تعليم الفتيات يعود بالنفع على المجتمع بأسره، ولكنهن ممنوعات من الالتحاق بالتعليم الثانوى فى أفغانستان، ومستقبلهن على المحك"، وأكدت اليونسكو على أن التعليم حق للجميع، ولكن الفتيات والنساء فى أفغانستان حُرمن من التمتع بهذا الحق الأساسي، إذ لم يعد يُسمح لهن بارتياد المدرسة الثانوية أو الالتحاق بالتعليم العالي.
 
تقول اليونسكو، إن عدد الفتيات اللواتى يذهبن إلى المدارس الثانوية فى أفغانستان الآن "صفر"، بينما كن فى سنة 2021 نحو  1.1 مليون فتاة.
بالطبع لا أريد مقارنة بين الآن وزمن الاحتلال، فكله سيء، والشعب الأفغانى يستحق أفضل من ذلك، يستحق أن يعيش حياته الطبيعية، وأن يملك مستقبلا.
تحتاج أفغانستان إلى تدخل المنظمات الدولية، ففكرة أن تتحكم مجموعة ما فى مقدرات شعب وتعود به للخلف بهذه الطريقة، فإن ذلك يشعرنا بالحزن، ويجعلنا جميعا متورطين بصورة أو بأخرى. 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد جمال عن نجاح حفل ختام القلعة: كاملة العدد وبستناها من السنة للسنة

اختبار طبي للكشف عن موقف ساكا وأوديجارد من موقعة ليفربول

يوفنتوس ضد بارما.. التعادل السلبى يحسم الشوط الأول فى الدورى الإيطالى

الزمالك يشكر الرئيس السيسى بعد التصديق على قانون الرياضة

المراكز الصيفية لتنمية القدرات استثمار فى العقول.. أكثر من 200 لوحة فنية و100 طالب وطالبة فى معارض المراكز الصيفية بالغربية.. والمحافظ: دعم متواصل لصناعة جيل مبدع ومتميز.. صور


منتخب مصر يتوجه إلى بوركينا فاسو 7 سبتمبر.. اعرف التفاصيل

كومو يعبر لاتسيو بثنائية في الدوري الإيطالي

الأهلي يبحث مع ريبيرو مستقبل الشحات.. واتجاه لتجديد عقده موسمين

6 سبتمبر.. أولى جلسات محاكمة سارة خليفة و27 آخرين فى أكبر قضية مخدرات

محمد توني رجل مباراة الاتحاد السكندري والبنك الأهلي في الدوري


الداخلية تضبط 3 أجنبيات حولن منزلهن بالتجمع وكرا لممارسة أعمال منافية للآداب

دينا فؤاد تبرز إطلالتها الساحرة بالأبيض في شوارع كان الفرنسية.. صور

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

ريبيرو يستبعد 9 لاعبين من قائمة الأهلى لمواجهة غزل المحلة بالدوري

لماذا تسقط الشهب والنيازك بفعل الجاذبية الأرضية ولا تسقط الأقمار الصناعية؟.. هل كلما ابتعدنا عن كوكب الأرض بمسافة يمكن أن نرى أحداث الماضي؟.. أستاذ فيزياء فلكية يرد على المغرمين بعلوم النجوم

ماذا قدم الإسماعيلى والطلائع فى دوري نايل قبل لقاء الليلة؟

شاب يقتل زميله بطعنات نافذة فى الرقبة بكفر الشيخ

النبريصى بطل المواجهة الأخيرة بين الإسماعيلى والطلائع قبل لقاء الليلة

نيوكاسل ضد ليفربول.. التاريخ ينحاز للريدز قبل موقعة الدوري الإنجليزي

وزارة الصحة تكشف عن 7 أمراض تهدد الحياة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى