الزجل الشعبي العربي والشعر الفلسطيني بجلسة أدبية في "بيت للكل"

قال رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، إنه عندما كان صغيرا تعثر في بيت والده بكتاب قديم وبلا غلاف، بمقولة لشاعر ومثقف فرنسي، يقول "اللغة العربية هي اللغة الجمالية بصورة لا تُضاهى"، في إشارة منه لأهمية اللغة العربية وجودتها ومتعتها.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية شافكي المنيري ببرنامج "بيت للكل" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "في اللغة العربية بخيلك وخيلائك اللغوي، تعبر إلى مساحات وفضاءات كصقر حوام في هذه الآفاق، فهي اللغة التي جعلت من المتنبي مُتنبئا ومُتنبيا، وجعلت من حبيب ابن أوس الطائي واحدا من معرفيها، وجعلت من أبو علاء المعري، أحد قناطر المعرفة الكونية".

وقال: "الشعر الشعبي والوجدان الجماعي، هو البئر الجوفي الذي يستقي منه الشاعر الشعبي، كل هذا السيال من اللغة العذبة التي يرتجلها".

ومن جانبه قال الشاعر الشعبي الفلسطيني، أكرم البوريني، خلال لقائه بالبرنامج: "بشكل عام القاسم المشترك بين الشعر العربي، من الجانب الحسي والمعنوي، فإن الشعر الشعبي الأكثر قربا للقلوب وللآذان، فهو يصل بكل تلقائية، وهناك جوانب أخرى، فالقوالب الأخرى التي تُغنى في بلاد الشاب أو المغارب أو الخليج، هي مأخوذة من نفس الطقوس".

وأضاف: "الزجل جزء من الشعر الشعبي، والقالب الذي يجمع كل القواب، هو الشعر الشعبي المُغنى، ولكن الزجل الشعبي في فلسطين، له الكثير من المتفرعات، وهو أبو الفنون بالمنطقة ككل، وانتشر في لبنان وسوريا والأردن والعديد من بلدان العرب".

بينما قال الشاعر الشعبي بلا فطيمة، خلال لقائه بالبرنامج: "من وجهة نظي الشخصية العتابة هي وحدة موضوعية شرط أن تكون داخل النص وهي أساس الشعر الفلسطيني، ولابد أن يكون ذات نص وموضوعية، والعتابة عمود وعصب الزجل الفلسطيني".