دينا الحسيني تكتب: دومة وباقر وباتريك والعليمي شهود ثقة على صدق الدولة فى إنهاء ملف المحبوسين.. الإفراجات المتتالية رسالة قوية بأنه لا عداء مع أحد.. وقيم 30 يونيو هى الفيصل بين القوى السياسية

أحمد دومة
أحمد دومة

ـ كل من يحترم الثورة ومُخرجاتها مرحّب به فى مشهد المستقبل الوطنى العريض

 
دخلت السياسة المصرية مرحلة جديدة بعد 30 يونيو ، تمثلت في حوار وطني موسع بدعوة من القيادة السياسية لإعادة صياغة خريطة وطنية تتناسب مع تحديات الواقع الإقليمي والعالمي، بما في ذلك جميع أطياف وقوى المجتمع، توسعت طاولة الحوار الوطني على مدار عام لتشمل أطراف سياسية تمثل العديد من الأحزاب في مصر، بما في ذلك المعارضة، من بينها الأحزاب الداعمة، وأطراف نقابية ما بين العمال والمهنيين ، وأطراف المجتمع المدني، والتي تضم عشرات الآلاف من الجمعيات الأهلية وغير الحكومية، وأطراف شبابية ممثلة، بعضها في البرلمان والبعض في الاتحادات والتحالفات، وأطراف الفلاحين الممثلة في نقابات الفلاحين وهذا التنوع ادى الى تجاوب الدولة مع مطالب اغلاق ملف المحبوسين، وواصلت لجنة العفو الرئاسي مهمتها وقراراتها المتتالية بإطلاق سراح المحبوسين.
 
الإفراج المتتالي عن المسجونين على قوائم العفو الرئاسي وآخرها الإفراج عن أحمد دومه اليوم ومن قبل الإفراج عن محمد الباقر  و باتريك جورج وحسام مؤنس وهشام فؤاد وزياد العلمي تؤكد للداخل وخارج جدية القيادة السياسية في التعامل مع ملف حقوق الإنسان، وأن قرارات العفو المتتالية تعكس أيضاً رغبة الدولة في احتواء بعض المخالفين لتوجهاتها العامة، ممن لم يتورطوا في أعمال عنف وإرهاب ، وهذا يخلق حالة من الاستقرار تمتد من مصر إلى المنطقة باعتبارها الركيزة الأهم لاستقرار هذه المنطقة، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مساحة التقارب بين القوى السياسية والدولة كبيرة. 
 
الحراك السياسي الذي تشهده مصر الآن نسف الأكاذيب والشائعات بأنه لا يوجد تنافس أو عداء بين الدولة والقوى السياسية وكوادرها، لكن كانت هناك ترسبات قديمة من فترة التوتر بعد 2011 ويتم التغلب عليها الآن، والأهم من ذلك أن تحالف 30 يونيو لايزال قوياً ومتماسكاً ولم يتم تفكيكه مثلما يحاول البعض تصديره بطريقة خاطئة،  وأن هذا التحالف ظهيراً شعبياً قوياً للجمهورية الجديدة وداعمًا للدولة ومؤسساتها في كافة إجراءاتها الإصلاحية التي تتخذها على كافة المستويات، وأنه لا خلاف على هذا التحالف إلا من انضم إلي صفوف الإخوان والتنظيمات الإرهابية، وبالتالي فإن أي شخص لديه موقف صريح ومُعلن وغير رمادي من جماعة الإخوان هو شخص مرحب به في إطار التوافق الجديد.
 
ويبقى أن نلاحظ أنه من أجل تأسيس سياق سياسي صحي قائم على أسس سليمة، من الضروري العمل ببطء وإتقان لاستكمال لغة الحوار بين الدولة والساحة السياسية ، وتجنب الإرث السابق الذي خلف سوء التفاهم وعدم الاستجابة بين التيارات. فالدولة الآن بنواياها الصادقة تعيد الحالة لتي كانت غائبة وهي الحوار السياسي ولتستمر هذه الحالة يجب أن يتم بناؤها ببطء، لأن الأبنية الراسخة  لا يتم بناؤها بين عشية وضحاها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تركيز ومراجعة.. طلاب الثانوية يستعدون لامتحانى الكيمياء والجغرافيا "صور"

فيفا يخطر اتحاد الكرة بتواجد 21 لاعبا بقائمة منتخب الناشئين لكأس العالم

جهات التحقيق تفحص بلاغ الفنانة هالة صدقى ضد شخص شهر بها على مواقع التواصل

محمد صلاح وميسى ضمن قائمة "ملوك القدم اليسرى" فى العالم

الكويت: التنمية المستدامة لا تتحقق دون سلام


3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.. سياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم

مروان خوري يحيى حفلاً غنائيًا في دبى في هذا الموعد

الأهلى يترقب رد سيراميكا على صفقة أحمد هانى

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور


موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ما حكم صلاة الجنازة والدفن فى أوقات الكراهة؟.. ما مسؤولية الوالدين شرعا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟.. وما حكم وضع سترة أمام المصلى منفردا؟

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى