يؤثر على المناح العالمى والحرارة.. الغبار فى كتاب جاى أوينز "dust"

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
عبد الرحمن حبيب

تسعى الكاتبة الأمريكية جاى أوينز لتوسيع منظورنا لما كنا نعتقده حتى الآن على أنه مجرد مصدر إزعاج عبر كتابها dust، الذى يخبرنا أن الغبار يحتوى على أعداد كبيرة من المعادن إلى الكربون الأسود المنبعث من السيارات والصناعة، إلى قشور الجلد ووبر الحيوانات الأليفة والشعر وألياف النسيج.

أرّخت أوينز هوسها بالغبار في أطروحة بعنوان "الاضطرابات" قبل كتابة هذا الكتاب الصادر حديثا وهنا في كتابها تكرر وضع الغبار تحت عين المجهر، فتخبرنا أن الغبار "دائمًا ما يكون أقل من المليمتر في الحجم، وغالبًا ما يكون أصغر بمئة أو ألف مرة من ذلك لكن نتيجة لقرب ذرات الغبار من الاختفاء، كما تقول لا أحد يفكر فى "ما يمكن أن تفعله أو إلى أين يجب أن تذهب.. إنها صغيرة جدًا".

وفى حين أن كل جزىء من الغبار قد يكون صغيرًا، إلا أن له عواقب هائلة إذ تخبرنا أوينز أنه يتم رفع ما يقرب من مليارى طن من الغبار إلى الغلاف الجوى للأرض كل عام، ما يؤدى إلى امتصاص وعكس طاقة الشمس وإطلاق السحب وبالتالى يؤثر بشكل مباشر على درجات الحرارة والمناخ العالمى.

ويعبر الغبار القادم من الصحراء المحيط الأطلسي لتخصيب غابات الأمازون كما يعتبر الغبار مثله مثل الماء ، جزءًا من دورة بيئية معقدة وأساسية إذ "يتدفق الغبار الذي يجتاز العالم ويذيب الجليد على الأنهار الجليدية الجبلية ، ويخصب الغابات ، ويتغذى على العوالق التي تتفتح في المحيط".

تؤكد جاى أوينز أن تأثير الغبار على المناخ يربك علماء الأرصاد الجوية، حيث إن أحد أكبر عوامل عدم اليقين في توقعاتنا للاحترار العالمي هو دور وتأثير هذه الأجسام الصغيرة، والمعلومة الواضحة هي أن الغبار يعتبر مثله مثل الماء جزءًا من دورة بيئية معقدة وأساسية.

بدأ افتتان أوينز بالغبار عندما كانت طالبة في عام 2008، عندما فكرت فى المهمة العبثية المتمثلة فى التدبير المنزلى، لكن رحلتها لم تبدأ فعليًا حتى عام 2015، برحلة برية عبر كاليفورنيا ففي صحراء كاليفورنيا التي سميت بالصدفة وادي أوينز كثر الغبار حتى باتت المنطقة الأكثر غبارًا في أمريكا بل إن المنطقة تعيش أزمة بيئية واجتماعية على حد سواء ، فقد تم استعمار أراضيها المورقة من أجل ملء أنابيب Tinseltown وأحواض السباحة الفاخرة، والنتيجة: أصبح الهواء الآن كثيفًا بجسيمات PM10 (التي يبلغ قطرها 10 ميكرون أو أقل) ، ولكن أيضًا مواد سامة مثل الزرنيخ والكادميوم ، تتساقط في منازل السكان بفعل الرياح.

لا تختلف القصة عن قصة Dust Bowl ، حيث أدت الزراعة السيئة الإدارة في جميع أنحاء الغرب الأوسط خلال الثلاثينيات إلى أزمة بيئية أخرى وأجبرت 3 ملايين من السكان على الرحيل.

تعيد جاى أوينز هذه الفترة إلى الحياة بشكل واضح ويوميات التعدين والحسابات المعاصرة لإعادة بناء حياة عائلات Great Plains في 12 مايو 1934 ففي هذا الزمن على سبيل المثال تحركت عاصفة ترابية حاملة 350 مليون طن من التراب، وهو ما أثر على حياة السكان بشكل واضح.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غدا.. نظر أولى جلسات محاكمة 9 متهمين بـ"خلية البساتين"

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

91 مليون دولار عالميا لفيلم Weapons حول العالم

رادار المرور يلتقط 1131 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه


محمد صلاح يتصدر تشكيل فانتازى الدورى الإنجليزى للجولة الأولى وغياب مرموش

تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل

رجل يلاحق زوجته بسبب تحايلها بمستندات مزورة للزج به فى السجن.. التفاصيل

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

الداخلية تضبط مشاركين فى موكب زفاف يستعرضون بالأسلحة البيضاء

7 سيارات إطفاء تحاول السيطرة على حريق بمصنع بلاستيك بالقناطر الخيرية

الداخلية تضبط تيك توكر نشرت فيديوهات رقص خادشة للحياء

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

الداخلية تكشف تفاصيل القبض على شخص مارس أعمال البلطجة بكفر الشيخ

ضبط 3 أشخاص اختطفوا طفلا من والدته بتحريض من طليقها بالقليوبية

المشدد 5 سنوات لشقيقين لحيازتهما أسلحة واستعراض القوة بشبرا الخيمة

الداخلية تكشف تفاصيل واقعة اللصوص المقيدة بسيارات نقل فى المنوفية

الداخلية تكشف تفاصيل نصب شخص على راغبى السفر للخارج

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى