قصص نجاح بيئية مبهرة نحاكى بها العالم.. مصر تحول التحدى إلى فرصة لمواجهة السحابة السوداء.. وتقنن أوضاع 8 مصانع لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية.. والتخلص الآمن من 2000 طن ملوثات عضوية وإنتاج الطاقة من المخلفات

هناك عدد من الملفات البيئية كانت تشكل تحديات فى وزارة البيئة، منها ملف السحابة السوداء الخاص يتلوث الهواء الناجم عن حرق قش الأرز، ويعد أيضا ملف المخلفات الإلكترونية والملوثات العضوية هما الأصعب على مدار تاريخ وزارة البيئة، لكن الدولة نجحت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التعامل بحزم مع هذه الملفات وإيجاد حلول لها خلال السنوات الماضية، وتحويلها لقصص نجاح مصرية نحاكى بها العالم فى المحافل الدولية، حيث صنفت بأنها الملفات الأصعب لما يحيط بهما من معوقات وتحديات.

خلال هذا التقرير نرصد كيف نجحت الدولة من خلال وزارة البيئة لتحويل التحديات لفرص، وتتجلى تجربة تحويل التحدى إلى فرصة فى مواجهة ظاهرة السحابة السوداء، من خلال دعم المزارعين للتخلى عن حرق قش الأرز، وإعادة تدويره لإنتاج أعلاف واسمدة، وأيضا الاستثمار فى مجال المخلفات بعد تنفيذ البنية التحتية للمنظومة، والبدء فى أول مشروع لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بالتعاون مع الجانب النرويجى، إضافة لطرح فرص الاستثمار فى المحميات الطبيعية للقطاع الخاص بتنفيذ النزل البيئية وتقديم الأنشطة والخدمات لتتناسب مع نوع جديد من السياحة وهى تسمى السياحة البيئية.

نجحت أيضا وزارة البيئة على مدار 8 سنوات فى الانتهاء من إصدار التراخيص وتقنين أوضاع حوالى 8 مصانع لتدوير المخلفات الإلكترونية، كما تم إصدار الموافقات البيئة لمصنعين آخرين، وتعمل الوزارة حاليا على استكمال إجراءات استصدار التراخيص لهم.

وفى ذات السياق نجحت وزارة البيئة من خلال مشروع التخلص من الملوثات العضوية الثابتة تم التخلص من ومعالجة ما يزيد على 2000 طن من تلك الملوثات، حيث تم التخلص الآمن من 220 طنا من مادة اللاندين عالية الخطورة والموجودة بميناء الأدبية منذ أكثر من 20 عامًا.

كما تم أيضا التخلص الآمن من 692 طنا من المبيدات المهجورة منتهية الصلاحية والموجودة بمخازن وزارة الزراعة بالصف ومواقع أخرى على مستوى الجمهورية.

أما فيما يخص المبيدات منتهية الصلاحية فقد تم لتخلص الآمن من 74 طنا من المبيدات المنتهية الصلاحية المتراكمة بالموانئ المصرية، ومعالجة ما يزيد عن 1000 طن من زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بمواد (PCBs) شديدة الخطورة.

الجدير بالذكر أنه بذلت وزارة البيئة العديد من الجهود لدعم الصناعة لتحقق التوافق البيئى، وذلك من خلال تقديم منح وقروض ميسرة من خلال مشروع التحكم فى التلوث الصناعى التابع لوزارة البيئة لمساعدة الشركات الصناعية على تنفيذ خطط توفيق الأوضاع البيئية، بما يساعد على خلق ميزة تنافسية عالمية للمنتج المصري.