من يملك مفاتيح الجنة؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

في سنة 1096 شهد العالم ظاهرة غريبة، هي خروج جيش من الفقراء الأوربيين ناحية الشرق، ليغزو الشرق، فيما عرف بحملة الفقراء، والتي سبقت الحملة الصليبية الأولى، ولدى الآن اعتقاد قوى بأن معظم من كانوا في هذه الحملة ما كانوا يعرفون أيضًا أين يقع "الشرق" الذى خرجوا ليغزوه، لكنهم أطاعوا صوتًا قادمًا من "الشر الخاص"، زعم لهم أنهم بذلك في "رضوان المسيح".

كان البابا أوربانوس الثانى يتبنى بشكل خاص أفكارًا عن غزو الشرق، والسيطرة على بيت المقدس، والاستيلاء على الخيرات، لذا راح يدعو للغزو، مستعينًا بكارثة أطلق عليها "صكوك الغفران"، ادعى أنه يملك مفاتيح الجنة، ويملك القدرة على منح الغفران، وأنه سيهب ذلك لكل من يخرج يحمل سيفًا ليقتل فى أهل الشرق.

جيش من الفقراء والعبيد والفرسان المعدمين انطلقوا إلى القدس بمفردهم، بعدما كان العبيد قد ابتلوا بالجفاف والمجاعة والطاعون لسنوات قبل 1096، ويبدو أن بعضهم رأى فى الحملة الصليبية مهربًا من واقعهم المرير.

وفى المقابل، كان صدى دعوة البابا فوق كل التوقعات، ففى حين أن أوروبانوس كان يتوقع بضعة آلاف من الفرسان انتهى به الأمر بهجرة جماعية قد تصل إلى 100 ألف معظم من فيهم من المقاتلين غير المتمرسين وبينهم نساء وأطفال.

وكان قائد الحملة راهبًا صاحب شخصية مؤثرة ومتحدثًا مفوهًا اسمه بطرس الناسك من أمينس كان القائد الروحى لهذه الحركة، عرف أيضًا بركوبه حمار وبسيط اللباس، كان قد وعظ بنشاط لأجل الحملة فى شمال فرنسا ادعى أنه عيّن من قبل المسيح ذاته.

لم تصل الحملة التى كان جنودها يحملون العصى والسيوف الخشبية والسكاكين إلى القدس أبدًا، فبعد وصولهم إلى المجر، التى لم يرحب الناس هناك باستضافتهم، وبدأت المناوشات، وأدى خلاف على سعر زوج من الأحذية فى السوق إلى أعمال شغب واسعة، تحولت إلى هجوم كامل على المدينة قتل خلاله 4000 هنجاري، واستكملوا بعدها المسير، وفى أغسطس 1096 نشب خلاف بين قادة الحملة وتفرق الجنود، فى الوقت الذى نجحت الدولة السلجوقية فى نصب كمائن متعددة لهم خسروا خلالها آلاف الأرواح، يقال مات فيها ثلاثة أرباع الحملة.

هذه الأرواح التي أزهقت دفعها لذلك حشد دينى "لا منطق" له، ظن أنه يحمل "الخلاص" فأورد الناس إلى التهلكة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

مكتبات الشارع.. من المسئول؟

مكتبات الشارع.. من المسئول؟ الأحد، 20 أغسطس 2023 11:21 ص

الحزن فى أفغانستان

الحزن فى أفغانستان الأربعاء، 16 أغسطس 2023 12:17 م

البحث عن جعفر.. حكاية حزينة

البحث عن جعفر.. حكاية حزينة الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 11:11 ص

صلاح عبد الصبور وأحمد زكى

صلاح عبد الصبور وأحمد زكى الأحد، 13 أغسطس 2023 09:44 ص

السلام عليكم يا شَريف

السلام عليكم يا شَريف السبت، 05 أغسطس 2023 09:02 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يخشى مفاجآت الكأس أمام برينتفورد فى غياب عمر مرموش

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة


الإخوان تحت الحصار العالمى.. حظر مباشر فى الإكوادور و5 دول فى أمريكا اللاتينية.. أوروبا تضيق الخناق على الجماعة ودول تصنفها إرهابية.. شبكات سرية وتمويل خارجى يعكس ضرورة حظرها.. ودول تتشجع لاتخاذ خطوات مماثلة

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة


شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى