لحظة ضعف

محمود دياب
محمود دياب
محمود دياب

عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة، نشرت وسائل إعلام أنه بلغ عدد حالات الطلبة والطالبات الذين أنهوا حياتهم نتيجة إخفاقهم ورسوبهم ولم يحالفهم الحظ في النجاح، أو تحقيق المجموع الذي كانوا يأملون للالتحاق بالكلية التي كانوا يرغبونها، وبلا شك كليات القمة، نحو 9 حالات، وهذه الحالات الفردية للأسف الشديد تحدث كل عام، ونقرأها في وسائل الإعلام ونشعر حينها بالحزن عليهم ونتعاطف مع ذويهم، ثم تمر مرور الكرام، دون دراستها ومعالجتها للحيلولة دون تكرارها.

 

والحمد لله أن هذه المأساة هي حالات فردية تعد على أصابع اليد الواحدة، وليست ظاهرة، وذلك لأن عدد طلاب الثانوية العامة كل عام يتعدى أكثر من 300 ألف طالب وطالبة، ولكن كل روح من هذه الأرواح غالية وعزيزة على أهلها، وحدوث هذه الكارثة مصاب جلل عافانا الله منها جميعا، من هذه المصيبة الجمة لأن كل روح هي فلذة كبد والديها، ولا شك أن جزء كبير من المسئولية يقع علي عاتق الأسرة التي لم تزرع الوازع الديني داخل أولادها في والإيمان بالقضاء والقدر، وأن الله سبحانه وتعالى قسم لكل روح مقدراتها في هذه الدنيا قبل خلقها، وما علينا إلا السعي والعمل وترك الأمر كله لله.

 

بالإضافة إلى الضغوط الرهيبة التي يمارسها الأهل على أولادهم بتغذية عقولهم بضرورة الحصول على مجموع كبير للالتحاق بإحدى كليات القمة، مثل فلان وترتان، من أقربائهم أو جيرانهم وأولاد أصدقائهم، وأن عدم الحصول على هذا المجموع هو نهاية الطريق، وكل ذلك يصيب الطالب أو الطالبة باليأس والإحباط والتحطيم والتدمير النفسي، إن لم يصل إلى تلك الغاية، وهذا يدفعه إلى ما لا يحمد عقباه في لحظة ضعف.

 

ولذا لابد من قيام الأهل بتوجيه أولادهم بالتوجه الديني والتربوي منذ نشأتهم وأن نغرس في نفوسهم الرضا بالقضاء والقدر مهما كان، وذلك بعد الأخذ بالأسباب وترك مساحة لهم في اختيار مستقبلهم وعدم ممارسة اي نوع من الضغوط عليهم خلال دراستهم تصيبهم بالإحباط في حالة فشلهم في تحقيق ما يرجوه الأهل وعلي المؤسسات الدينية والمجتمعية المختصة عقد الندوات والبرامج في كافة وسائل الاعلام لمناقشة الدوافع والأسباب، وإعطاء النصائح والتوجيهات لمنع تكرار هذه الحالات الفردية للعمل على ظهور أجيال متفهمة لواجباتها لتفيد بلدها وترفع من شأنه.

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

كيفية الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.. تعوض 30% من احتياجات الرى بمصر بنحو 4.8 مليار متر مكعب سنويا.. نتصدر العالم بمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.. ومحطة الحمام تقود ثورة المعالجة فى الدلتا

الإمارات وألمانيا تطلقان فى برلين مجلس الأعمال المشترك لتعزيز العلاقات

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

محمد صلاح يزين التشكيل المثالي لملوك "القدم اليسرى" فى تاريخ البريميرليج


تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

الأمم المتحدة: نزوح 150 ألفا من لاجئى "الروهينجا" إلى بنجلاديش

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة المنيا

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة بورسعيد

فحوصات طبية للاعبى الزمالك غدا.. وراحة من التدريبات الأحد

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

بيان رسمي من مودرن سبورت يكشف كواليس أزمة جنش

قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة سوهاج

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى