حكاية مقام سيدي "غوط" أحد أضرحة أولياء الله الصالحين في شبرا بابل بالمحلة.. صور

مقام سيدي غوط بالمحلة

الغربية مصطفى عادل

الأحد، 27 أغسطس 2023 05:00 ص

يحرص عدد كبير من الأهالي وخاصة كبار السن والسيدات على زيارة أضرحة وقبور آل البيت وأولياء الله الصالحين بقصد التبرك بهم والتقرب بهم إلى الله عز وجل، وتوزيع الصدقات والنزور ابتغاء رضا الله أملا في تحقيق مرادهم.

وفي قرية شبرابابل مركز المحلة بمحافظة الغربية، يحرص الأهالي منذ سنوات طويلة على زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين الموجودة بالقرية، منذ مئات السنين بعد أن سكنوا القرية ودفنوا فيها، وأقيمت لهم أضرحة في عدة مناطق بالقرية، ويتردد عليهم الأهالي بشكل مستمر.

ومن هذه الأضرحة ضريح سيدي غوط وهو واحد من أشهر الأضرحة بالقرية، والذي يوجد في منتصف القرية بمنطقة السوق، تلك المنطقة الحيوية بالقرية، وكان لهذا المقام اشخاص يقومون على نظافته واستقبال الزوار وكانوا يقومون بأعمال الصيانة والترميمات اللازمة ولكن بعد وفاة آخر خدام الضريح، اصبح الضريح يعاني من الإهمال واستغل بعض الاشخاص المنطقة المحيطة به في وضع امتعتهم .

يقول رزق عبد الوهاب، أحد أبناء القرية، أن لهذا الضريح قصصا وروايات طويلة وكان ومازال أحد أشهر الأضرحة الموجودة بالقرية منذ عقود طويلة، مضيفا أن هذا الضريح كان قبلة لزواره من القرية والعزب المجاورة، ممن يحبون اولياء الله الصالحين ويتبركون بهم.

وأضاف لـ "اليوم السابع"، أن الضريح يزوره الأهالي بشكل مستمر منذ سنوات طويلة، وكانت السيدات تقوم بخبز القرص وصنع الأرز باللبن وتوزيعه على الفقراء المتواجدين عند الضريح كنوع من النزور والصدقات.

وأشار إلي أن سيدي غوط كان يقام له احتفالية بمولده سنويا، وكان اسبوع الاحتفال بمولده يشهد اقبالا كبيرا من المواطنين والسيدات وكانت المنطقة تكتظ بالزوار الذين يتواجدون للاحتفال بذكرى مولده.

وأوضح أن الضريح كان يقوم على خدمته بعض الأشخاص أخرهم سيدة كانت تخدمه، وتقوم على نظافة محيط الضريح، ولكن بعد وفاتها سادت حالة من الاهمال في محيط الضريح، واستقطع بعض الاشخاص مساحات من الأرض المحيطة بالضريح واستغلوها لصالحهم.

أما محمد عبد الخالق، فأكد أنه ومنذ طفولته وهذا الضريح موجودا بالقرية، وكنا نسمع عنه الكثير بانه رجل تقي ومن اولياء الله الصالحين، مضيفا أنه كان يقام له احتفالية بمولده لسنوات طويلة وكان يزوره المواطنين للتبرك به، وتقوم السيدات بتوزيع الفواكه والقرص على الاطفال وعلي المتواجدين بشكل عام.

وأشار منذ سنوات وقلت الاحتفالات بمولده بعد وفاة خادمة المقام التي كانت تقوم على أعمال الصيانة والنظافة للمكان، وتحول محيط الضريح كجراج لركن الدرجات النارية وتشوين أغراض الباعة.