مخزن غذاء للعالم على أرض مصر.. ماذا يعنى وما هى ثماره؟

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
فى ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية وتهديدها المباشر لسلاسل إمداد الغذاء وتصدير الحبوب تقدمت مصر بطرح عالمى باستضافة مركز عالمى لتخزين الحبوب لحل أزمة الغذاء العالمية، سواء من حيث التخزين والتوريد والتصدير، أوبإضافة قيمة مضافة للسلع العابرة بقناة السويس.
 
بداية.. هذا الطرح تم عرضه من قبل رئيس وزراء مصر خلال قمة مجموعة بريكس 2023، ما يعنى أن هناك جدية كبيرة لهذا الطرح وتوظيف جيد للفرصة والحدث، لكن هل تستطيع مصر؟.. وماذا تأمل من وراء هذا الطرح؟
بالنسبة "هل مصر تستطيع؟".. مؤكد أن مصر تمتلك كثيرا من المقومات والقدرات التي تؤهلها لذلك، أولا علينا أن لا ننسى أن مصر تعد من أقدم دول العالم في تخزين وتداول الحبوب وتأمين احتياجاتها واحتياجات العالم وانظر للتاريخ، ثانيا.. مصر أصبح لديها خبرات مقدرة في هذا الشأن بعد 2014، وذلك بعد نجاحها الكبير في تدشين المشروع القومى للصوامع التي أنهى أزمة التخزين داخليا، وبات نموذجا للقدرة المصرية لتمتعه بقدرات تخزينية هائلة وتكنولوجية كبيرة، إضافة إلى أن مصر تمتلك مميزات تنافسية كبيرة بحكم موقعها الجغرافى، غير أنها تحمل عضوية لكثير من التجمعات القارية والإقليمية، وهو ما يجعلها مركزاً للتجارة البينية، فهى بوابة مصر الأفريقية، ناهيك عن أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس وما يخطط لها بتدشين مناطق لوجستية عالمية لا تضاهيها أي منطقة في العالم، يمنحها ميزة تنافسية كبيرة لتحقيق هذا الطرح على أرض الواقع.
 
أما.. ماذا تأمل مصر من وراء هذا الطرح أو تلك الخطوة؟.. فمؤكد أن من أهم الثمار التي تعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، هو تأمين احتياجات مصر من الحبوب بشكل استراتيجي، إضافة إلى مساهمة مصر في حل مشكلة الغذاء عالميا بعد تفاقمها بانسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب ما يمنحها ثقلا سياسيا ودورا عالميا، خلاف أن هذا يؤدى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر ما يعود بالنفع على حل أزمة السيولة الدولارية.
 
وأخيرا .. أعتقد أن هذا الطرح مهم وينم عن رؤية ثاقبة من قبل القيادة السياسية، وأهميته تكمن في عرضه بعد انضمام مصر إلى تكتل بريكس الذى يمتلك ثلث إنتاج الغذاء العالمى ما يُعزز من فرص نجاح مصر في أن يكون على أرضها مركزا عالميا للحبوب تجنى من ورائه منافعا اقتصادية ومكتسبات سياسية، فمؤكد وجود مثل هذا المركز العالمى على أرض مصر يمنح القيادة السياسية مرونة فى التحرك في ملفاتها وقضاياها المختلفة سياسيا واقتصاديا.. حفظ الله مصرنا الغالية
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

الشوط الأول.. المصري يتقدم على طلائع الجيش 1-0 بأقدام صلاح محسن (فيديو)

أروكا البرتغالي يضم عمر فايد من فناربخشة على سبيل الإعارة

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى


إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بريطانيا: خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة انتهاك صارخ للقانون الدولى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل


بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

خطوات جديدة بعملية إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون.. إنزال كميات من يرقات الجمبرى.. تزويد البحيرة بـ 5 ملايين وحدة جمبري.. والتحسن النسبي في مياه البحيرة ساهم في النمو السريع لليرقات في الموسم الماضى.. صور

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

ترامب عن لقاء بوتين فى ألاسكا: العقوبات جاهزة إذا لم نصل لنتيجة

رئيس الموساد: إسرائيل عازمة على احتلال غزة إذ لم تحدث انفراجة فى المفاوضات

بعد حكم إعدامه.. سيناريوهات تنتظر قاتل مالك قهوة أسوان أمام محكمة الاستنئاف

الزمالك يدرس العفو عن فتوح بعد مباراة المقاولون العرب

اتحاد الكرة يرد على شكوى الزمالك ضد زيزو ..اعرف التفاصيل

مصر تنتفض ضد أوهام إسرائيل الكبرى.. تحذيرات من مخطط صهيوني لتغيير خرائط المنطقة.. سياسيون: أطماع مرفوضة تكشف الهدف من حرب غزة.. مصر حائط صد أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.. ويدعون لتعزيز الاصطفاف الوطني

وفاة بطل حريق شبرا الخيمة متأثرا بإصاباته بحروق فى جميع أنحاء جسده

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى