هل هناك عمر محدد للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية؟

تلعب الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة دورًا حيويًا في تنظيم وظائف الجسم المختلفة عن طريق إنتاج الهرمونات الأساسية، ويمكن أن تؤدي الاختلالات في مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى مجموعة من المشكلات الصحية، من خفيفة إلى شديدة.

ومع مرور النساء بمراحل مختلفة من الحياة، قد يختلف خطر الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية، سوف نستكشف العلاقة بين مشاكل الغدة الدرقية لدى النساء وما إذا كان العمر يلعب دورًا مهمًا في حدوثها.

وفقًا لموقع "healthline"، هرمونات الغدة الدرقية ضرورية لتنظيم الدورة الشهرية والإباضة. الغدة الدرقية غير النشطة (قصور الغدة الدرقية) أو فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) يمكن أن تغير التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو فقدانها وانخفاض الخصوبة.

انتشار مشاكل الغدة الدرقية عند النساء

تعتبر اضطرابات الغدة الدرقية أكثر شيوعًا عند النساء منها عند الرجال. تشير جمعية الغدة الدرقية الأمريكية، إلى أن النساء أكثر عرضة بنسبة تصل إلى ثماني مرات للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية، تشمل هذه الحالات قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وعقيدات الغدة الدرقية، وسرطان الغدة الدرقية.

قصور الغدة الدرقية

يعتبر قصور الغدة الدرقية ، الذي يتسم بقلة نشاط الغدة الدرقية ، أكثر انتشارًا عند النساء ، خاصة مع تقدمهن في السن، تشير الأبحاث إلى أن الحالة أكثر شيوعًا عند النساء فوق سن الستين ، ولكن يمكن أن تحدث في أي عمر، يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى أعراض مثل التعب وزيادة الوزن وتساقط الشعر وعدم تحمل البرد.

فرط نشاط الغدة الدرقية

من ناحية أخرى، فإن فرط نشاط الغدة الدرقية له معدل أعلى عند النساء. مرض جريف ، وهو اضطراب في المناعة الذاتية ، هو السبب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية. وفقًا لمسح، غالبًا ما يصيب النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عامًا، قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى أعراض مثل سرعة ضربات القلب والقلق وفقدان الوزن وزيادة الحساسية للحرارة.

عقيدات الغدة الدرقية

تكون عقيدات الغدة الدرقية، وهي كتل صغيرة يمكن أن تتطور داخل الغدة الدرقية ، أكثر انتشارًا عند النساء ، خاصة بعد سن الأربعين.

تأثير العمر على مشاكل الغدة الدرقية

بينما يمكن أن تظهر مشاكل الغدة الدرقية في أي عمر، إلا أن مراحل معينة من حياة المرأة قد تؤثر على حدوثها.

البلوغ والحمل

يمكن أن تؤثر التقلبات في مستويات الهرمون خلال فترة البلوغ والحمل على وظيفة الغدة الدرقية، يجب أن تتلقى النساء اللواتي يعانين من مشاكل الغدة الدرقية خلال هذه المراحل العناية الطبية المناسبة لضمان حمل صحي ورفاهية عامة.

فترة ما حول سن اليأس وانقطاع الطمث

فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث هي تحولات مهمة في الحياة تتميز بتغيرات هرمونية، يمكن أن تؤدي هذه التحولات في بعض الأحيان إلى اختلالات الغدة الدرقية، من الضروري للنساء في هذه الفئة العمرية توخي اليقظة بشأن صحة الغدة الدرقية وطلب المشورة الطبية في حالة ظهور أي أعراض.

إن الارتباط بين مشاكل العمر والغدة الدرقية واضح، مع احتمال ظهور حالات معينة خلال مراحل معينة من الحياة، يجب أن تظل النساء على دراية بالتأثير المحتمل للتغيرات الهرمونية المرتبطة بالعمر على صحة الغدة الدرقية وأن يطلبن التقييم الطبي إذا عانين من أي أعراض لضعف الغدة الدرقية.

يمكن أن تلعب الفحوصات الدورية وفحوصات الغدة الدرقية دورًا حاسمًا في الاكتشاف المبكر والإدارة، وتعزيز الصحة العامة ونوعية الحياة بشكل أفضل.