ترامب أمام القضاء مجددا أكتوبر المقبل.. مدعى عام نيويورك تلاحق الرئيس السابق و3 من أبنائه بتهمة تضخيم ثروتهم بمقدار بلغ 2.2 مليار دولار.. تسعى لتغريمه 250 مليون دولار دون محاكمة.. ودونالد يطالب بإسقاط القضية

قبل أن يواجه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أربعة لوائح اتهام فى قضايا مختلفة هذا العام، تمت مقاضاته من قبل المدعى العام لولاية نيويورك لاتيسيا جيمس، التى قالت إنه على مدار سنوات تعمد ترامب ومؤسسته التجارية وأفراد من أسرته بالغوا فى تقدير أصولهم بمليارات الدولارات.

 وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل أن تتم أى من المحاكمات الجنائية لترامب، فمن المقرر أن يواجه الرئيس السابق محاكمة مدنية فى أكتوبر. وخلال هذه المحاكمة، ستسعى جيمس إلى حرمان ترامب وثلاثة من أبنائه، إيفانكا وإريك وترامب جونيور من قيادة أعمال العائلة التجارية المعروفة باسم "منظمة ترامب" ومطالبته بدفع غرامة تصل إلى 250 مليون دولار.

وقالت جيمس إن إجراء محاكمة ليست أمرا ضروريا لإثبات أن ترامب والمتهمين الآخرين قد ضخموا قيمة أصولهم فى البيانات المالية السنوية، وحصلوا بطرق احتيالية على قروض محابية لهم وترتيبات تأمينية.

وقالت جيمس فى دعوى قضائية إن الاحتيال كان منتشرا للغاية، حتى أن ترامب عزز بشكل خاطئ صافى ثروته بمقدار يتراوح ما بين 812 مليون دولار و2.2 مليار دولار سنويا على مدار عقد من الزمان.

 وجاء فى الدعوى إنه استنادا إلى الأدلة غير المتازع عليها، لا يلزم إجراء محاكمة لتحديد أن المدعى عليهم قدموا قيم أصول مبالغ فيها بشكل كبير.

إلا أن محاميى ترامب، جادلوا فى طلب خاص، بأنه يجب إسقاط القضية كلها، معتمدين على ما يبدو إلى حد كبير على قرار محكمة استئناف مؤخرا، والذى بدا كما لو أنه يمكن أن يضيق نطاق القضية بسبب حدود المهلة القانونية. وقال محامو ترامب إن الأخير حصل على معظم القروض المعنية منذ فترة طويلة جدا بحيث لا يمكن أن تنظر المحكمة فى الأمر.

 وأشار المحامون كريستوفر إم كايس ومايكل ماديو وكليفورد روبرت إن قسم الاستئناف قد حد من نطاق حملة نيويورك ضد ترامب وعائلته.

ووفقا للوثائق، فإن ترامب فى شهادته فى إبريل الماضى، والتى تم الكشف عنها الأربعاء، قال إنه يجب على مدعية نيويورك أن تسقط قضيتها لأنها ليس لديها قضية.

 وسئل ترامب إذا كان لديه سلطة اتخاذ القرار النهائى فى منظمة ترامب، فأجاب أنه لم يكن كذلك لأنه كان مشغولا خلال فترة رئاسته. وأضاف أن نجله إيريك كان أكثر انخراطا منه، لأانه كان يقوم بأمور أخرى.

وكان ترامب حضر فى إبريل الماضى جلسة استمرت نحو سبع ساعات، أجاب خلالها على أسئلة فى ثانى إفادة يقدمها فى المعركة القانونية التى يخوضها مع المدعى العام لولاية نيويورك ليتسيا جيمس بشأن الممارسات التجارية لشركاته، وكان هذا تراجعا عن قراره السابق باللجوء إلى الحماية التى يحظى بها بموجب الدستور ضد تجريم نفسه وحقه فى التزام الصمت.

حيث أنه خلال إفادته الأولى فى أغسطس 2022، رفض الإجابة على كل الأسئلة الإجرائية، واستخدم الحق التى يحظى به بموجب التعديل الخامس للدستور الأمريكى، أكثر من 400 مرة، والذى يحميه من تجريم الذات.

وتم استدعاء أبناء ترامب الثلاثة الواردة أسماؤهم فى القضية للإدلاء بإفادتهم من قبل مكتب جيمس العام الماضى، وقدمت كلا من إيفانكا ودونالد جونيور إجابات على أسئلة المدعين، بينما استند إريك إلى حقه بالتزام الصمت ورفض تجريم نفسه فى الرد على أكثر من 500 سؤال.

ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في الثانى من أكتوبر، مع عقد جلسة استماع أولية في 22 سبتمبر.

وتفيد الوثائق بأن ترامب ضخم ثروته بشكل سنوي بين عامي 2011 و2021، بما فيها السنوات التي كان فيها رئيسا، بنسبة تتراوح بين 17 و39%، أي ما يوازي 812 مليون دولار إلى 2,2 مليار دولار كل عام.