قصائد العتاب والشجن والحنين في أمسية ببيت الشعر بالشارقة.. صور

بيت الشعر فى الشارقة
بيت الشعر فى الشارقة
أحمد منصور

نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية، شارك فيها الشعراء يوسف الحمود، دانة أبو محمود، وسعيد المنصوري، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت.

قدم الأمسية الشاعر رجب السيد الذي تحدث عن تجربة بيت الشعر في تحقيق إنجازاًت ملموسة في المشهد الثقافي كونه أحد الوسائل في الاختيارات الناجحة للأسماء الشعرية المجنحة، فقد أصبح البيت منجماً خلاقاً لاستقطاب نماذج عالية من المبدعين، فأمسياته تؤكد أن الشعر لا يمكن أن يموت في ظل حفاوة جمهور الشعر الذين يتنامون بغزارة في كل أمسية، فضلاً عن الحضور الكثيف لنقاد الشعر والأدب والعديد من المثقفين والأستاذة الأكاديميين في ظل رعاية ودعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كرست مبادراته الثقافية لاستصفاء التجارب الشعرية والاحتفاء بنماذجها المتفردة في الحياة الإبداعية.

جانب من حضور الأمسية فى بيت الشعر بالشارقة
جانب من حضور الأمسية فى بيت الشعر بالشارقة

 

قدم الشعراء خلال الأمسية قصائد  محلقة في الحب والعتاب والحزن بإيقاعات متدفقة، ومشاهد متجسدة تلتقط بعفوية مشاعر الشجن والحنين والفقد، وفلسفة الحياة وتذكر الماضي وتكريس الحاضر بصور لافتة  كنتاج طبيعي لمعاناة النفس، فالتحمت كلماتهم بذائقة الجمهور، فالشعراء  استحضروا قدراتهم الجمالية في تغذية وجدان المتلقي بتنوع ثقافاتهم واتساع مستويات اللغة الحيوية لديهم.

افتتح  الأمسية  الشاعر يوسف الحمود الذي قرأ قصيدة  "أوكسجين الشعر" التي تعبر عن معاناته في عالمه الشعري وهو يغترف من منبعه الصافي كلماته التي تنتزع من داخله شعوره الذي يرسمه على ورق القصيدة ببهاء:

 

أوكسجين الشعر حدس القلبِ ما

أنطق الشاعر إلا رعبُهُ

مترفُ اللحظةِ فقرٌ عمرُهُ

مخصب الصورة حقل جدبُهُ

أسجد الليل على جبهته

وارتمى نجماً فنجماً شعبُه

أيها الشعر ارتحل عن روحه

حسب هذا الروح نزفاً حسبُهُ

ثم ألقى نصاً آخر بعنوان "عن سفور القصيدة" التي يضفر فيها أحلامه بطريقة دلالية، فهو يحيك صورة فلسفية لما يتبدى في القلب من رؤى، وللأحلام التي تزهر معه في صباح الأمنيات:

أمسية بيت الشعر فى الشارقة
أمسية بيت الشعر فى الشارقة

 

الحييّاتُ من بنات خيالي

الغنيّاتُ عن حُلىً ولآلي

الخفيّاتُ كالصلاةِ بكاءً

الأبيّاتُ ورطة الانتحالِ

هُنَّ أودعنني سكينة روحي

وبهنَّ استنار ليل ابتهالي

صديَ القلب والمشارب شتى

قال: لا تلتمس دوام الحال

حكمة العابر العبور ويكفي

عابراً علمه بجهل المآلِ

وافتتحت الشاعرة  دانة أبو محمود قراءاتها بأبياتٍ تجلت فيها محبتها للوطن، ومناجاتها له بحرفٍ يقطر عطر شوق ووفاء، وبإلقاء جسّد هذا الحب، فقالت من قصيدة "سبح بذكر الشام:

سبّح بذكر الشام واستئناسها

باسم العطير السمح من أنفاسها

إني هنا والله يشهد أن لي

كأساً من النجوى تدقُّ بكاسها

فالشام ما جلست بذهن قصيدةٍ

إلا وكان الشوق من جلاسها

ثم قرأت قصيدة أخرى حملت عنوان "تقاسيم على كمنجةِ  الفقدان" التي توظف فيها لغتها بطريقة دقيقية في وصف مشاعر الحزن بتلقائية، وتمثيل قوي لمعاناتها الذاتية وهي تكاشف النفس بالأسى والأسف، فتقول:

هل ينفعُ الوصفُ حُزناً ليس يتّصفُ ؟!

يا غصّةَ "الياءِ" خانتْ عهدَها " الألفُ "

مالي وللحَرْفِ.. ما قوَّمْتُ منطقَهُ

إلّا تساءلَ سرّاً.. كيف ينحرفُ؟

صمتٌ تعوذُ به الآلامُ أجمعُها

من أن تُكاشِفَ بي ما ليس ينكشفُ

أنا التي يولدُ التّرحالُ من سَفَري

ويستَدينُ أساهُ من دمي الأسفُ ..!

اختتم الأمسية الشاعر سعيد المنصوري بقصيدة حملت عنوان" في مدح القائد" التي عطر بها أجواء المشهد الشعري، حيث ذكر فيها بعذوبة وجمال شمائل صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ووصفه بأسلوب بليغ تعبيراً عن المحبة لسموّه، الذي يدين بفضله الشعراء، ومما جاء فيها:

سلطان أنت الكوكب المتفردُ

ولأنت شمسٌ نورها يتوقّدُ

ألهمتنا نبض الحروف وكنت في

عطف الأبوّة قائداً يتودَّدُ

ونظلُّ حول جذوع نخلك رحّلاً

حتى تكللنا الظلال ونقعدُ

ونمر حول بيوت شعرك نسمةً

حملت زهور الحب لا تترددُ

وتقول للشعراء أنتم كنزنا

وربيع أوطان العروبة يشهدُ

ثم قرأ من قصيدة " فَاتَ الأَوَان" التي تبرز تركيزه على كشف مساره المتغير وهو يخاطب أنثى بحقيقة مرة، تمثل له الواقع بكل اعترافاته الذاتية التي لا مواربة فيها :

فَاتَ الأَوَانُ فَلَوْ سَمَحْتِ  تَقَبَّلِي

طَعْمَ الصَّرَاحَةِ  مَرَّةً... فَاتَ الأَوَانْ

عَيْنَاكِ  غَائِمَتَانِ   يَهْطِلُ  مِنْهُمَا   

مَطَرٌ  يُبَشِّرُ   بِالسَّلامِ  وَبِالأَمَانْ

إِنِّي   سَأَخْتَصِرُ الِحوَارَ فَسَلِّمِي

لِلْأَمْرِ وَارْتَاحِي  فَمَا قَدْ كَانَ  كَانْ

مَرَّ القِطَارُ  عَلَى  المَحَطَّةِ  مُسْرِعًا 

لَمْ تَسْتَقِلِّيهِ....وَقَدْ صَهَلَ الحِصَانْ

وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المتحدة تعلن الشراكة مع تيك توك لنقل الافتتاح التاريخى للمتحف المصرى الكبير

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس

هيئة الدواء: وثيقة سحب الأدوية منتهية الصلاحية ملزمة لأطراف المنظومة لحماية المريض.. فترة إضافية 3 أشهر للمصانع والموزعين والمخازن لاستكمال السحب.. وتحميل الصيدلى أى مسئولية بعد انتهاء فترة التسجيل أمر غير صحيح

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

أهداف مباراة سيراميكا وإنبى فى دورى Nile.. تسديدة السولية تخطف الأنظار


رغيف العيش المصري تريند فى الأسواق الأمريكية والرغيف بـ25 جنيها

ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

تفاصيل سرقة شقة أحمد شيبة بالإسكندرية.. أحد المتهمين ارتدى نقابا وعدسات لاصقة للهروب من كاميرات المراقبة واستعان بأخته وصديقته.. صعد إلى الشقة بعد علمه بوجود المطرب فى الساحل الشمالى.. واستغرق فى السرقة 4 ساعات

حكاية دين بقيمة 100 ألف جنيه رفض صديق الفنان عمر طلعت زكريا سدادها

تنسيق الشهادات المعادلة.. التعليم العالى: بدء قبول الطلاب السبت 23 أغسطس


ماكرون: الهجوم العسكرى الإسرائيلى على غزة سيجر المنطقة إلى حرب دائمة

اللى منى مزعلنى.. المتهمون بسرقة شقة المطرب أحمد شيبة أقاربه

الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات خادشة للحياء (فيديو)

وزارة الصحة: تقديم 52.9 مليون خدمة طبية مجانية خلال 34 يوما بحملة 100 يوم صحة

كشف ملابسات مقطع فيديو يتهم صاحبه 3 أشخاص بإشعال النيران فى سيارتين بدمياط

محمد صلاح يعادل إنجازًا تاريخيًا من توقيع كريستيانو فى الدورى الإنجليزى

مصر تواصل دعم أطفال غزة بتوزيع حليب الأطفال عبر اللجنة المصرية.. فيديو

الأهلي يفحص إمام عاشور مجدداً قبل مباراة غزل المحلة

كشف ملابسات فيديو يظهر قيام شخصين بالتعدى على سائق توك توك فى الغربية

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى