زلزال المغرب يشوه وجه الطبيعة.. مهمة العثور على ناجين تدخل مسارا حرجا.. ارتفاع حصيلة الضحايا لـ2946 والمصابين لـ5674 شخصا.. والصليب الأحمر الدولي يطلق نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة

زلزال المغرب كارثة مأساوية، إذ إنه أعنف زلزال ضرب البلاد منذ عقود، وتسبب الزلزال فىانهيار المباني وتشويهها بشكل كبير جراء هذه الكارثة المأساوية.

تتواصل الجهود في المغرب سعيا للوصول إلى أحياء تحت الركام في المناطق المتضررة من الزلزال القوي الذي ضرب البلاد مساء الجمعة الماضي ، وخلف آلاف القتلى والمصابين.

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر إلى 2946 قتيلا، في حين بلغ عدد المصابين 5674 شخصا، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية المغربية.

ويقود الجيش المغربي جهود الإغاثة، بدعم من مجموعات وفرق إغاثة أرسلتها 4 دول، لكن التضاريس الوعرة والطرق المتضررة وتباعد القرى أدت إلى تعقيد هذه المهمة.

كما أسهم أيضا تساقط أحجار ضخمة على الطرق في إعاقة عمل الجرافات التي تسعى لفتحها.

وتعاملت الفرق الطبية مع حالات كسور بالعظام وجروح وإصابات بالصدمة نتجت عن انهيار المباني، كما عالجت أصحاب الأمراض المزمنة -مثل السكري- ممن شردهم الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر، رغم شح الإمدادات الطبية.

ولم تتوقف المبادرات الشعبية لدعم ضحايا الزلزال، حيث توافدت عشرات الشاحنات والسيارات على المناطق المتضررة، محملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية، وفق ما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي.

وتقوم مروحيات عسكرية بنحو 35 إلى 40 مهمة يوميا منذ السبت الماضي بين مطار مراكش والأماكن الجبلية المعزولة، تشمل إجلاء جرحى ونقل مساعدات، وفق وسائل إعلام مغربية.

وزار العاهل المغربي محمد السادس أمس الأول الثلاثاء، مصابي زلزال الحوز بأحد مستشفيات مدينة مراكش، وتبرع بالدم تعبيرا عن التضامن مع الضحايا والعائلات المكلومة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

كما أطلق الصليب الأحمر الدولي نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب، في حين تتواصل حملات تضامنية واسعة من مختلف مدن المملكة لإيصال مساعدات للمناطق المنكوبة.

وفي سياق حشد جهود دعم المتضررين من الزلزال، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن التقارير التي تلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تشير إلى تأثر ما يقرب من 100 ألف طفل بالزلزال في المغرب.

وأكد دوجاريك أن اليونيسيف قامت بتعبئة طاقم العمل الإنساني لدعم الاستجابة الفورية على الأرض.