مدير التنشيط السياحي بالإسكندرية: المتحف اليونانى الروماني كنز أثري

قالت الدكتورة أمل العرجاوى مدير عام مكاتب هيئة التنشيط السياحى بالإسكندرية التابع لوزارة السياحة والآثار، إن المتحف اليونانى الرومانى كنز أثرى سيغير من وجهة الخريطة السياحية السكندرية، لنسلط الضوء مجددا على واحد من أهم المزارات السياحية والأثرية وأكبر متحف متخصص فى الأثار اليونانية الرومانية فى دول البحر المتوسط. 

 جاء ذلك خلال فعالية "المتحف اليونانى الرومانى فى ثوبه الجديد"، بتنظيم القنصلية الإيطالية بالإسكندرية برئاسة القنصل ماريو دى بسكوالى، قنصل عام إيطاليا، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى التابعة لوزارة السياحة والأثار، والمتحف اليونانى الرومانى، باستضافة الدكتور صبحى عاشور، دكتور الأثار اليونانية والرومانية بكلية الأثار جامعة حلوان وعضو لجنة سيناريو العرض بالمتحف اليونانى الرومانى.

وثمنت العرجاوى الجهود المبذولة للدولة المصرية ووزارة السياحة والأثار فى إعادة ترميم المتحف بعد غلقه قرابة 18 عاما، معبرة، أننا نثق أن إعادة الترميم والتطوير للمتحف اليونانى الرومانى بأحدث التقنيات، يعد الترميم الأضخم فى تاريخه، ويشكل إضافة قوية لحفظ أثار وكنوز بلادنا وستجعل أعين السائح منبهره بقيمة ما لدينا من تاريخ أثرى وكنز لا يقدر بثمن. فالمتحف اليونانى الرومانى تم إنشاءه عام 1892 وأفتتحه الخديوى عباس حلمى الثانى وكان يعرض القطع الأثرية التى عثر عليها فى الإسكندرية ويرجع معظمها للعصر البطلمى والعصر الرومانى، وتم تسجيل المتحف فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة أثار الإسكندرية والساحل الشمالى بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983م.

تابعت، أن على الرغم من سنوات إغلاقه طويلة المدة، إلا أن السائح المصرى والأجنبى والمحب الزيارة لمدينة الإسكندرية يتذكر المتحف اليونانى الرومانى، ودائم التساؤل متى سيتم إعاده إفتتاحه مجددا؟. أكملت أن هناك تشوق لزياره المتحف اليونانى الرومانى والتجول بين كنوز المجموعات الأثرية التى نراها للمرة الأولى، من تماثيل أثرية وعملات وأثار غارقة وموميوات استخرجت من الحفائر.

 واشادت مدير مكتب التنشيط السياحى، بأن مع الترميم والتطوير سيكون هناك إتاحة قوية لذوى القدرات الخاصة بمختلف فئاتهم الحركية والبصرية بأحدث التقنيات والوسائل ليعتمدوا على ذاتهم أثناء رحلتهم المتحفية. واصلت، أن مع افتتاح المتحف اليونانى الرومانى وإعادة فتح أبوابه لوفود السياحة الخارجية والداخلية، سيحدث نقله وتغيير كبير فى الخريطة السياحية السكندرية، وستصبح الإسكندرية واجهه سياحية أولى لرحلتهم السياحية. 

 أكدت العرجاوى، أن المتحف ليس مكان لحفظ مقتنيات أو أثار تاريخية وأثرية فقط ولكن اصبح له دور كبير فى المجتمع، حيث يربط أجيال المجتمع المتتابعة بتاريخهم وجذورهم، ليكون بمثابة الذاكرة المحفوظة لأبناء الإسكندرية وأصحاب الجاليات الكوزموبوليتانية.