دراسة حديثة تكشف أسبابًا جديدة لانتشار السرطان بالعمود الفقرى

أكدت دراسة أجراها علماء في كلية الطب التابعة لجامعة كورنيل الأمريكية، ونشرت في مجلة Nature،  أن عظام العمود الفقري تنشأ من نوع خاص من الخلايا الجذعية التي تفرز بروتينا يشجع على ورم خبيث، يفتح هذا الاكتشاف مجالًا جديدًا للدراسة في أمراض العمود الفقري، ويلقي الضوء على سبب انتشار الأورام الصلبة في كثير من الأحيان بالعمود الفقري، وقد يساعد في تطوير علاجات جديدة للسرطان وجراحة العظام، وفقًا لما نشره موقع "hindustantimes".

وجد الباحثون أن عظم العمود الفقري يتم إنتاجه بواسطة نوع متميز من الخلايا الجذعية مختلفة عن الخلايا الأخرى المنتجة للعظام، باستخدام "عضويات" تشبه العظام التي تم إنشاؤها من الخلايا الجذعية الفقرية، وأثبت العلماء أن البروتين المسمى MFGE8 الذي تطلقه هذه الخلايا هو المسئول بشكل كبير عن الاستعداد المعروف للأورام للانتقال إلى العمود الفقري .

وقال الدكتور ماثيو جرينبلات، كبير الباحثين في الدراسة، وهو أستاذ مشارك في علم الأمراض والطب المخبري وعضو في جمعية ساندرا وإدوارد ماير: "نعتقد أن العديد من أمراض العظام التي تؤثر بشكل تفضيلي على العمود الفقري تعزى إلى الخصائص المميزة للخلايا الجذعية للعظام الفقرية".

بدأ الباحثون بعزل ما يعرف على نطاق واسع بالخلايا الجذعية الهيكلية، والتي تنتج جميع العظام والغضاريف، من عظام مختلفة في فئران المختبر بناءً على علامات البروتين السطحية المعروفة لهذه الخلايا، ثم قاموا بتحليل النشاط الجيني في هذه الخلايا لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على نمط مميز لتلك المرتبطة بالعظم الفقري.

 

نتائج الدراسة 

وقد أسفر هذا الجهد عن نتيجتين رئيسيتين، الأول كان عبارة عن تعريف جديد وأكثر دقة يعتمد على العلامات السطحية للخلايا الجذعية الهيكلية ككل.

وكانت النتيجة الثانية هي أن الخلايا الجذعية الهيكلية المأخوذة من عظام مختلفة تختلف بالفعل بشكل منهجي في نشاطها الجيني، من هذا التحليل، حدد الفريق مجموعة متميزة من العلامات للخلايا الجذعية الفقرية، وأكدت الأدوار الوظيفية لهذه الخلايا لتشكيل العظام الشوكية في مزيد من التجارب على الفئران وفي أنظمة زراعة الخلايا في المختبر.

وقام الباحثون بعد ذلك بالتحقيق في ظاهرة الانجذاب النسبي للعمود الفقري إلى نقائل الورم - بما في ذلك نقائل أورام الثدي والبروستاتا والرئة - مقارنة بأنواع أخرى من العظام النظرية التقليدية، التي يعود تاريخها إلى الأربعينيات من القرن العشرين، هي أن "مجال العمود الفقري" يرتبط بأنماط تدفق الدم التي تنقل النقائل إلى العمود الفقري بشكل تفضيلي مقابل العظام الطويلة، ولكن عندما أعاد الباحثون إنتاج ظاهرة الانتحاء الشوكي في نماذج حيوانية، وجدوا دليلاً على أن تدفق الدم ليس هو التفسير - في الواقع، وجدوا دليلاً يشير إلى الخلايا الجذعية الفقرية السبب في انتشار السرطان إلى العمود الفقرى.