dmc تعرض شهادة رئيس أركان الفرقة الثامنة دفاع جوى عن "حائط الصواريخ" خلال حرب أكتوبر.. اللواء أركان حرب محمد سعيد على يؤكد: حشدنا أكبر عدد من المدفعية لحماية جنودنا.. والعدو فوجئ بوحدات الصواريخ على الجبهة

عرضت قناة دي إم سى، تقريرا حول حائط الصواريخ  أحد بطولات القوات المسلحة خلال حرب 6 أكتوبر 1973، وتضمن التقرير شهادة اللواء أركان حرب محمد سعيد على، رئيس أركان الفرقة الثامنة دفاع الجوى، الذي عاصر إنشاء حائط الصواريخ في صيف عام 1970.

وشمل التقرير شهادة اللواء أركان حرب محمد سعيد على ، عن أسباب إنشاء حائط الصواريخ وأهدافه وكيف حاول العدو منع إنشاء هذا الحائط.

ويؤكد اللواء أركان حرب محمد سعيد على رئيس أركان الفرقة الثامنة دفاع الجوى خلال حرب أكتوبر،  أنه كان حصيلة فكر واع وجهد رائع ومستمر ودور بطولى خلال حرب أكتوبر 1973.

ويضيف خلال شهادته :"تزايدت الخسائر في الأفراد بسبب الحرب الجوية خلال الفترة من أول يناير 1970 إلى نهاية مارس 1970 ، وكان ذلك سببا في التفكير جديا فى ضرورة  وقاية القوات من هجمات العدو الجوية، وكان الحل في إدخال عدد محدود من الصواريخ لجبهة القتال بعد إعداد الوحدات للقتال جيدا، وواصلت مصر بناء قواعد الصواريخ رغم ضغوط العدو وهجماته لمنع إقامة أي أنظمة مضادة للطائرات".

وأوضح أنه تم حشد أكبر قدر من المدفعية م/ط من مختلف الأعيرة 100 مم و57 مم و37 مم، واكتمل الحشد الهائل من المدفعيات قبل 5 أبريل 1970 وبدأت المعارك اليومية مع العدو، فيما حددت القيادة السياسية ليالى 13 و14 و15 مايو 1970 لدخول وحدات الفرقة الـ8 دفاع جوى إلى جبهة القتال وبدأ الإعداد يتم على كل المستويات في سرية تامة، لكن تسربت تلك المعلومة إلى العدو لتشهد تلك الأيام الكثير من عمليات الطيران للقوات الإسرائيلية 150 طلعة طائرة في اليوم الواحد، وتم تحديد ليالى 28 و29 و30 يونيو 1970 لدخول وحدات الصواريخ في مواقع ميدانية تحت حماية تجمع صواريخ القاهرة.

ويقول رئيس أركان الفرقة الثامنة دفاع الجوى :"اتخذت جميع احتياطات الأمن والسرية حتى لا ينكشف تحرك الوحدات وتحقيق المطلوب وتفاجأ العدو يوم 30 يونيو بوجود وحدات صواريخ في الجبهة، وفي نهاية أغسطس 1970 تقرر تدعيم الفرقة الثامنة دفاع جوى وحدات سام 3 كلها ومقدارها 3 لواءات صواريخ هي اللواءات 105 و106 و107 صواريخ وذلك بغرض توفير الوقاية المطلوبة للتجمع الرئيسى للجيشين الثالث والثاني الميدانيين".