«دير مارمينا الأثرى» بالإسكندرية.. أكبر منطقة أثرية قبطية فى العالم على مساحة 1000 فدان.. مسجل فى الآثار وعلى قائمة اليونيسكو لمكانته التاريخية من القرن الرابع الميلادى.. ومقصد للجميع من كل أنحاء العالم.. صور

يعد دير مارمينا بمنطقة برج العرب غرب محافظة الإسكندرية، أحد أهم المناطق الأثرية القبطية فى مصر وهو أكبر منطقة أثرية فى العالم حيث تصل مساحته إلى 1000 فدان، وهو مسجل بوزراة السياحة والآثار المصرية، والمنطقة الأثرية الوحيدة بالمحافظة المسجل بالمنظمة العالمية "اليونيسكو" لمكانته التاريخية على أرض مصر.

منطقة دير "أبومينا" الآثرية بالإسكندرية، تقع المنطقة الآثرية فى مدينة برج العرب غرب الإسكندرية ويعود تاريخ المنطقة الآثرية والدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315) وشهدت المنطقة بناء أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الأثرية بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير.

تعرضت المنطقة الآثرية، إلى غارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل، وتم نقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14.

ومن جانبه، قال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، لـ"اليوم السابع" إن منطقة دير مارمينا مسجلة فى تعداد المناطق الأثرية بوزارة السياحة والآثار، وهى أكبر منطقة أثرية قبطية من حيث المساحة فى العالم، حيث تصل مساحتها إلى 1000 فدان مسجلة فى الآثار، وتلقى المنطقة الأثرية اهتماما من قبل وزارة السياحة والآثار، وأجهزة الدولة بشكل عام لمكانته التاريخية فى مصر.

وأضاف محمد متولى، أن عمليات الكشف الأثرى للمنطقة بدأت سنة 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة، وفى عام 1959 وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى الجديد وأعاد إحياء المنطقة، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا الذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية، وفى 1979 وجهت منظمة اليونسكوعناية خاصة بمنطقة "أبو مينا الأثرية"، وأقرتها ضمن الـ57 منطقة فى العالم كتراث إنسانى، وقد أصدرت بهذا الصدد كتابًا عام 1982.

وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية، أنه فى عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياة الجوفية، وإعادة وترميم " كنيسة البابا ثاؤفيلس"، ونجحت جهود وزارة السياحة والآثار ومجلس الوزراء ومحافظة الإسكندرية من إنقاذ المنطقة الأثرية من المياة الجوفية، يأتى اهتمام وزارة السياحة والآثار ومنظمة اليونيسكو ومجلس النواب بالمنطقة الاثرية، نظرا لأهميتها وما تحويها من تاريخ وتراث عالمى، وأن المنطقة الأثرية تشهد توافد من جميع أنحاء العالم لزيارتها. 

ومدينة الشهيد مارمينا العجايبى الأثرية، على مدفن القديس العظيم مارمينا العجائبى فى منطقة مريوط، بعد اكتشاف المدفن وأصبح مدفن القديس مينا مقدسا منذ آواخر العصور الرومانية، وكانت حتى العصور الوسطى المبكرة، أهم مركز مسيحى للزيارة والتبرك فى مصر، والمكان كانت له أهميته من الناحية المعمارية والتاريخية والدينية عبر العصور فالمبانى تتميز بالطراز البيزنطى السائد فى هذا العصر، ولعل من أشهر ما عرف عن المنطقة القنينات الفخارية المنحوت عليها صورة الشهيد والتى انتشرت فى جميع أنحاء العالم، وظلت المدينة مدفونة فى الصحراء لمدة 1600 سنة، واكتشفت عام 1905 من خلال عالم الآثار الألمانى الدكتور كارل ماريا كوفمان.