بقى زميله فى الشغل.. طيار وابنه يعيدان نفس الصورة فى عملهما بفارق 29 سنة

اكتشف الطيار الشاب روبن فلاورز، صورة قديمة تجمعه بوالده الطيار بمحض الصدفة، عندما كان يتصفح ألبومات الصور القديمة فى بداية 2023، بمنزل جدته، حيث عثر على الصورة القديمة التى تعود لعام 1994 والتى التقطت على متن طائرة، وظهر فيها طفلٍ صغير يجلس بجوار والده الطيّار فى قمرة القيادة، وكان الشاب روبن، ينظر إلى والده بإعجاب بينما يبتسم والده للكاميرا.

ولطالما أحب روبن فلاورز رحلاته مع والده إلى المطار، ومرافقة والده إلى مركز تدريب الطيارين، وكان توقيت إعادة اكتشاف الصورة مثاليًا، إذ كان فلاورز، البالغ من العمر الآن 30 عامًا، على وشك اتباع خطى والده والبدء فى مسيرته كمساعد طيار لدى شركة الطيران الأمريكية، خطوط "ساوث ويست" الجوية، وفقا لموقع "سى إن إن" عربية.

وفى الوقت ذاته، كان والد فلاورز، والذى يُدعى روبن فلاورز أيضًا، على وشك التقاعد، ويستعد لرحلته الأخيرة كربّان طائرة، وكان الثنائى، متحمسان، للعمل معا لفترة وجيزة لدى خطوط ساوث ويست الجوية، وكانا يأملان أن تتاح لهما فرصة الطيران معًا.

صورة الطيار مع ابنه فى عام 1994

وقال روبن فلاورز الابن: "لقد كان حلمى أن أصل إلى هذه المرحلة، والتحليق إلى جانب والدي، وربما كان هذا هو هدفى الأول فى مجال الطيران"، وبعد إعادة اكتشاف الصورة القديمة، قرّر الأب والابن أنّهما لم يرغبا فى الطيران معًا فحسب، بل أرادا إعادة إنشاء صورتهما من داخل قمرة القيادة فى التسعينيات أيضًا، وذلك بعد أكثر من عقدين من الزمن.

وهذه المرة ليس فقط كأب وابن، ولكن كزملاء وطيّارين، وفى مارس الماضى، قاد فلاورز الأب رحلته الأخيرة لدى خطوط "ساوث ويست "الجوية، حيث كان يحلّق بطائرة من مدينة أوماها بولاية نبراسكا إلى شيكاغو فى ولاية إلينوي. وكان ابنه بجانبه، كمساعده الأول.

طيار وابنه يعيدان مشهد من داخل قمرة القيادة

وأكّد فلاورز الأب: "كان ذلك شعورًا رائعًا، أن أنظر هناك وأرى ابنى بجانبى عند قيامى بهبوطى الأخير"، وأعاد الثنائى، إنشاء صورة عام 1994، وابتسم كلاهما بسعادة فى نسخة عام 2023، وقال فلاورز الابن: "كان من الرائع أن أكون قادرًا على إعادة إحياء تلك اللحظة".

وأوضح فلاورز الابن أنّ ديناميكية العمل بين الأب والابن فى الهواء لم تختلف عن "قيامهما بتهذيب عشب الحديقة معًا، أو شيء من هذا القبيل"، ويقول: "لقد سار الأمر بسلاسة وطبيعية، وكان رائعًا"، رغم أنه أشار إلى محاولته "إثارة إعجاب" والده بمهاراته وكفاءته.