لقطات من حياة تحية كاريوكا.. 24 عاما على رحيل النجمة الكبيرة

يحل اليوم الذكرى الـــ 24 لرحيل الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، أيقونة الرقص الشرقي في مصر والوطن العربي، التي رحلت عن عالمنا في 30 سبتمبر عام 1999 عن عمر 80  عامًا إثر إصابتها بأزمة حادة في الجهاز التنفسي.

 

ولدت “تحية محمد علي النيداني " في محافظة الاسماعلية ، بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة كموهبة وسافرت إلى القاهرة، ثم إكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وضمتها إلى فرقتها عام 1935، حيث قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقه بديعة مصابني وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها "تحية كاريوكا".

 

توجهت تحية كاريوكا إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيًا وسياسيًا، وفي منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائياً للسينما حيث شاركت بالتعاون مع أجيال من المخرجين، منهم صلاح أبوسيف ويوسف شاهين وحسن الإمام وحسام الدين مصطفى وحسين كمال وفطين عبدالوهاب، في كثير من الأفلام السينمائية البارزة التي حملت بصمتها الفريدة في السينما المصرية منها: لعبة الست ، شباب امرأة، حماتي قنبلة ذرية، أم العروسة، منديل الحلو، خان الخليلي، السراب، وإسلاماه، إحنا التلامذة، السكرية، الفتوة، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، خلي بالك من زوزو، الكرنك، وداعاً بونابارت، الصبر في الملاحات، إسكندرية كمان وكمان قامت فيه بأداء دورها الحقيقي في حركة اعتصام أعضاء اتحاد النقابات الفنية مرسيدس.

 

لعبت كاريوكا أيضاً دوراً سياسياً بارزًا حيث كانت لها الكثير من المواقف السياسية والنضالية في النشاط السياسي بدأت نشاطها السياسي منذ عام 1948، أثناء مساعدتها للفدائيين لدرجة أنها كانت تنقل السلاح لهم في سيارتها الخاصة دون خوف، وكان بداخلها إيمان قوى بدورها تجاه بلدها، كما أنها شاركت في المقاومة خلال العدوان السياسي عام 1956، وتم إلقاء القبض عليها أكثر من مرة، ومن الصور النادرة للنجمة الراحلة صورة وهى ممرضة متطوعة في مستشفى قصر العيني أثناء حرب أكتوبر 1973.

 

أما على خشبة المسرح قدمت العديد من الأعمال المختلفة، وقامت بتأسيس فرقة مسرحية مع زوجها السابق الفنان فايز حلاوة، و من ابرز المسرحيات ، مسرحية روبابيكيا، مسرحية عفريت الست شرقية، مسرحية يالدفع يا الحبس، مسرحية بلاغ كاذب، مسرحية حارة الشرفاء، مسرحية حضرت صاحبة العمارة و غيرها من المسرحيات .