"الحمى القلاعية" أخطر أمراض الشتاء عند الحيوانات.. أمين البيطريين بسوهاج يوضح

- انتشار تقرحات موجعة في الفم وفقاقيع وسيلان لعاب الحيوان بغزارة والحرارة 40 أبرز الأعراض
- رافعات المناعة والمكملات الغذائية والفيتامينات ضرورة للوقاية

في هذا التوقيت من كل عام تنشط مجموعة من الفيروسات لتصيب قطعان الحيوانات وتسبب خسائر اقتصادية فادحة، وتنفذ وزارة الزراعة عددا من حملات التحصينات لوقاية القطعان من هذه الأمراض.

قال الدكتور عبد العزيز أحمد محمد – أخصائي الميكروبيولوجيا والفيروسات، أمين اتحاد نقابات المهن الطبية بسوهاج، وأمين نقابة الأطباء البيطريين بسوهاج، إن هناك فيروسات تصيب الحيوانات وتسبب أمراض تؤثر على الثروة الحيوانية وتكبد الاقتصاد خسائر كبيرة تصل إلى مئات الملايين في حالة تفشى المرض وتتسبب في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، بخلاف كونها أمراض مشتركة من ضمن 200 مرض تنتقل من الحيوان للإنسان وتتسبب في عدوى للبشريين أيضا، وهو ما يستلزم وعى مجتمعي أكبر عن أهمية الطبيب البيطري الذى يعتبر خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان.

وأوضح فى تصريحات لليوم السابع: أن أبرز تلك الأمراض "الحمى القلاعية" أخطر الأمراض الفيروسية اقتصاديا والتي تصيب الحيوانات مشقوقة الأظلاف، من مستأنسة وبرية على حد سواء، مثل الأبقار والأغنام والغزلان والجاموس وتعتبر أكثر الحيوانات عرضة للإصابة هي الأبقار، ويؤدي المرض إلى خسائر اقتصادية كبيرة لإنتاجية الحيوان المصاب، منها: نقص في إنتاج الألبان، اللحم، توقف نمو الحيوان لعدة أشهر، التهاب الضرع، إجهاض، لافتا إلى وجود سبعة عترات للمرض.

ولفت إلى وجود عدة إجراءات لابد من إتباعها للسيطرة على هذا المرض، أهمها: ملاحظة أعراض المرض من المربيين، والمتمثلة في: انتشار تقرحات موجعة في الفم، وفقاقيع، سيلان لعاب الحيوان بغزارة، نتيجة لفتحه فمه باستمرار، ارتفاع درجة الحرارة لتتعدى الـ 40 درجة، عدم القدرة على الحركة، انخفاض ملحوظ في إقباله على الطعام، وبالتالي فقدان ملحوظ فى وزنه، انخفاض إنتاجية الحيوان للألبان، مضيفا: ثم يأتي دور الطبيب البيطري الذي سيقوم بالإبلاغ عند مجرد الاشتباه بوجود المرض وذلك للحد من انتشارها داخل البلاد.

وتابع: للوقاية يتم تحصين الحيوانات (أبقار- جاموس – أغنام – ماعز) باللقاح الذي تم تحضيره من نفس العترات "المعزولة محلياً" وذلك ضروري جدا لان استخدام لقاحات من عترات غير محلية لا يفيد بالمرة، ويكون التحصين الدوري إجبارياً ويعاد التحصين كل 4 أشهر وأظهرت هذه الطريقة نجاح استراتيجية التحكم في المرض، وعندما تكون الإصابة في منطقة جغرافية بعينها فيتم تحصين الحيوانات القابلة للعدوى حول المنطقة المصابة بالمرض وهو ما يعرف بـ"التحصين الحلقي"، ويبدأ التحصين من خارج نطاق الدائرة نصف قطرها 10 كم ثم يتجه إلى الداخل وذلك لخلق منطقة عازلة بين مكان الإصابة والأماكن السليمة الأخرى المحيطة بها تكون الحيوانات على درجة عالية من المناعة، وكذلك تحصين الحيوانات في الأسواق التي تتوافد على الأسواق يوم انعقادها أسبوعيا بكل قرية ومركز.

وأشار أمين اتحاد نقابات المهن الطبية بسوهاج، الإلتهاب الرئوي أيضا من الأمراض التي تنتشر أكثر مع قدوم الشتاء، سواء كان المسبب بكتيريا أم فيروسات، مؤكدا أنه بشكل عام يستلزم قرب قدوم فصل الشتاء الرعاية المناسبة للحيوانات وإعطاء رافعات المناعة والمكملات الغذائية والفيتامينات لرفع معدلات المناعة للقطيع وكذا إتباع الأمان الحيوي في المزارع والحظائر للوقاية من أمراض الشتاء وكذلك إتباع التحصينات الدورية للوقاية من الفيروسات المسببة للالتهابات الرئوية.

ووجه عددا من النصائح لمربى الماشية حفاظا على إنتاجية مزارعهم فى الشتاء، هى:

- غلق النوافذ فى الساعات المتأخرة من الليل لمنع تعرضهم للبرد.

- توفير الأعلاف بصورة مستمرة وبالأخص ليلا.

- رفع درجة حرارة مكان التربية خاصة فى الساعات المتأخرة ليلا.

- المتابعة الدورية مع طبيب بيطرى للإشراف على المزرعة.

- عدم الإسراف فى استخدام المياه داخل العنابر والحظائر.

- منع تربية الأعمار المختلفة مع بعضها، والاكتفاء بعمر واحد فقط، وذلك تجنبا لتفشى انتقال الأمراض.

- زيادة عدد ساعات الإضاءة من 20 -22 ساعة يوميا وذلك لأخذ احتياجاتها الضوئية فى عنابر التسمين.

- الاهتمام بالتحصينات المناسبة وفى الأوقات الموصى بها.

- المُحافظة على الأعلاف بوضعها بمخازن مُغلقة ومنع وصول المياه إليها من خلال تغطيتها ولفها بالبلاستيك.

- وضع طبقة من قش الأرز أو الرمل فهى تساعد على التدفئة.

وأشار إلى ضرورة أن يتم البلاغ لإحدى الجهات الرسمية فى حال وجود إصابات بالحمى القلاعية، وهى: الخط الساخن للهيئة العامة للخدمات البيطرية 19561 ،إبلاغ أطباء الوحدات البيطرية المنتشرة فى القرى والمراكز بجميع المحافظات، وبعد الإبلاغ تكون متابعة إدارة الوقاية بالإدارة البيطرية بالمديريات البيطرية وذلك لتشكيل لجنة لمعاينة الحالات المرضية بعد إبلاغه بالتفاصيل الكاملة عن الحالة، ويقوم مدير الوقاية بالمديرية بتشكيل لجنة من (طبيب إدارة وقاية – طبيب ايديولوجى - طبيب من معهد بحوث صحة الحيوان – الطبيب المبلغ أو الطبيب المسؤول فى نطاق بؤرة الاشتباه).