"اليوم السابع" داخل أول معمل محركات الاحتراق الداخلى فى كلية الهندسة جامعة طنطا.. أستاذ هندسة القوى الميكانيكية: يضم منظومة لقياس كفاءة محرك الديزل ومعدل استخدام الوقود والعادم باستخدام الغاز الطبيعى.. صور

تمتلك كلية الهندسة جامعة طنطا، واحدا من أهم وأكبر المعامل الخاصة بقياسات أداء المحركات سواء محركات الديزل أو البنزين، ومنظومات لقياس الطاقة وقياسات العوادم الناتجة من المحركات، فضلا، عن منظومات إنتاج الوقود البديل والوقود الأخضر.

" اليوم السابع" أجرى جولة داخل المعمل للتعرف على كيفية عمل منظومات قياس أداء المحركات، حيث يعد المعمل من أوائل المعامل على مستوى الشرق الأوسط.

قال الدكتور مدحت أبو اليزيد، أستاذ مساعد بقسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة جامعة طنطا، إن المعمل ينقسم لـ3 أقسام الأول القسم الخاص بالمحركات ويضم محرك ديزل لتطويره ورفع كفاءته لتقليل من استهلاك الوقود وتقليل نسبة العادم الناتج منه، وتم تجهيزه بتجهيزات عالية الكفاءة، بحيث يُمكنه من العمل بالغاز الطبيعى، ووقود غاز البوتاجاز.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه تم ولأول مرة تطبيق إمكانية تشغيل محرك الديزل باستخدام الغاز الطبيعى بنظام محكوم ورفع أداء المحرك، وإدخال كمية محدودة من وقود البوتاجاز فى عمليات التشغيل ورفع أداء المحرك وتقليل الانبعاثات، مشيرا إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الأبحاث حول ذلك الأمر، آخرها نشر 4 أبحاث فى إحدى المجلات العلمية الخاصة بمجال الطاقة، فضلا عن حصول بعد الطلبة على رسائل الماجستير فى أبحاث على هذا المحرك.

وأشار إلى أن المعمل يضم منظومة أخرى لاختبار محركات الديزل بطريقة متقدمة، عن طريق عمل اختبار للمحرك عند سرعات وأحمال مختلفة وأنواع مختلفة من الوقود من الديزل والبيو ديزل أو مواد نانو مترية، وقياس درجة حرارة العادم وسرعة المحرك والطاقة الناتجة من المحرك وتحديد العوادم الناتجة من المحرك واختبارها.

وأوضح أن المعمل يضم منظومة ثالثة وهى اختبار محركات البنزين، من خلال وضع إضافات على محرك البنزين بجانب استخدام الغاز الطبيعى وتوصيل المحرك بمولد كهرباء وتحميلها على دائرة التحميل، واختبار المحرك سواء بتشغيله بالبنزين أو الغاز الطبيعى أو تشغيله بوضع إضافات مع البنزين، مشيرا إلى أنه تم استخدام تقنيات جديدة لقياس أداء المحرك، من خلال وضع حساسات على المحرك تحس بالضوضاء وهزة المحرك وتقييم أداء المحرك.

ولفت إلى أن المعمل يضم منظومة رابعة لقياس أداء المحرك من تصميم طالب دكتوراة وتتكون 95% من مكوناته قام بتصميمها، بداية من أدوات قياس استهلاك الوقود وقياس درجة حرارة المحرك، ودرجة حرارة الزيت، وضغط الأسطوانة، والحمل على المحرك، وتعد من أهم المنظومات الخاصة بالقياس داخل معمل الكلية.

وتابع أن المعمل يضم وحدة اختبار الغلايات الصناعية، وتضم منظومة الوقود مسبقة الخلط، وهو عبارة عن فرن قادر على حرق الوقود بكفاءة عالية مع خروج نسبة بسيطة من العادم، مضيفا أن هناك منظومة أخرى لقياس أداء الأفران والغلايات الصناعية، وهى عبارة عن فرن غلاية صناعية يمكن من خلالها استخدام أى نوع من أنواع الوقود سواء بنزين أو سولار أو غاز طبيعى أو بيو ديزل، وأيضا إمكانية حرق المخلفات الزراعية والقمامة، ومن ثم قياس أداء النار وشكلها وأنواع العوادم، وتتميز هذه المنظومة بإمكانية استخدام عدة أنواع من الوقود فى آن واحد أو استخدام كل وقود على حدة.

وأوضح أنه من ضمن منظومات المعمل السيارة الكهربائية والتى تم تحويلها بالكامل من سيارة تسير بالبنزين إلى سيارة تعمل بالكهرباء بشكل كامل، موضحا أن السيارة مزودة بمنظومتين الأولى تركيب مولد كهرباء بديلا لتانك البنزين والهدف منه شحن بطاريات السيارات بشكل اوتوماتيك بدلا من الحاجة للتوقف لشحن البطاريات، بحيث يكون قادرا على إعادة شحن البطاريات بشكل تلقائى، وتوصيله بجهاز تابلت مبرمج لإرسال إشارات للمحرك لتشغيله بشكل تلقائى حال احتياج البطاريات للشحن.

وأضاف أن المنظومة الثانى هى خلايا طاقة شمسية أعلى سطح السيارة بحيث يتم استخدامها فى شحن بطاريات السيارة دون الحاجة لتوقف، مضيفا أنه توصيل السيارة على أجهزة القياس بالمعمل لقياسها ومواكبة التطور والتشغيل، مؤكدا أن السيارة مزودة بأحدث أدق وسائل الأمان، من حساسات على الحرارة وقياس جودة البطاريات ونسبة الشحن، وفى حال وجود أى أعطال يتم فصل المنظومة بشكل تلقائى حفاظا على الأمان والسلامة.