قصة حياة رائد فضاء رفضته ناسا 11 مرة تتحول إلى فيلم.. من جمع الخضراوات للنجومية

لم تكن قصة صعوده سهلة، ولم تكن مسيرته من جمع الخضراوات والفاكهة وصولا إلى الفضاء خالية من الصعاب التى كانت كفيلة لإنهاء المشوار قبل أن يبدأ.

 لكن خوسيه هيرنانديز، ابن العمال المهاجرين إلى أمريكا لم يتخلى عن حلمه، ولم يمنعه رفض وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" له 11 مرة من أن يصبح رائد فضاء، ويدخل التاريخ وتوثق قصته الاستثنائية فى فيلم بعنوان "على بعد مليون ميل".

الممثل مايكل بينا يؤدى دور هيرنانديز

 وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إنه بعد أكثر من 10 سنوات على اللحظة التي أصبح فيها هيرنانديز أول عامل مهاجر سابق يصعد إلى الفضاء كرائد تابع لوكالة ناسا، وصل خوسيه إلى لحظة تاريخية أخرى هذا الشهر. فالفيلم الذى يوثق رحلته الهامة من حقول كاليفورنيا إلى محطة الفضاء الدولية وصف بأنه الفيلم الأكثر شعبية الذى يبث عبر أمازون برايم، والذى تلقى إشادة من النقاد والجمهور منذ بثه فى 15 سبتمبر الجارى.

 وأدى دور هيرنانديز الممثل مايكل بينا فى الفيلم الذى يروى قصة صبى نشأ فى التقاط الخيار والطماطم لكنه أبقى عينه مدربة على النجوم. ودخل هينانديرز المهندس التاريخ على متن مركبة الفضاء ديسكفرى فى عام 2009، وهى أول رحلة مكوكية ترسل رائد فضاء لاتينيين إلى الفضاء.

 وكانت قصة هيرنانديز قد تصدر العناوين منذ اللحظة الذى اختارته ناسا فى دورة رواد الفضاء عام 2004. ونشأ هيرنانديز فى أسرة من العمال المهاجرين المنحدرين من المكسيك، لكنه ولد فى كاليفورنيا.

بدأ حلم السفر إلى الفضاء يراود هيرنانديز بعد مشاهدته لهبوط مركبة "أبولو 17" على سطح القمر عام 1972، على شاشة تلفاز بالأبيض والأسود. وعندما حينما تحدث مع والده عن حلمه، نصحه قائلا: "حدد هدفك، ثم موقعك منه، وارسم خارطة طريق نحوه، وتعلم لو لم تكن تعرف الكثير عنه، وحينما تعتقد أنك حققته سيكون عليك في الغالب العمل بجدية أكثر".

ورفضت وكالة ناسا طلب هيرنانديز بالالتحاق بفصول تجهيز رواد الفضاء 11 مرة، وحينما غلبه اليأس في منتصف الطريق بعد رفضه في المرة السادسة، شجعته زوجته على المواصلة، مشددة على أنه لا يجب عليه أن يبخس قدر نفسه. وفي عمر 41 سنة، صار هيرنانديز بالفعل رائد فضاء، على الرغم من أن متوسط العمر الذي يصبح فيه شخص رائد فضاء، هو 34 عاما.