التحطيب وإحياء ليالى المديح والذكر أبرز مظاهر احتفال قرية أولاد نجم فى قنا بالمولد النبوى.. "التوب" يحمل على الجمال ويجوب القرية بالمزمار.. وأحد الأهالى: نستقبل المحتفلين من كل مكان لمدة 5 أيام.. صور

منظر اعتاد على رؤيته أهالي مدينة نجع حمادى في كل عام قبل اليوم الختامي لـ المولد النبوى، وكأنها لوحة فنية رسمت بعناية وتواجد داخلها الأشخاص كالبنيان المرصوص، ففي حلقة دائرية يتواجد مئات الأشخاص للاستماع بلعبة التحطيب وهي أحد الألعاب الشعبية التي اشتهر بها صعيد مصر ولاسيما محافظات أسوان والأقصر وقنا، ومارسها اللاعبين على مدار سنوات عديدة، لعبة ارتبط أسمها بالاحتفالات الشعبية والموالد التي تقام في القرى والمراكز، وكذلك بالتزامن مع احتفالات المولد النبوي.

 

هنا في قرية أولاد نجم التابعة شمال قنا لا صوت يعلو فوق صوت لعبة التحطيب، والمرماح، وهما أبرز المظاهر التي تسبق الاحتفال والذي يخرج فيه أهالي القرية حاملين ما يسمى "التوب"، على ظهر الجمل، ويبدأ في التجول بالقرية، ويتواجد أيضًا بائعي الحلوى والألعاب على جوانب الطرقات خلال الاحتفالات التي تقام بأكثر من يوم لإدخال الفرحة والسرور للأطفال الذين يرغبون في شراء الألعاب، بالإضافة إلى إقامة ليالي الإنشاد والمديح والذكر الذي يجذب عشرات المحبين يوميًا عن طريق السهرة بالقرية.

 

قال أحمد سعدي، من الأهالي، إن القرية تحتفل بمولد السيد أبو حمد بالتزامن مع المولد النبوي الشريف، وللقرية طابع خاص في الاحتفالات بكل عام لا تنقطع منذ سنوات عديدة، وتكون الاحتفالات عبارة عن المزمار البلدي والتحطيب وجميع دواوين العائلات تفتح لاستقبال الضيوف، وخلال الـ 5 أيام يتوافد الزائرين من كل الأماكن، فمنهم من يأتي من أسوان والأقصر وسوهاج وغيرها من المحافظات.

 

وأوضح سعدي، أن التجمع الأكبر لأهالي القرية في اليوم الذي يشهد لعبة التحطيب حيث يتوافد المئات من الأهالي للاستماع بالمزمار البلدي وحلقة التحطيب التي يلتف حولها الأهالي للمشاهدة ويتوافد اللاعبين من القرى والأماكن المجاورة، منهم كبار السن وكذلك الشباب وللعبة أصولها فيجب ألا يعتدي شخص على آخر، ويتوجد حكم يدير اللعبة والتنظيم ودخول الأفراد وإنهاء النزال في الوقت المحدد.

 

وأضاف أحمد سعدي، أن اليوم الأخير يشهد خروج "التوب" محملًا على الجمال ومن خلفه الأحصنة والأطفال يجوب القرية في مشهد ختامي بالتزامن مع احتفالات المولد النبوي، وتلقى السيدات الحلوى من الشرفات وينشد الأطفال والحاضرين للمسيرة الأناشيد الدينية، كما يتواجد معم مزمار بلدي يعزف مقطوعات خلال الحفل بالقرية ليسدل الستار على الاحتفالات بمولد السيد أبو الحمد والمولد النبوى.