"الخلاوى" كتاتيب حفظ القرآن الكريم وأصول الدين.. أنشئت منذ 20 عاما فى الشلاتين جنوب البحر الأحمر.. مدارس حياة فى جوف الصحراء تجذب الأطفال من الأودية الجبلية لمعرفة كتاب الله وسنة نبيه.. صور

تنتشر فى جنوب البحر الأحمر، خاصة فى مناطق مدينة الشلاتين، الكتاتيب "الخلاوى" كما يطلق عليها هناك، والتى تهتم بتحفيظ الطلاب الصغار القرآن الكريم، والصلاة، وكذلك العمل الجماعى وأصول الدين من فقه وحديثا وغيره.

يحرص أغلب أهالى مدينة الشلاتين على توجيه ابنائهم للحضور يوميا إلى الخلاوى لتعلم القرآن الكريم وأصول الدين، بهدف تكوين شخصيته، حيث إن عمل الخلاوى فى الإجازة الصيفية فقط بحيث يقبل الطلاب من الصباح الباكر حتى نهاية النهار لتعلم قرأت القرآن الكريم.

وقال الحسن عثمان، أحد ابناء مدينة الشلاتين، من قبيلة البشارية أن الكتاتيب والحبارى منتشرة منذ فترة طويلة فى الشلاتين وحلايب وكان للرجل الصالح على محمد نور دور كبير بها حيث كان يجوب الصحراء لينشر العلم بين ابناء البادية والصحراء وقدم من السودان ورسخ الفكرة وانتشرت وكان الهدف منها إنشاء نبت صالح وطيب ويعلم بأمور دينه وحياته. 

وأضاف العثمان، أن ثقافة الخلاوى داخل المجتمعات الصحراوية ﻳﺨﺮﺝ الإنسان ﺑﺨﻼﺻﺔ هامة ﺣﻮﻝ ﺃﺛﺮ الرجل فى بناء قاعدة تعليمية متفردة، ولها تأثير كبير حتى الأن وكان لها تأثير كبير على الاطفال الذين يداومون بشكل متكرر على الحضور فكريًا وثقافيًا واجتماعيًا. 

وتابع، يحفظ الأطفال القرآن ويتعلمون كيف يحافظون على الصلوات، وكذلك يعى أهمية العمل الجماعى من خلال أنشطة تقدمها الخلاوى من حفر آبار للحصول على الماء، وزراعة الخضروات والذرة، وتكسير أعواد الشجر، وكل ما يحتاجه الإنسان من أساسيات تضمن له البقاء داخل الصحراء، كما يتعلمون النظام والانضباط السلوكى من حيث تنظيم حياة الطفل اليومية من خلال تأدية الصلاة وحفظ القرآن وبعض الأمور الملائمة لمرحلته العمرية، ثم بمرور السنوات تكبر المناهج التعليمية للطلاب فيبدأ الطالب فى دراسة العلوم الشرعية، يبدأ فى قراءة كتب الحديث والفقه الإسلامى.

 وتفتح الخلاوى أبوابها للأطفال فى كل اجازة صيفية، بحيث يكون الطالب انتهى من الذهاب إلى المدارس ويبدأ مرحلة اخرى وهو مرحلة تعليم اصول الدين فى الخلاوى المنتشرة فى الصحراء الشرقية والتى تجذب الاطفال من كل الاودية، وهناك خلاوى للبنين واخرى للبنات وهناك ما تكون مشتركة بينهم.