كيف رأى المصريون القدماء الأرض؟ مائدة منبسطة مستطيلة الشكل

الفراعنة
الفراعنة
عبد الرحمن حبيب

نشأت الأفكار البشرية عن طبيعة كوكب الأرض منذ القدم قبل آلاف السنين من أفكار كوبرنيكوس وجاليليو حول مركزية الشمس وأن الأرض كوكب يدور حول نفسه وحول الشمس .

وقد جاء في كتاب بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء لأندرو ديكسون وايت من ترجمة إسماعيل مظهر : "نجد بين كثير من القبائل المتوحشة بقايا فكرة أولية في أن الأرض عبارة عن قرض منبسط، أو خوان مسطح، عرشه السماء أو أن السماء قبة أو خيمة عظيمة تظلِّله، وأن السماء ترتكز على الجبال، كأنها أعمدة تحملها، ولا مرية في أن مثل هذا الاعتقاد طبيعي صرف، فإنه يوافق ظواهر الأشياء. ومن أجل هذا غزا ذلك المعتقد نواحي كثيرة من مختلف المذاهب اللاهوتية".

ولقد نما هذا الاعتقاد وبلغ نهاية التطوُّر في عصور المدنية المصرية ومدنية الكلدان.

أما النقوش الآشورية التي قُرِئَتْ حديثًا، فتمثل الإله «مردخ» M. rduk وقد أخذ في البدء بخلق السماوات والأرض. والأرض مستقرة على الماء، وفي جوفها «وادي الكوت»، ومن فوقها تنتشر السماء وهي عبارة عن قبة مسدولة عند آخر الأفق من كل الجوانب مستقرة على قواعد برزت من «اللج العظيم» الذي يحيط بالأرض من جميع جهاتها.

وفي كلا الجانبين الشرقي والغربي من تلك القبة السماوية أبواب، تدخل منها الشمس في الصباح، وتنزلق خارجة منها في المساء. ومن فوق هذه القبة محيط عظيم، ينحدر في ذلك المحيط الذي يغشى الأرض عند آخر الأفق من جميع جهاتها، وتقوم السماء كفاصل يفصل بين الأرض وبين ذلك اللج المتلاطم فوقها أن يصعقها انقضاضًا، ومن فوق كل هذا من فوق السماء والمحيط الذي يعلوها، تكون عليون، أو جوف السماوات العليا.

أما المصريون القدماء فاعتقدوا بأن الأرض مائدة منبسطة مستطيلة الشكل وأن السماء عرشها، وهي عبارة عن قبة زرقاء من المعدن الصافي. وفي أركان الأرض الأربعة تقوم العمد التي تحمل هذه القبة مستقرة عليها، ومن فوق هذه السماء الصلبة تكون "المياه المتلاطمة التي تعلو السقف العظيم".

وكانوا يعتقدون بأن العالم عندما كان عماء chaos، استطاع أحد الآلهة بقوته المفرطة أن يرفع المياه إلى العلاء وأن ينشرها من فوق القبة الزرقاء وفي السطح الأسفل من تلك القبة أو السقف أو السماء الصافية، أو ما شئت فسَمِّهَا، تعلق النجوم لتنير الأرض، وأن المطر إنما يصيب الأرض إذا فتحت نوافذ السماء فانحدرت مياه المحيط الأعلى منها. وهذه الفكرة وغيرها من الفكرات ذات الآصرة بها، قد استمكنت من معتقد الفئات الكهنوتية في مصر، وتغلغلت في صميم لاهوتهم وفي علومهم المقدسة. وما تلك المعابد التي لا تزال قائمة حتى اليوم بعروشها المنمقة بالنجوم، والكوكبات والسيارات والإشارات الدالة على مناطق البروج، إلا رمزًا حيًّا على ذلك المعتقد القديم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

الزمالك يسدد 120 ألف دولار لـ جوميز على 3 أقساط متفاوتة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

محمد الشناوي مرشح لحراسة عرين الأهلي أمام فاركو غداً في الدوري


مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

فيريرا : استيعاب اللاعبين سيستغرق وقتاً ولم يعجبنى الاحتفال بعد انتصار سيراميكا


رنا سماحة وجابر جمال يتعاونان فى أغنية رومانسية جديدة بعنوان "هختار حبه"

ستاد السويس الجديد يستضيف أولى مواجهات المصري بالكونفدرالية

"حادث نووى" جديد بقاعدة بريطانية يتسبب فى أزمة لداونينج ستريت.. تفاصيل

عمر مرموش يقتحم قائمة ملوك التسديدات فى "بيج 5" وينافس محمد صلاح

الأهلي يعلن ضم نوران خالد في صفوف اليد قادمة من سبورتنج

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

ترتيب الدورى المصرى قبل انطلاق الجولة الثانية.. المصرى في الصدارة

بعد انتهاء تصويره.. كواليس جديدة من فيلم السادة الأفاضل

الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

مد فترة التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر حتى الأحد المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى