أزمة جديدة للكوكب.. البيزنس والسياسة يعرضان أكبر صفقة مناخية فى العالم للخطر

أزمة تغير المناخ
أزمة تغير المناخ
كتبت أميرة شحاتة
وافقت إندونيسيا في العام الماضي على تنظيف نظام الطاقة لديها بمساعدة تقدر بنحو 20 مليار دولار من تحالف من الدول الغنية والمؤسسات المالية الضخمة، وذلك خلال العام الماضى، حيث أشاد زعماء العالم بالصفقة ووصفوها بأنها "استثنائية" و"واقعية" و"ضخمة تاريخياً".
 
ووفقا لما ذكره موقع Phys، بعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر، وبينما يجتمع زعماء جنوب شرق آسيا في جاكرتا، تم تأجيل مخطط الاستثمار الذي طال انتظاره، ولم تتفق الأطراف بعد على الإدارة أو البيانات الأساسية أو التمويل المطلوب للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتوقف أكبر مصدر للفحم في العالم عن الوقود الأحفوري. 
 
ولعل أكثر شراكات التحول العادل للطاقة طموحاً ــ مشاريع التمويل الدولية المصممة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري العالمي ــ تعثرت.
 
ومن بين القضايا الشائكة بشكل خاص أن اعتماد إندونيسيا على الفحم أكبر وأكثر تعقيداً مما اعترفت به كافة الأطراف في البداية، حيث تسلط مسودة وثيقة مكونة من 362 صفحة استعرضتها بلومبرج الضوء على النمو السريع لأسطول من محطات توليد الطاقة بالفحم المخصصة والتي تعمل على تشغيل التوسع الصناعي ولكنها غير متصلة بالشبكة. 
 
كنا أن البيانات غير الكاملة، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت الجديدة والمخططة، مما يعنى أن الحجم الدقيق للمشكلة غير واضح.
 
وقال إيدو ماهيندرا، رئيس الأمانة المكلفة بتحويل البرنامج JETP، كما تُعرف حزمة المناخ، إلى واقع: "بدأت العملية من أعلى إلى أسفل، لكن عندما أصبح العكس اختلف الوضع".
 
 ولعل كيفية حل هذه القضايا ستشكل سابقة لأي صفقات مستقبلية، وتحديد إلى أي مدى يمكن للاتفاقية أن تخلق دروسًا قيمة للمجتمع العالمي التي يمكن تكرارها في بلدان أخرى للمساعدة في تحقيق أهداف المناخ المشتركة.
 
تعد إندونيسيا أكبر مصدر للانبعاثات في جنوب شرق آسيا على الإطلاق، وذلك بفضل احتياطياتها الهائلة من الفحم وطفرة بناء محطات الطاقة على مدى العقد الماضي أو نحو ذلك.
 
 ولكن جيرانها الإقليميين وغيرها من الاقتصادات الناشئة يعتمدون أيضاً على المحطات التي تعمل بالفحم، والتي ستحتاج إلى التوقف عن العمل لمنع أسوأ العواقب المترتبة على الاحتباس الحراري العالمي،
وفي النهاية فإن النتيجة في إندونيسيا سوف تنعكس أيضاً على مصداقية البلدان التي أثرت نفسها من خلال الفحم.
 
وقال المسؤولون إنهم يهدفون إلى وضع خطة استثمار منقحة وربما نهائية قبل بدء مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي في نهاية نوفمبر، مع الأخذ في الاعتبار ردود الفعل العامة، ولكن للقيام بذلك، سيتعين عليهم التوصل إلى اتفاق بشأن ثلاث قضايا رئيسية مترابطة على الأقل: الأموال، وهدف الانبعاثات، وآليات التخلص التدريجي من الفحم، بما في ذلك التغييرات في القوانين والسياسات الإندونيسية التي تعيق التقدم الأخضر على نطاق أوسع.
 
بالنسبة للأموال، فإن حوالي 21.5 مليار دولار، وفقًا لأحدث الأرقام، تعد أكبر محاولة لمزج رأس المال الخاص والعام لبدء تحول الطاقة في العالم النامي، أي أكثر من ضعف حجم الصفقة الأصلية المبرمة مع جنوب إفريقيا في عام 2021. 
 
كما أنه من المفترض أن يأتي رأس المال من مصدرين: 11.5 مليار دولار معظمها في شكل منح وقروض ميسرة من المانحين (مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى الدنمارك والنرويج)، والباقي من استثمارات القطاع الخاص، التي ينظمها أعضاء تحالف جلاسكو المالى.
 
ولكن قد لا يكون هناك ما يكفى حتى الآن، حيث لا يوجد سوى 289 مليون دولار في شكل منح، نصفها مخصص للمساعدة الفنية، لتمويل الخبراء والاستشاريين والمستشارين لوضع نماذج التحول في مجال الطاقة ودعمها، والباقي تقريبًا عبارة عن قروض، بأسعار فائدة سيتم تحديدها لاحقًا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول صور لوصول حسام البدرى من ليبيا بعد الأزمة الأخيرة

مواعيد مباريات الأهلي المتبقية على حسم لقب الدوري

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

الأهلي يستقر على شراء عقد مصطفى العش.. والقيمة المالية تحسم الصفقة

المجلس الرئاسى الليبى يصدر قرارًا بوقف إطلاق النار فى طرابلس ويجمد قرارات حكومة الوحدة


وزير الرياضة يؤازر منتخب الشباب قبل مواجهة المغرب فى نصف نهائى أمم أفريقيا

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

غدا.. محاكمة عامل متهم بقتل زوجته فى الطالبية

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

مكتب نتنياهو: إسرائيل متمسكة بخطة ويتكوف المطروحة حاليا


أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

طرابلس تتحول لـ"مدينة أشباح".. ممثلو 30 شركة إيطالية محاصرين بفندق بعاصمة ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الجيش السودانى يحرز تقدما كبيرا فى منطقة صالحة بجنوب أم درمان

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى