اليمين المتطرف والاستثمار فى حرب غزة.. والفخ الإسرائيلى الأمريكى الجديد

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
قولا واحدا، ما حدث فى 7 أكتوبر 2023 هز إسرائيل وزلزل قلوب وعقول الاحتلال، فما أحدثته عملية طوفان الأقصى انتصارا بامتياز، فقد حققت ولا زالت تحقق - بفضلها- انتصارات عدة على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، وبفضل صمود الفلسطينيين رغم الثمن الغالى الذى ما زال يدفعه من دم ومعاناة وتضحيات كبيرة.
 
لكن علينا أن لا ننسى أن اليمين المتطرف الإسرائيلى قد وجد فى 7 أكتوبر 2023 وعملية طوفان الأقصى فرصة تاريخية وذهبية لتحقيق أهدافه ومخططاته، فسعى ولا يزال يسعى بكل السبل للتحوبل أزمة عملية طوفان الأقصى - بالنسبة له-   إلى فرصة، من أجل تحقيق ما يتمناه من إبادة الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مستغلال ما حدث وموظفا للرأى العام الداخلى. 
 
وعلينا أن لا ننسى أيضا أن ما يحدث من جرائم حرب ومجازر فى حق الأطفال والمدنيين يقبله الغرب والولايات المتحدة مقابل حماية مصالحهم وفى سبيل أهدافهم، لذلك ليس لديهم مانع من استمرار هذا القتل وهذا العدوان وهو ما تترجمه حالة التواطئ من قبل المجتمع الدولى وعجزه فى إصدار قرار لوقف الحرب بشكل شامل رغم تعاطف الشعوب واندلاع المظاهرات وتوثيق الجرائم أمام شاشات العالم.
 
ومن المهم أن ندرك أن إسرائيل - أردنا أو لم نرد – تريد مواصلة العدوان والاستمرار فى القتال وتحقيق الأهداف وهو ما يخدم اليمين المتطرف وذلك لأسباب نفسية وتاريخية وسياسية، فهى قد تلقت هزيمة نفسية بنجاح عملية طوفان الأقصى وترى أنه تم إذلالها أمام العالم كله وأنه ليس إلا الانتقام مهما كان الثمن، وهى من خسرت المعركة الأخلاقية تلك السلاح الذى كانت تعتمد عليه طيلة العقود الماضية فى جذب التعاطف الدولى، لكن فى اعتقادى أن هناك سبب آخر مهم هو هزيمة ساستها الكبار الذين أيقنوا أن لا حماية لهم ولا منقذ إلا استمرار الحرب ومواصلة العمليات العسكرية.
 
لذا، علينا أن نفكر فى مساعى اليمين المتطرف الإسرائيلى بحدوت حدوث «ترانسفير» من غزة أولاً، ومن ثم من الضفة الغربية، تجاه الأراضى المجاورة، خاصة فى ممارسته فى الضفة الغربية والقدس الشريف، فقد ننشغل بما يحدث فى غزة وننسى أن هناك حربا أخرى يشنها اليمين المتطرف فى الضفة الغربية من تسليح المتستوطنين ومواصلة الانتهاكات والاعتقالات وفرض الحصار والخناق على كل المدن الفلسطينية بهدف التهويد والتوسع فى الاستيطان وتغيير الواقع الزمانى والتاريخى.
 
نهاية.. المتتبع لليمين المتطرف يجد أنه يسعى بكل ما أتى من قوة لتحويل الأزمة إلى فرصة واستغلال ما حدث بعد عملية طوفان الأقصى لصالح مخططه الأكبر، لذا وجب دق ناقوس الخطر قبل فوات الآوان..
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو فى الدوري المصري والقناة الناقلة

رابطة الأندية: مراقب مباراة الأهلي ومودرن لم يدون ملاحظات على جمهور الأحمر

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو


موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة

أول صورة للمتهمين بمطاردة فتيات طريق الواحات

اتحاد الكرة يرد على شكوى الزمالك ضد زيزو ..اعرف التفاصيل

تأخير مباراة طلائع الجيش والمصري نصف ساعة بسبب منتخب الناشئين


النيابة تستدعى مصور حادث مطاردة سيارة فتيات طريق الواحات لسؤاله حول الواقعة

الأهلى يخاطب رابطة الأندية بشأن استقدام حكام أجانب لمباراة بيراميدز

موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب فى الدورى والقنوات الناقلة

موعد مباراة ليفربول ضد بورنموث فى افتتاح الدورى الإنجليزى

وزارة الصحة تكشف فوائد الساعة الذهبية بعد الولادة.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة منتخب مصر وإثيوبيا فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 26

كولومبوس الأمريكى يخطر الأهلى بموعد إرسال القسط الأول من صفقة وسام أبو على

القبض على المتهمين بمطاردة سيارة فتيات بطريق الواحات

ناشئو اليد أمام إسبانيا فى ربع نهائى بطولة العالم تحت 19 عاما

هل يجوز إخلاء وحدات الإيجار القديم بالتراضى بعد صدور القانون؟.. التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى