آمال الجمهورية الجديدة الرقمية

بقلم أ.د/ عصام محمد عبد القادر
بقلم أ.د/ عصام محمد عبد القادر
بقلم أ.د/ عصام محمد عبد القادر

في ظل التقدم المشهود بكيان الجمهورية الجديدة ومشروعاتها العملاقة نود إطلاق عنان أحلامنا وطموحاتنا وآمالنا تجاه ممارسات حياتية متعددة، منها الحصول على كافة الخدمات رقميًا، وهذا يتطلب حماية في إطار بيئة آمنة وفق بيانات دقيقة تترجمها تقنيات فائقة السرعة، يتلوها تنامي ثقافة التعامل والحفاظ والصيانة، تحت ما يسمى بالوعي المجتمعي الصحيح تجاه المال والمقدرات العامة للوطن.

والأمل هنا يتجاوز مرحلة الضبط والانضباط؛ لتتحقق جودة الأداء التي ترتبط قطعًا بالنزاهة والشفافية وكفاءة إدارة الخدمة المستندة على الإتقان القائم على سرعة الإنجاز ودقة المخرج، وهذا لا ينبري على المؤسسات الحكومية فقط، بل يشمل سائر القطاعات والمؤسسات غير الرسمية؛ ففي نهاية المطاف يخضع الجميع للقوانين المنظمة التي تحرص الدولة على تطبيقها مراعاة للعدل والمساواة.

إن ملامح النهضة لا تنفك عن ثقة متبادلة بين الحكومة والشعب في إطار المساءلة وتقديم ما يلزم من خدمات للمواطن عبر بنية تحتية قادرة على ذلك، تستطيع أن تواكب إصدارات ذكاء الأعمال في العالم، ومن ثم يحدث الرضا المشترك، والذي تترجمه الاستجابة السريعة من قبل الطرفان، وسياج أمن وأمان الخدمات التي يتلقاها كل مواطن على حدة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل التيسير والسهولة في الاستخدام والولوج لمكان الخدمات المخصصة في مواقيت معلومة تخضع للرقابة والسيطرة وفق سيطرة ذكية من المؤسسات المعنية، وفي هذا الخضم الواسع تبذل القيادة السياسية المصرية دورًا واضحًا في إحداث طفرة مؤسسية تقنية تساعد على تحقيق ما نحلم به وما نأمله، وباتت الخطوات والمساعي قريبة لاستكمالها.

ونجاح البداية والاستمرارية مرهون بحوكمة مؤسسية تعمل بصورة ذكية وفق معايير أمان عالية على إدارة المؤسسات وفق إجراءات واضحة تسهم في تنظيم العلاقات في صورتها الشاملة داخليًا وخارجيًا وعلى المستويين الأفقي والرأسي؛ ليتحقق جودة الأداء المرتقب والفعالية المنشودة، ويضمن حدوث مزيدٍ من الرقابة والتقويم المؤسسي المستمر الذي يقوم عليه التطوير والتحسين المستدام، بما يحفظ الحقوق ويحدد المسئوليات على جميع الأطراف.

وما نشاهده من اهتمام رئاسي بشأن حوكمة المؤسسات يبشر بالخير، ويؤكد على أنه لا مناص عن مسار تطبيق القوانين المنظمة بعد العمل على تنقيحها بما يعود بالنفع لطرفا الشراكة متمثلة في مواطن متعاون وحكومة مسئولية تسعى دومًا في خدمته على مدار الساعة، بل وتؤكد ضرورة الشراكة في صناعة واتخاذ القرارات وفق آليات وأبواب مشروعة.

وليس الأمر متوقفًا عن حد مواجهة الفساد بأنماطه؛ لكن الضرورة تقتضي أن نحدث نقلة نوعية في مؤسساتنا الوطنية تساعد وتساير النهضة التي تقوم بها الدولة والتي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بجهود حثيثة ومضنية ليحقق من خلالها أحلام وأمال المصريين على أرض الكنانة، ومن ثم ينبغي الإيمان بأوجه الاستفادة التي تؤديها الحوكمة الذكية؛ فبواسطتها تتحقق الرعاية والصيانة المستمرة لأوضاع المؤسسة، ومن خلالها يتم الحصول على المعلومات والبيانات في صورتها الصحيحة، وتوفر نظم المراقبة المحاسبية الإدارية والمالية على السواء، وتطمئنا على صحة الإجراءات.

ونتفق سويًا على أن جميع مؤسسات الدولة المصرية الرسمية منها وغير الرسمية، تتبنى كل مؤسسة منها استراتيجية نوعية تنسدل من خلالها رؤيتها الطموحة التي تعبر أو تشير إلى مستقبلها، وهذا لن يصبح واقعيًا بعيدًا عن الحوكمة الذكية المشار إليها آنفًا؛ حيث مساعدتها الرئيسة في تحقيق الريادة والتنافسية التي تسعى المؤسسة لها، وتمكنها من مواجهة التحديات التي يصعب التنبؤ بها في ظل عالم مليء بالتغيرات على كافة الأصعدة والمجالات السياسية والاجتماعية والعسكرية والاقتصادية والبيئية؛ بالإضافة إلى أن الحوكمة الذكية تجنب المؤسسة مشكلات ناتجة عن سوء الإدارة بمراحلها المختلفة.

ونثمن جهود الدولة العظيمة في تحقيق الإصلاح الإداري، والذي يستهدف التغييرات اللازمة في الهياكل أو الإجراءات الإدارية بما يضمن ملاءمة مستوى الخدمة المقدمة للمواطن لمستوى رضاه، وبما يؤكد اتساقها مع غايات الدولة الاجتماعية والاقتصادية، بل والسياسية؛ حيث بلوغ الهدف الأسمى المتمثل في دفع عجلة النمو والتنمية بالبلاد الحبيبة؛ فلا يعقل أن الدولة تقوم بملحمة مشروعات عملاقة ونرى منها إنجازات مبهرة، وتتراجع عن مسار الإصلاح الذي يقضي على مواطن الضعف والخلل ويؤدي إلى تعزيز الكفاية والكفاءة والفعالية في صورة حقيقية ملموسة.. وللحديث بقية حول الحوكمة الذكية في الدولة المصرية.. ودي ومحبتي.

حفظ الله وطننا الغالي وقيادته السياسية الرشيدة أبدَ الدهر.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

القبض على اللاعب على غزال لتنفيذ أحكام قضائية ضده للمرة الثانية

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

مواعيد مباريات الزمالك القادمة فى الدورى

الرئيس السيسى يوجه بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية للتأمين الصحى الشامل


دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

نادين نسيب نجيم تُبرز إطلالتها على السجادة الحمراء لمهرجان كان


محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

التشغيل قرب.. أبرز المعلومات عن محطات المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى BRT

بطاقة التأهل الثالثة.. 3 لقاءات تحسم منافسة أبو قير وكهربا الإسماعيلية

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

بالمواعيد.. 3 مواجهات حاسمة تنتظر عمر مرموش مع مانشستر سيتي

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى