منتدى دافوس 2024.. والريادة المصرية

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
تحت شعار "إعادة بناء الثقة"، تعقد النسخة الـ54 من منتدى دافوس العالمى في سويسرا في ظل تحديات عالمية ضخمة وظروف راهنة صعبة ومتغيرات عالمية غير مسبوقة، وفى ظل اهتزاز الثقة في قدارات المجتمع الدولى لضبط الإيقاع العالمى والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وما نود الإشارة إليه هو الوقوف أمام ما تحمله الأجندة المصرية في هذا الملتقى الاقتصادى المهم. 
 
بداية.. مصر تمتلك ريادة حقيقية في فعاليات ونسخ دافوس منذ 2014 لنجاحها في تحقيق إنجازات ونجاحات متعددة في ظل رؤيتها 2030، غير أنها تعمل على الاستفادة دائما من المنتدى لاستعراض وعرض جهودها التنموية، خاصة أنها حققت طفرة غير مسبوقة في كثير من المجالات التي تمثل مستقبل العالم مثل الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق ومجالات الطاقة المتجددة، خلاف عرض جهودها لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي على المستويات الاقتصادية والسياسية، وذلك لتمتعها بثقل سياسى واستراتيجى يمكنها من تعزيز الاستقرار العالمي وضمان إمدادات الطاقة ومواجهة التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أنها تعمل في كل الاتجاهات على ضمان استقرار المنطقة وحل الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية من خلال سياسة منفتحة على كافة الأطراف لتأكيد مكانة مصر الدولية والإقليمية.
 
وما يعزز نجاح هذا التوجه خلال هذه النسخة، أن مصر باتت بالفعل وجهة المستثمرين الباحثين عن الفرص الواعدة وباتت مركزامهما لصناعة القرار في المنطقة والوجهة الأولى التي يقصدها القادة والزعماء لبحث التطورات الإقليمية وتنسيق المواقف وتوحيد السياسات وهذا ما كان ليحدث لولا جهود القيادة وحكمتها في إدارة كافة الملفات الإقليمية بحكمة وتبني سياسات متوازنة على كافة الأصعدة. 
 
لذلك، أعتقد أن أجندة مصر مثقلة بملفات اقتصادية وسياسية وبيئية وتكنولوجية، وسيكون العمل على جذب أكبر قدر ممكن من المستثمرين، والتطرق إلى التنمية المستدامة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتحسين البيئي والهيدروجين الأخضر، فضلاً عن استخراج الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية.
 
واعتقادى أيضا أنه سيكون من أولويات الوفد المصرى الحرص على طرح ما قدمته مصر في مجالات التكنولوجيا والابتكار، والاستفادة من تعزيز التبادل التجاري مع الدول المشاركة في هذا الصدد، والتطرق أيضا إلى الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة وآثارها على المنطقة بأسرها.
 
وأخيرا.. كلنا أمل أن يتحمل العالم مسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث من اتساع دائرة الصراعات والنزاعات وتفاقم الأزمات الإنسانية والإغاثية فى كثير من دول العالم النامى الذى يدفع ثمن هذه الأزمات الاقتصادية العالمية وموجات التضخم وتعدد بؤر الصراع وتداعيات التغيرات المناخية.. وأن تكون هذه النسخة لمنتدى دافوس صيحة حقيقية فى وجه ازدواجية المعايير للمجتمع الدولى وخطوة نحو ضبط إيقاع العالم لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.. 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنفانتينو: نجاح هائل لكأس العالم للأندية وإيرادات تتخطى 2 مليار دولار

انتهت المراجعة وتنتظر اعتماد الوزير.. نتيجة الدبلومات الفنية على اليوم السابع

رعب فى كاليفورنيا بعد تسجيل 40 هزة أرضية متتالية ومخاوف من حدوث زلزال كبير

مظاهرات حاشدة فى تل أبيب للمطالبة بوقف حرب غزة وإنجاز صفقة تبادل الأسرى

تصنيع أول سيارة كهربائية بشركة النصر وطرحها فى أغسطس المقبل


فاضل 220 يوم.. موعد شهر رمضان المبارك 2026 وأول أيامه

نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. اعرف موعد إعلانها

خطوات الاستعلام عن معاش "تكافل وكرامة".. اعرف التفاصيل

هبوط أرضى بميدان التجنيد بالحلمية ومحافظة القاهرة تكشف الأسباب

حامد حمدان يعقد جلسة مع وكيله لبحث موقفه النهائى من الانتقال للزمالك


ضبط سائق تروسيكل غير مرخص اصطدم برجل مرور حال استيقافه فى الجيزة.. فيديو

السجن 3 سنوات لشاب بسبب تهديده فتاة بنشر صور خادشة للحياء بالشرقية

ميسي يتطلّع لتحقيق إنجاز تاريخي فى الدوري الأمريكي

لقب مونديال الأندية فرصة ذهبية لإنعاش ميركاتو باريس سان جيرمان

الرئيس السيسى يصل مالابو للمشاركة فى اجتماع القمة التنسيقى للاتحاد الأفريقى

الأهلي يرد على رغبة نادي الأخدود السعودي فى ضم إمام عاشور

أوسيمين يخطر نابولي بقراره النهائي.. وبند مثير يعطل انتقاله لـ جالاتا سراي

على ماهر يمنح إدارة سيراميكا الضوء الأخضر لضم عمرو السولية

محمد شريف يظهر فى مران الإثنين بعد التوقيع للأهلي لمدة 5 مواسم

نتيجة الثانوية العامة 2025.. الإعلان بالدرجات على اليوم السابع خلال أيام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى