انتهاء مهمة Ingenuity رسميا .. ناسا تعلن وقف رحلتها بقيمة 85 مليون دولار

فقدت ناسا التواصل مع مروحية المريخ Ingenuity منذ عدة أيام، حيث انقطعت الاتصالات مع المركبة التى يبلغ وزنها (1.8 كيلوجرام)، وذلك قرب نهاية رحلتها الثانية والسبعين على المريخ، حيث تمكنت من صنع التاريخ عندما أصبحت أول طائرة تطير على كوكب آخر .

 

وكشفت وكالة ناسا الليلة الماضية أن المروحية تعرضت لأضرار في الشفرة الدوارة خلال رحلتها الأخيرة في 18 يناير، مما يعني أنها ستبقى الآن متجهة إلى المريخ، وقال المسؤولون إنه على الرغم من بقاء الطائرة في وضع مستقيم وعلى اتصال مع مراقبي الطيران، إلا أن المهمة التى تبلغ تكلفتها 85 مليون دولار قد انتهت رسميًا.

 

وقالت لوري جليز من ناسا: "على الرغم من أننا نعلم أن هذا اليوم كان لا مفر منه، إلا أن ذلك لا يجعل الأمر أسهل"، من المبالغة القول إنها تجاوزت التوقعات، وكان المقصود منها إثبات المفهوم على المدى القصير - أن الرحلة التي تعمل بالطاقة كانت ممكنة في الغلاف الجوي الرقيق للكوكب الأحمر - خططت ناسا لما يصل إلى خمس رحلات على الكوكب الأحمر على مدار شهر.

 

لكن مركبة Ingenuity، التي حققت إنجازًا كبيرًا، سجلت 72 رحلة على مدار ثلاث سنوات، وتراكمت لديها أكثر من ساعتين من زمن الرحلة، وسافرت لمسافة 11 ميلاً، وهذا أبعد بأكثر من 14 مرة عما كان مخططًا له، وفقًا لوكالة ناسا، وارتفعت إلى ارتفاع 79 قدمًا وتصل سرعتها إلى 22.4 ميلاً في الساعة.

 

وقال بيل نيلسون، مدير وكالة ناسا: "لقد انتهت الرحلة التاريخية لطائرة إنجنيويتي، أول طائرة على كوكب آخر"، "لقد طارت هذه المروحية الرائعة على ارتفاع أعلى وأبعد مما تخيلنا من أي وقت مضى، وساعدت وكالة ناسا على القيام بما نقوم به على أفضل وجه، وهو جعل المستحيل ممكنًا".

 

"من خلال مهمات مثل Ingenuity، تمهد ناسا الطريق لرحلات مستقبلية في نظامنا الشمسي واستكشاف بشري أكثر ذكاءً وأمانًا إلى المريخ وما بعده"، وقد استقلت مركبة Ingenuity رحلة على متن المركبة الجوالة Perseverance التابعة لناسا، وهبط على المريخ في عام 2021.

 

انتهى به الأمر إلى العمل كمستكشف للمركبة الجوالة، ومساعدتها على التنقل عبر التضاريس القاسية في فوهة جيزيرو أثناء بحثها عن أدلة على وجود حياة غريبة، وصعدت المروحية إلى ارتفاع 40 قدمًا في رحلتها الأخيرة الأسبوع الماضي، وحومت لبضع ثوان قبل أن تهبط.

 

لكن الصور التي تم بثها هذا الأسبوع أظهرت أن واحدة أو أكثر من ريشها الدوارة تعرضت لأضرار أثناء الهبوط وربما اصطدمت بالسطح، الشفرات لم تعد صالحة للاستعمال.

 

فقدت بشكل غير متوقع الاتصال بالمركبة الجوالة القريبة – مرحل الاتصال الخاص بها – بينما كانت لا تزال على ارتفاع 3 أقدام عن الأرض، وبمجرد استعادة الاتصال، تم تأكيد الضرر، ويجري التحقيق في سبب فقدان الاتصال.