نجاح زراعة نبات الأزولا كبديل للأعلاف بالشرقية لأول مرة.. الزراعة: اقتصادى وصديق للبيئة ونسبة البروتين فيه تتخطى الـ30%.. مضاد حيوى طبيعى للطيور والأسماك.. والفدان ينتج 4 أطنان بعد 20 يوما من زراعته.. صور

نجحت لأول مرة بمناطق بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، زراعة نبات" الأزولا" كبديل اقتصادي الأعلاف، وهو عبارة عن نبات يعيش على أسطح الماء تتكاثر ويحتوى على نسبة بروتين عالية تتراوح ما بين 30 إلى 40%، مما يجعله بديلًا للأعلاف التى تتناولها الحيوانات والطيور كما يتميز الأزولا بوجود مضاد حيوي طبيعي للطيور وكذلك الأسماك.

وقال المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، إن نبات "الأزولا "هو أحد البدائل المهمة للأعلاف، يمكن إنتاجه في المنزله أو المزرعة، وهو نبات سرخسي صغير يطفو على سطح المجاري المائية كما يوجد فى حقول الأرز المغمورة بالمياه، حيث ينمو معه نوع من الطحالب، ويعمل على تثبيت الآزوت الجوي.

مدير-عام-الادارة-الزراعية-يحمل--نبات-الأزولا

وأضاف أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين، تصل ما بين 35-40% من الوزن الجاف، ويعتبر علف غني جدا، وغذاء كافى للأسماك والطيور والحيوانات، ويمكن زراعته في أحواض خرسانية أو أسمنتية، قد تصل مساحتها من 8-10 م2 بعمق 20 سم على أن تكون مبطنة بالبلاستيك، ومظللة طبيعيا أو صناعيا.

وأوضح أنه نبات يتم كشطه من فوق الماء لاستمرار النمو والإكثار، ويمكن زراعته فوق أسطح المنازل في أوعية من البولي إيثيلين، ويتم استخدامه كعلف لتغذية الطيور والمواشي، منوها أن المحافظة تضم 8000 مزرعة سمكية و9350 مزرعة دواجن بجانب 534 ألف رأس ماشية متنوعة وتعد بيئة خصبة لزراعة "الازولا" واستخدامها كبديل للأعلاف لتحقيق الأمن الغذائي والمساهمة في زيادة إنتاجية الثروة الحيوانية والداجنة وتنمية الثروة السمكية، حيث تؤدي إلى رفع مناعة الاسماك وزيادة مقاومتها للأمراض وكذلك الحفاظ على صحة الأسماك.

نجاح-زراعة-الازولا-بالشرقية

وأضاف أنها تعمل علي تقليل فترة الاستزراع السمكي خاصة أسماك البلطي، بالإضافة الي إعادة استخدام مياه المزارع السمكية التي تعتمد على "الأزولا" في ري الأراضي الزراعية مما يزيد من خصوبة التربة وجودة الإنتاج الزراعي وخفض تكاليف التغذية للأسماك عند استخدامها في الأعلاف، لافتا إلي أن استخدام "الأزولا" في أعلاف الدواجن يحسن من إنتاجية اللحم وزيادة في إنتاجية البيض، منوها جارى تكثيف ندوات توعوية من قبل الإرشاد الزراعي بالتنسيق مع مديرية الطب البيطرى لتوعية المزارعين وأصحاب المعالف زراعتها.

ويقول المهندس" قطب عبد السميع "مدير عام الإدارة الزراعية بمركز بلبيس، إن الأزولا يُعد نباتا مائيا يستخدم كعلف للماشية ويوفر نحو 50% من قيمة الأعلاف، ومفيد كذلك للثروة السمكية إذ أنه طعام للأسماك والدواجن في المقام الأول ويعطى الفدان الواحد بعد زراعته بنحو 20 يوما 4 أطنان أزولا.

وأضاف: هو غذاء أساسي للأسماك والطيور وتجرى حاليًا محاولة إدخاله كأعلاف للماشية وذلك عن طريق تجفيفه لمدة 24 ساعة، وأشار مدير عام الإدارة الزراعية بمركز بلبيس، إلى أن زراعة الأزولا تحتاج توافر مياه باستمرار، وبعد الجمع يستمر تكاثر النبات كذلك إنتاجيته، لافتًا إلى أنه زراعته تصلح للأراضي البور والمستنقعات المجاورة للمصارف، وأن الإدارة الزراعية تقدم الدعم اللازم لكل المزارعين ومن يرغبون في تجربة زراعة المحصول بمختلف أنحاء المركز.

فيما قال الدكتور رضا الشحات، أستاذ متفرغ بقسم الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة التابع لمركز البحوث الزراعية، إن "الأزولا" تستخدم كبديل للأعلاف ويتم زراعتها مرة واحدة وتحتاج إلى 14-15 يوم لإنتاج ما يقرب من طن يوميا للفدان الواحد بجانب احتوائها علي نسبة بروتين تتراوح ما بين 36-40 % وتساهم في تنقية الهواء وإعادة تدوير المياه الملوثة.

وأكد اللواء إبراهيم متولي، وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطرى بالشرقية، أن نبات "الأزولا" يساهم فى زيادة الإنتاج السمكي والداجني والحيواني، حيث تؤدي إلى رفع مناعة الاسماك وزيادة مقاومتها للأمراض وكذلك الحفاظ علي صحة الأسماك بتنظيف الأحواض من المخلفات وتعمل علي تقليل فترة الاستزراع السمكي خاصة أسماك البلطي بالإضافة إلي إعادة استخدام مياه المزارع السمكية التي تعتمد علي "الأزولا" في ري الأراضي الزراعية مما يزيد من خصوبة التربة وجودة الإنتاج الزراعي وخفض تكاليف التغذية للأسماك عند استخدامها في الأعلاف.

وأشار، إلى أن استخدام الأزولا في أعلاف الدواجن يحسن من إنتاجية اللحم وزيادة في إنتاجية البيض كما وكيفا، وتستخدم كمصدر لغذاء السمان والحمام والنعام، لاحتوائها علي بروتين سهل الهضم، بجانب فائدتها العالية في تغذية الماشية لسهولة امتصاصها ومساهمتها في تقليل نفقات الأعلاف وزيادة إنتاجية الألبان.