2023 عام الأوزون فى مصر.. التصديق على تعديل كيجالى لبروتوكول مونتريال.. ورش عمل لنساء 23 دولة أفريقية على مهن التبريد والتكييف.. ودورات تدريبية للمعلمين على التعامل الآمن مع مركبات التبريد القابلة للاشتعال

الكرة الأرضية - أرشيفية

كتبت منال العيسوي

الخميس، 04 يناير 2024 03:00 ص

شكّل التعامل مع طبقة الأوزون خلال عام 2023 فى مصر حلقة مميزة هذا العام فى مصر، لما له من أهمية قصوى للحفاظ على الحياة فهو السبب الرئيسى لحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التى تصل الأرض من الشمس، حيث يتولى امتصاص نسبة تصل لـ99% منها، وهو الأمر المرتبط ارتباطا وثيقا بحماية كافة أشكال الحياة على سطح الأرض.

هذا الملف كان ضمن أولويات الدولة المصرية بالتوازى مع قضايا التغير المناخى، وخلال هذا التقرير نرصد ماذا يعنى الأوزون وأهميته للإنسان وكافة الكائنات، وما هى الجهود التى بذلتها الدولة، ممثلة فى وزارة البيئة، ليصبح عام 2023 هو عام الأوزون فى مصر.

فى البداية أكد الدكتور مصطفى مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء، أن الأوزون هو غاز لونه أزرق يتكون من 3 ذرات من الأكسجين، ويطلق على صيغته الكيميائية O3، وتكون نسبته داخل الغلاف الجوى ضئيلة جدا قد لا تتجاوز في بعض المناطق واحد في المليون، وهو أيضا ضمن الغازات السامة.

ويعيد مراد السبب الرئيسي لوجود غاز الأوزون في الغلاف الجوي، إلى أنه يحمى الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، تلك التي تصلنا من الشمس والتي يتولى امتصاص أكثر من 99% منها، الأمر الذى يحمى معه كافة أشكال الحياة المعروفة على سطح الأرض، مما يجعل الحياة على كوكبنا ممكنة، بعكس بعض الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي.

ومن جانبها أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة بذلت العديد من الجهود فى هذا الملف، ومنها الإفراج الجمركي عن 112 طنا من مادة بروميد الميثيل، لاستخدامها في أغراض الحجر الزراعي، وإجراءات ما قبل الشحن من خلال التنسيق مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي، ولجنة مبيدات الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة.

وأوضحت وزيرة البيئة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه من ضمن الجهود فى هذا الملف متابعة الإجراءات واستيفاء الموافقات الخاصة بالتصديق على تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال، وتنفيذ QRcode للتتبع، والتأكد من صحة البيانات الفنية ويتم لصقه بجوار بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية، التى تعتمد فى تشغيلها على مواد خاضعة لرقابة بروتوكول مونتريال.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه تم تنظيم ورشة عمل إقليمية لدعم عمل المرأة الأفريقية، وتبادل الخبرات الفنية اللازمة لتعزيز عمل المرأة في مهن التبريد والتكييف، من خلال مشاركة فتيات من 23 دولة أفريقية، كما تم أيضا تنفيذ حملتين للتوعية عن البدائل والتكنولوجيات الحديثة للعاملين بمختلف الجهات المعنية بالرقابة الداخلية والخارجية على وسائط التبريد، كما تم عقد 3 دورات تدريبية بمركز تدريب صناعة التبريد والتكييف فى مدرسة الجيزة الكهربية، لخمسة وأربعين موجه ومعلم تخصص التبريد والتكييف، بشأن التعامل الآمن مع مركبات التبريد القابلة للاشتعال.

جدير بالذكر أنه يتكون غاز الأوزون بإضافة مجموعة (O3) على المواد العضوية ذات الروابط المضاعفة، ويكون فيه التفاعل متضمنًا لعامل محفز، فيتم كسر الرابطة المضاعفة، وإضافة مجموعة كربونيل على طرفي الرابطة المكسورة، كما ينتج عن مثل هذا التفاعل تكوين مركبات كيميائية مهمّة كالأسيتون والفورمالدهيد والأسيتالديهايد.